*29*

16.5K 353 194
                                    


❤❤❤

كانوا جالسين بصمت ينظرون إلى بعضهم دون أن يتكلموا عن سبب قدومهم إلى بيتهم بهذا الوقت.. إلا أن فريدة كانت تعرف سبب زيارتهم.. ليكسر حازم ذلك الصمت ويقول ل جمال :- أريد تحدث معك بشيء.. و أرجو إلا تردني بما أريد..
جمال بأستغراب :- أطلب حياتي وسأعطيك إياه يا صديقي.. فقط قل ما تريد..
حازم :- لا أريد منك إلا كل خير.. أنت تعرف بأننا أخوة و أصدقاء قبل أن نصبح أنسبا.. وإن رغم فراقنا ألذي داما 30 سنة إلا أننا مازالنا أليس كذلك..
جمال بجدية :- نعم.. و أكثر يا أخي..
حازم :- أنا و أنت اخوة و أصدقاء.. زوجاتنا أخوات.. ونحن الآن عائلة صغيرة.. لذلك جأت اليوم أنا و فريال لنطلب يد أبنتك هازان لأبني ياغيز..
لم تعرف فريدة ماذا تفعل من فرح وهي تسمع حازم وهو يطلب هازان ل ياغيز غير أن تنتظر جواب جمال ألذي بدأ يادب القلق في قلوب الجميع وهو مصدوم ينظر إلى حازم.. ليمر بعض من وقت وهو صامت وكل ينتظر جوابه إلا أنه لم يتكلم.. لتقول فريدة له :- جمال.. ما بك تكلم..
ليقول جمال ل حازم :- ليس لي بنت لزواج..
لتقول فريدة بصدمة :- مالذي تقوله يا عزيزي..
جمال :- ما سمعته.. ليس لدي إبنة لزواج..
حازم :- ههههههه.. مالذي تقوله يا رجل.. أليست هازان أبنتك..
جمال :- لا.. أنه أبني هازار وليس لدي إبنة.. هل فهمت
فريال :- ما هذا الكلام.. هازان أبنتة أختي وهي تحب ياغي........ ولم تكمل لأن جمال قال بغضب :- هازان لا تحب أحدا.. وإذا كان ذاك الوغد اللعين قد لعلب عليها بكلمات حلوة لأنها صغيرة.. فأنا موجود ولن أسمح لأحد بأخذ أبنتي مني.. لا أحد.. لذلك...
حازم بعصبية :- ما هذا الكلام يا جمال.. لما تكره ياغيز لهذه الدرجة.. ماذا فعل لك..
جمال :- وماذا سيفعل أكثر من هذا.. يريد أخذ أبنتي غالية مني.. يريد أخذ نور عيني مني.. يريد أخذ نور بيتي مني.. يريد أخذ دفئ حياتي مني.. يريد فعل ما أفعله منذ 20 سنة.. لا لن أسمح له بأخذ مكاني في قلبها مني..
حازم بصدمة :- اللعنة.. أنت تغار عليها من الرجال لذلك
.. لذلك كنت تشجعها بأن تكون شاب على أن تعيش حياتها على أنها هازان الفتاة..
جمال بغضب أدهش الكل :- هل لديك مشكلة أنني أغار بأن يأخذ رجل غبي أبنتي صغيرة هازان مني.. تحبه و تحتمي به و تحتضنه وتشعر بأمان معه و سعادة.. و
تنساني أنا والدها.. سندها.. حاميها.. ملجأ أمانها.. و
مصدر سعادتها.. طبعاً أغار عليها.. عندما تنتظر 10 سنة حتى ترزق بطفل فإنك ستفعل هذا و أكثر..
فريال :- لكنك تظلمها هكذا حين لا تسمح لها بأن تعيش حياتها بحرية تحب رجلا و تؤسس عائلتها الصغيرة..
حازم :- هل ستسأمحك عندما تعرف بهذا.. هل فكرت بذلك يوماً.. ماذا سيكون ردت فعلها عندما تعرف بأنك رفضت بأن تتزوج من تحب.. كيف ستنظر إليك..
جمال :- لا يهمني كل هذا.. قد تقولون عني بأني أب أناني و حقود و غيور.. ولكني أب في نهاية يغار على أبنته الوحيدة.. لذلك اطلبوا من ابنكم إلا يقترب منها..
