البريئة و الوحش

10- الرحلة

استبدلت ملابسها و لبست بنطال جينز واسع مع قميص حتى بداية الفخذ و فوقه سترة صوفية رمادية تصل لنصف الساق و حذء جلدي بعنق طويل باللون البني .
اخذت حقيبتها الجلدية ذات الحزام الطويل و نزلت لردهة الاستقبال و رأته ينهض من الكرسي حالما رآها
. كان انيقاً كعادته رغم انه كان يرتدي بنطال جينز و قميص صوفي ذات رقبة طويلة باللون الرمادي و ختمها بمعطف من الجلد الذي تناسب مع لون حقيبتها و حذاءها

ابتسم بعذوبة
"يبدو ان تفكيرنا كان مشابهاً"

عقدت حاجبيها
"ماذا تعني؟"

اشار عليهما
"لبسنا متطابق"

ضحكت بدلع حالما ادركت ذلك
  "اوه هذا صحيح"

"اذا كنتي حاهزة ، هيا بنا"

ابتسمت نصف ابتسامة
"الى أين؟"

ابتسم بغموض
"سترين"

رأت سيارة جيب مكشوفة باللون الاحمر حالما خرجت من بوابة الفندق الدائرية
"سنذهب في هذه؟؟"

"نعم ، فالطقس جميل؟ او انكِ تشعرين بالبرد"

"لا"

"اذاً هيا بنا"

فتح باب الراكب لها حتى تصعد ثم انتقل الى كرسي السائق .. استغلت عفرا الفرصة و اخرجت هاتفها و ظلت تلتقط الصور للمناظر الخلابة في الطريق

"لا تضيعي مساحة هاتفك على هذا،، سوف آخذكِ الى مكان اجمل"

"آه حقا؟؟! هل هناك مكان اجمل من هذا؟"

ابتسم مما زاد من وسامته
"سوف ترين"

"حسناً"

اعادت هاتفها الى حقيبتها و ركزت على الشارع حتى وصلا الى طريق جبلي و كان البرد يزداد كلما ارتفعوا فرفع غطاء السيارة و اشغل المدفئة و نظر لها
"هل هكذا افضل؟"

ابتسمت
"نعم شكراً لك"

وصلا بعد 10 دقايق لمكان شبه مأهول . نزل و فتح لها الباب فنزلت
ذهب الى شنطة السيارة و ظل يبحث عن شيء حتى وجده
"خدي هذا حتى تشعري بالدفأ اكثر"