لم يعرف كل من حازم و فريال ماذا يقولا بعد كل هذا الكلام.. لذلك ذهبوا لبيتهم وهم يأملون أن يغير جمال رأيه بشأن هذا الموضوع.. ولم يبقى غيره و فريدة لينظر إليها ويقول :- آلن تقول أي شيء أنتي أيضا..
فريدة بقهر :- وهل تركت شيء لأقوله..
جمال :- جيد.. لا أريد أن تعرف هازان بالذي حدث اليوم
وذهب تارك فريدة ولأول مرة غاضبة منه دون أن يرضيها مثل كل مرة تبكي على حال أبنتها التي لا تعرف أي شيء..
وهكذا مر ذاك الأسبوع دون أن يقترب ياغيز من بيتهم بعد أن طلب والديه منه ذلك.. رغم أنه لم يقتنع إلا أن فريال أخبرته إلا يعقد الأمر أكثر وإن يصبر..
.
End Flash Back..
.
أستيقظت هازان من نومها وهي تشعر بسعادة لأنها نامت بأحضان حبيبها وثم ظهرت على شفتيها أبتسامة وهي تتذكر ما عاشتها ليلة ماضية من مشاعر ومن لمساته و قبلاته.. لتبلع أبتسامتها وهي تره ينظر إليها بشر و حاولت الهروب من بين ذراعيه إلا أنه شد على خصرها بتملك وقال :- لما كنتي تبتسمين.. هل هناك شيء على وجهي أيتها الصغيرة شقية..
لتهز هازان برأسها وتقول له :- نعم.. يوجد..
ياغيز :- حقاً.. أذا أمسحيه..
مدت هازان بيدها إلى خده الملتحي بكثفة وقالت :- لما
لم تحلق لحيتك.. لأنها أصبحت كثيفة و تزعجني..
ياغيز :- حقاً.. أقترب منها وبدأ بتمرير خده على خدها حتى يزعجها وقال وهو يضحك عليها :- هل هذا يزعجك يا قطتي.. هل يزعجك كثيراً..
بدأت هازان تدفعه وهو تضحك بسبب أنه يدغدغ وقالت بين ضحكاتها :- أبتعد أرجو.. أنه يدغدغ.. أبتعد..
ليزاد ياغيز من ما يفعله حتى أرتفع صوت ضحكاتهم ليخرج إلى خارج الغرفة.. ولم يمر الكثير من وقت حتى سمعا صوت باب غرفة يطرق بعنف وصوت جمال وهو يقول بغضب :- هازان.. أفتحي الباب أيتها فتاة.. أفتحي باب بسرعة.. وطرقه مرة أخرى بعنف أكبر..
لتنهض هازان بفزع ونظرت إلى ياغيز وقالت :- ياإللهي
أنه والدي ماذا أفعل.. وقالت ل ياغيز :- إذهب.. هيا إذهب من هنا قبل أن يدخل.. هيا..
أمسك ياغيز بذراعها وقال لها :- لا تخافي يا صغيرتي.. لن إذهب من هنا.. لم أعود أستطيع تحمل هذا الشيء..
وبدأ بلبس ثيابه بسرعة وطلب منها أن ترتب نفسها و غرفة وكأنه لم ينام هناك.. بينما جمال كان يطرق باب و يصرخ بقوة حتى أن فريدة اتات إليه وقالت بخوف :- ماذا هناك.. هل حدث شيء ل هازان..
جمال بعصبية :- أنها أبنتك هازان.. هناك شخص معها في غرفتها..
فريدة بصدمة :- ماذا تقصد..
جمال :- أقسم لك لو ثبت بأنه هو.. أقسم بأن.......... ولم يكمل لأن فريدة سكتته وقالت :- إياك أن تفكر بذلك حتى.. هل فهمت إياك ..
وبينما كانت فريدة تتكلم معه سمعا صوت باب غرفة يفتح لتكون صدمة عندما وجدوا ياغيز أمامهم.. لتغمض
فريدة عيونها بخيبة وهي تفكر بما سيحدث الآن.. وقبل
إن يتكلم أي أحد.. لم يشعر ياغيز إلا وهو يأخذ بوكس من جمال وثاني و ثالث.. ولم يكن منه إلا أن يسمح له بضربه لعله يفرغ من غضبه و يرتاح..
بينما كان جمال يضربه وكأنه كان يتمنى أن يفعل ذلك وبدأ بشتمه :- أيها وغد لعين.. أيها حيوان قذر.. ألم أقول لك أن تبتعد عن أبنتي هازان.. ألم يخبرك والداك بذلك.. ألم أقول بأن ليس لدي إبنة لزواج.. ماذا تفعل بغرفتها.. ماذا كنت تفعل بغرفتها أيها حقير..
كانت فريدة تحاول أيقافه ولكنها لم تستطع..
بينما هازان تنظر إلى والدها بصدمة وهي تسمع ما يقوله وما يفعله.. لتصرخ بصوت عالي وبدأت ببكاء بمرارة و تقول :- يكفي.. يكفي أرجوك يا أبي.. يكفي..
ليتوقف جمال في تلك اللحظة وينظر إلى هازان وهي تبكي بخوف منه ليتجه نحوها بعد أن ترك ياغيز مرمي على أرض ويقول :- أهدي يا صغيرتي.. أهدي..
إلا أن هازان لم تسمح له بأقترب منها وقالت له :- لا تقترب مني.. ستضربني أنا أيضا.. لا تقترب..
جمال بألم :- أبنتي غالية هذا أنا والدك.. لا تخافي مني
هازان بخوف و بكاء :- لا.. لا تقترب مني أرجوك.. أنا لم أخطئ.. أقسم لك.. أنا وهو نحب بعضنا كثيراً.. هو يريد الزواج مني.. لكنه.. لكنه خائف منك.. من.. من أن ترفضه.. لذلك.. لذلك هو يأتي إلي بسر حتى.. حتى.. آره لأني أحبه جداً يا أبي.. أحبه جداً.. وهو يحبني.. لكن أن كنت غير موافق فلا بأس.. فقط لا تضربنا.. لتبدأ هازان ببكاء بمرارة وهي تنظر إلى ياغيز.. ليفهم ياغيز نظراتها وينهض من مكانه ويتجه نحوها ليضمها إلى صدره بقوة وقال :- أهدي يا صغيرتي أنا بخير.. فقط أهدي.. وبدأ يمرر بيده على رأسها بحنان حتى تهدأ
لتبادله هازان ذلك الحضن.. وثم حملها بين ذراعيه مثل طفلة صغيرة وجلس على أريكة وهو يتمتم لها بكلمات جعلها تهدأ..
كل هذا حدث أمام أعيون جمال ألذي كان ينظر إليها بصدمة وقال ل فريدة الجالسة بجانبه :- يبدو أن أبنتي صغيرة قد كبرت ولم تعد تحتاج إلي يا زوجتي..
فريدة بحزن :- هكذا هي الحياة يا عزيزي..
لتمر ساعة وهم هكذا.. كانت هازان بحضن ياغيز.. و جمال و فريدة جالسين ينتظرون أن تهدأ أبنتهم..
قال ياغيز بقرب من أذنها :- هيا يا صغيرتي.. لنتكلم مع والديك..
هازان بصوت منخفض :- لا أريد..
ياغيز :- لا يجوز هذا.. أنه والدك ألذي يحبك أكثر من حياته.. ثم لو كنت مكانه لفعلت أكثر من هذا..
نظرت هازان إليه بدهشة وقالت :- حقاً.. هل ستضرب حبيبي أبنتك اذا رأيته في غرفتها..
ياغيز بجدية :- نعم.. وإذا كنت أحمل مسدس في ذلك اليوم فإني سأرمي عليه الرصاص أيضا...
لتضحك هازان عليه وتقول بصوت عالي :- ياإللهي.. أنت أسوء من والدي بكثير.. أيها دب مغرور أحمق..
ليضحكا معا مثل مراهقين أحمقين دون أن يتذكرا وجد
جمال و فريدة خلفهما..
لينهض جمال من مكانه ويقول ل فريدة :- لنخرج..
لتهز فريدة برأسها بمعنى حسناً ونهضت هي الآخره حتى تخرج معه وما ألتفتا ليخرجان حتى توقفا وهما يسمعون صوت هازان التي قالت :- لا تذهبا..
ليلتفتا إليها ويجدونها تتجه نحوهما وهي تقول :- أنا أعتذر منكما لأني لم أستمع إليكم.. ولكني أحبه جداً.. مثل حبك لأمي يا أبي.. الحب يجعلنا نفعل أشياء غبية..
نظرت إلى ياغيز وقالت :- إذا كان هو.. حبيبي.. زوجي
و شريك عمري.. فأنت يا أبي.. والدي و سندي و أماني و الحضن ألذي سيكون مفتوح لي مدى العمر.. و ذاك الجبل ألذي خلفي لا يدعني أنكسر أبد.. أنت أبي و أمي هما نور عيني.. في حياتي كلها لم أقع بحب أحد رغم مرور الكثير من رجال فيها.. ليشاء القدر أن اقع بحب الرجل الوحيد ألذي كرهته و يكرهني.. لو تعرف كم كرهنا بعضنا وما فعلنا ببعض لما صدقت بأنني أقتال الآن من أجله.. صدقني يا أبي سأكون سعيدة معه جداً..
هل تعرف لما لأنه يشبك بالكثير من الأشياء.. وأولهم هو حبه لي.. أنه يشبه حبك لأمي..
لم يعرف جمال ما يقوله أو يفعله.. إذا رفض فأنه سيخسر أبنته و زوجته وعائلته الصغيرة التي كان يحفظ عليها كل هذه السنوات.. وإذا وافق فأنه لن يخسر شيء.. وثم نظر إلى هازان التي كانت تنظر إليه بأمل و ياغيز ألذي ينتظر جوابه.. وثم إلى فريدة زوجته و حبيبته التي كانت تنظر إليه بأمل.. ليقول ل ياغيز :- أقسم لك إذا جاء يوم و رأيت دمعة في عيني غاليتي فإنني سأجعلك تندم وثم سأقتلك ببطء..
قالت هازان بعدم الفهم :- ماذا تقصد يا أبي.. ونظرت ل ياغيز..
لتقول فريدة بسعادة :- يعني أنه موافق على زواجكما يا صغيرتي.. لقد وافق والدك على ياغيز.. ياإللهي..
لم تعرف هازان ماذا تفعل من صدمة.. وثم ركضت نحو جمال ترمي بنفسها بأحضانه وتقول بفرح و سعادة :- شكراً لك يا أبي.. شكراً لك.. وبدأت تقبله بفرح..
بينما بكت فريدة من أجل أبنتها الوحيدة من سعادة.. أما ياغيز فلم يعرف ما يفعله غير أن يضحك.. وما أن أنهت هازان من والدها حتى أتجهت نحو ياغيز حتى تحتضنه وما إلى ذلك.. إلا أنها توقفت في مكانها حين شعرت بيد تمسك بياقة بلوزتها مثل قطة صغيرة.. لتلفت
حتى تنظر لتجد أن جمال من يفعل ذلك وقال لها :- ليطلب يدك بأول و تتزوجا ثم سأنفكر بذلك..
لتقول فريدة له :- جمو.. مالذي تفعله..
جمال :- ماذا.. هل أغير قراري..
ليقول الجميع معا :- لا.. لا.. لك ذلك..
لتذهب إلى حضن أمها وهي تشعر بسعادة الدنيا كلها..
لتضمها فريدة إلى صدرها وتقول لها :- أتمنى لك كل السعادة يا صغيرتي غالية.. مبروك لكما..
لتظهر على فم جمال شبه أبتسامة وهو يرى أبنته و زوجته سعيدتان وهذا أسعده كثيراً و أراح قلبه...
.
.
في أحدى أفخم ياغيز ايجمان.. كان يضج بضيوف من كل الشخصيات.. الحكومية.. رجال و نساء الأعمال.. المشاهير.. الصحافة.. موجودين لحضور حفل خطوبة الرجل ألذي خطف قلوب الكثير من نساء و فتيات جميلات و مثيرات يريدون أن يعرفون من تلك التي سرقت قلبه لدرجة أنه سيتزوجها.. بينما كان الكل ينتظروا أن يروها ويتحدثون بفضول عنها..
كان ياغيز أيضا ينتظر أن يرآها.. لأنه مر أسبوع وهو لم يرآها بآمر من والدها جمال ألذي قال له بعد أن آت مع والديه لخطبتها في ذلك اليوم الذي وافق جمال على زواجهما و خطوبها.. أنه لا يجب أن يتقابلا حتى حفل
خطوبة.. لذلك قام ياغيز بتجهيز كل شيء خلال هذا الأسبوع.. رغم أن ذلك لم يعجب جمال إلا لم يستطع الاعتراض بوجود فريدة طبعاً.. المهم.. كان ياغيز ينتظر أن يرى هازان وهي سأترتدي ولأول مرة فستان لأنه قد رآها بثياب نوم لبنات.. ولكن ليس بفستان.. حسناً.. بينما
كان غارق في تفاصيلها وهو يتخيلها كيف ستكون.. سمع صوت حازم و مارت وهما يقولا معا :- ياإللهي.. من هذه رفع بنظره إلى حيث ينظرون ليجد هازان وهي تنزل من سلم مع فريدة و فريال و ايجه التي كانت كل واحدة أجمل من ثانية.. ينزلن مثل حوريات كل إلى حبيبها بخجل من نظراتهم العاشقة ل حبيبتهم.. إلا ياغيز ألذي كان مصدومه من هازان التي كانت تبدو مثل ملاك صغير بذلك الفستان ألذي جعلها تشبه أميرة مثل التي بقصص هازان وهي تنزل من سلم شعرت وكأنها عارية من نظراته لتحمر بخجل وتوتر حتى وقفت عنده تنظر إليه حتى يتكلم أو يقول رأيه.. إلا أنها أنتظرت كثيراً دون أن يتفوه بكلمة حتى.. كان الجميع ينتظرون ردت فعله.. إلا أن لا حياة لمن تنادي.. لتشعر هازان بقلق من صمته و قالت له :- ألم يعجبك.. هل أغيره.. تكلم قل شيء..
أول كلمات خرجت من فمه كانت :- أن صدرك يظهر كله
هازان :- ماذا..
ياغيز وهو يمرر بيده على صدرها عاري أمام اعيون جميع قال بتملك :- هذا ملكي أنا ولا يجب أن يره أحد..
شعرت هازان بخجل و غضب بنفس وقت وقالت :- ليس بعد يا عزيزي..
ليندهش الكل من ردها عليه.. ليأتهم صوت جمال ألذي قال ولأول مرة :- أنا أتفق مع ياغيز..
لتقول هازان لأمها :- يبدو أننا سنلغي الخطوبة يا أمي..
ليبنته ياغيز إليها وقال :- ماذا.. لا.. ليس بعد أن تحملت
كل شيء من أجل هذا اليوم..
هازان :- لكني لن أغير الفستان..
ياغيز :- لك ذلك يا صغيرتي.. لنذهب الآن هيا.. هيا..
ليضحك الجميع عليه وكيف أصبح ياغيز ايجمان مثل طفل صغير بين يدي هازان..
ليقول ياغيز ل هازان بقرب من إذنها :- سأعاقبك على هذا أيتها الصغيرة شقية.. فقط أنتظري..
لتقول هازان له وهي تبتسم :- و أنا سأكون بأنتظرك أيها ثور مغرور أحمق.. وغمزة له.. وثم قامت بأمسك
ذراعه بقوة خوفا من أن تقع قبل أن يذهبوا..
ليستغرب ياغيز من ذلك وقال :- ماذا تفعلين وكأنني سأهرب منك..
ضحكت هازان عليه بسخرية وقالت :- ههههههه مضحك
جداً.. أنا لا أخاف أن تهرب لأنه لا يهمني ولكن...
قال ياغيز بغرور :- حقاً.. لا يهمك أن أهرب.. حسناً إذا
سأذهب الآن ولكن لا تلحقي بي.. وحاول أن يبتعد عنها إلا أنها قامت بضربه على ذراعه وقالت :- توقف أيها دب غبي ستوقعني..
ياغيز :- ماذا تقصدين..
هازان وهي ترفع بفستانها وقالت :- لأني لا أستطيع مشي بهذا الكعب.. لذلك أمسك بذراعك هكذا..
ياغيز :- ياإللهي.. كم أنتي غبية يا صغيرتي.. من ألذي جعلك تلبسين هكذا حذاء.. أنتي حتى لا تستطيع وقف عليه فكيف ستمشي به..
هازان :- صحيح كلامك.. لكني سأتمسك بك حتى لا أقع
ياغيز :- وأنا سأكون معك.. ولكن مازال الليل طويل و هناك تعارف على ناس و رقص وما إلى ذلك..
هازان بحزن :- صحيح.. إذا ماذا أفعل..
قام ياغيز بحملها و أخذها إلى غرفة ليخلع حذائها و يبدله بحذاء عادي و مريح لها وقال :- هكذا..
وقفت هازان أمامه ونظرت إلى الطول بينهما لتقول :-
جيد.. لست قصيرة كثيراً أليس كذلك..
ياغيز :- طبعاً يا قطتي.. لست قصيرة أبدا.. لنذهب الآن
وقبل أن يذهبوا.. مد ياغيز بيديه إلى أطراف فستان حتى يغطى صدرها قليلاً إلا أنه لم يغطي أي شيء..
ليزفر بضيق وقال :- لن أنسى عقابك أيتها الصغيرة..
وهذه البداية..
وقبل أن تفهم هازان أي شيء نزل ياغيز رأسه إلى صدرها وقام بتقبيلها بقوة وقال :- أنتي كلك ملكي أنا..
و رفع رأسه ينظر إليها بتمعن لتقول له بدلع :- أعرف..
كاد ياغيز يجن من تصرفها وقال :- لنذهب قبل أن أجن أكثر و أجعلك زوجتي قبل أن نعلن عن خطوبتنا حتى..
لتقول هازان بدهشة :- حقاً.. كي يقتلك جمال و يزوجني لشخص أخرى.. هل هذا ما تريده أيها غبي..
قال ياغيز بغباء :- اللعنة.. لم أفكر بهذا.. هيا لنذهب و نلبس خواتم خطوبة بسرعة قبل أن يحدث شيء.. و ذهبوا إلى قاعة حفل بعد أن ظن الجميع بأنهما هربا..
لتبدأ الحفلة بتعرف هازان على رجال و نساء الأعمال و أصدقاء ياغيز عمل و أصدقاء عائلة آل ايجمان.. وثم قام جمال بتلبيسهم الخواتم.. وقام الجميع بتهنئتهم..
وثم قام ياغيز بأخذ هازان إلى مكان رقص ليرقصوا على أغنية رومانسية.. ليبدأ كل زوج بأخذ زوجته ليرقصوا معا.. حتى أن مارت أمسك بيد ايجه ليرقصوا معا
نظر ياغيز إلى هازان وقال :- هل أنتي سعيدة يا حبيبتي
هازان :- نعم.. وكثيرأ جداً يا حبيبي..
ياغيز وهو ينظر إلى جميع يرقص مع زوجته قال لها :-
هل تتذكرني حين أخبرتك بأني سأخذك إلى مكان صممته خصيصاً لحبيبتي قلبي..
هازان :- نعم..
ياغيز :- لنذهب الآن..
هازان :- ماذا.. الآن.. وماذا عن حفل وناس..
ياغيز :- أهلنا موجودين..
أبتسمت هازان بشر وقالت :- يعني تخطفني..
ياغيز :- نعم.. ما رأيك..
هازان :- لنذهب..
قام ياغيز بأمسك يدها وذهبا معا دون أن يخبرا أحد.. إلا أنهم لم يعرف بأن سيد جمال رأهما وهما يخرجان.. و كاد أن يلحق بهما إلا أن فريدة أمسكت بيده وقالت :-
دعهما ليفعلا ما يريدانه.. أنهما عاشقان..
وقبل أن يرد جمال عليها.. سمعا صوت حازم وهو يقول لهما :- ما رأيك بعد أنتهاء كل هذا أن نذهب نحن الأربعة
إلى شهر عسل لأوروبا و نجدد شبابنا..
قال جمال وهو يضم فريدة إلى صدره :- لا أعرف عنك.
ولكن بنسبة لي فانا كل يوم أقضيه يكن عسلا..
ضربته فريدة على صدره وقالت :- أخجل قليلاً..
حازم :- إذا أخبرني تعوذتك تلك حتى أعيش أنا أيضا كل يوم عسلا.. لأنني مللت من مربة يا رجل..
لتضربه فريال على صدره بقوة وقالت :- مربة إذا..
ليقول حازم بسرعة :- أنتي أحلى مربة فراولة طازجة يا
حببيتي..
ليضحك الجميع معا بسعادة لأن في نهاية أجتمعوا و أخيرا..
.
.
فتح باب شقته ودخلا..
لتقول هازان بشك :- لما أتينا إلى هنا ألم تقول إنك ستأخذني لمكان خاص أو إنك خدعتني..
أغلاق ياغيز باب شقة وقال لها :- ماذا.. أخدعك ولما..
هازان :- حتى تنفرد بي وتفعل ما تريد..
ضحك ياغيز عليها وقال :- أقسم بأنك منحرفة لأنك لا تفكرين إلا بتلك الأشياء..
هازان بعصبية :- حقاً.. أنا التي ما أن ترآني حتى يبدأ بتقبيل و مص و عض.. أنا التي تفعل هذا صحيح..
ياغيز بأستسلم :- حسناً.. أنا هكذا ماذا أفعل.. عندما أراك لا أستطيع منع نفسي من تقبيلك يا صغيرتي..
هازان :- حسناً.. حسناً.. الآن ماذا..
أمسك ياغيز بيدها وقال :- لنذهب إلى أعلى حتى أريك
ذاك الشيء.. هيا.. و صعدا معا لطابق الثاني حتى وقفا أمام باب غرفة.. لتقول هازان له :- ما هذا..
أمسك ياغيز بمقبض باب وفتحه ونظر إليها حتى يرى ردت فعلها وقال :- أهلا بك إلى جنتي..
دخلت هازان إلى تلك الغرفة وهي مصدومة من ما ترى لقد كانت غرفة.. لا.. لا بل غرفة كبيرة و فخمة و أنيقه لا تشبه شيء من ما رأت.. كان هناك سرير كبير يتوسط غرفة مثل هذا.. و أشياء أخرى جميلة و أنيقة.. لتنظر هازان بأعجاب إلى غرفة وثم نظرت إلى ياغيز وقالت :- منذ متى وهذه الغرفة موجودة ولما لم أراها من قبل..
ياغيز :- منذ أن صممت هذه الشقة.. ولما لم أريك إياها لأنني صممتها من أجل حبيبتي قلبي.. ومن كنت سأعرف بأنك أنتي هي التي ستكون ملكة قلب ياغيز ايجمان.. وثم أتجه نحو نافذة العملاقة ليفتحها وقال لها :- تعالي
لتتجه هازان إلى هناك وما أن ذهبت لهناك حتى تفاجأت بذلك المنظر شرفة التي كانت تشبه وكأنها جزيرة صغيرة بمسبحها المتوسط الحجم مع كل أنواع الورد و أشجار المتوسط جحم.. كانت تشبه الجنة.. وما زاد مكان جمالا هو أن كان ليلا.. لم تعرف هازان ما تقوله أو تفعله من جمال ما رأته.. لتلفت تنظر إلى ياغيز ألذي كان ينظر إليها بعشق و حب وقال لها :- أنسه هازان شمكيران هل تضعين عمرك على عمري.. هل تكوني بيتي و مسكني.. هل تكوني جنتي و نور أيام.. هل تكوني دفئ قلبي وشمس حياتي.. هل تكوني أم أطفالي هل تقبلين الزواج مني يا صغيرتي الغالية..
أقتربت هازان منه وقالت بسعادة و لؤلؤاتها السوداء تلمع بدموع :- نعم.. نعم أقبل.. أقبل أن أكون كل شيء في حياتك.. أقبل.. وقامت بمعانقته بقوة.. ليبادلها ياغيز ذلك الحضن.. وثم قام بحملها من خصرها ولف بها وقال
بصوت عالي :- أحبك جداً.. أحبك أيها جرو صغير..
أحبك يا قطتي الصغيرة.. أحبك..
لتضحك هازان بسعادة وتقول له بصوت عالي :- وأنا أحبك أيضا أيها دب غبي مغرور أحمق.. أحبك أيها زعيم
وثم قام ياغيز بحملها إلى غرفة ليبدأ بجولة من أنحرافه
بعد أن صبر مدة أسبوع وهو يقول :- حان وقت عقابك
لتقول هازان له :- لا تفعل.. لم نتزوج بعد.. لا تفعل..
إلا أن ياغيز لم يستمع إليها ووضعها على سرير وبدأ بتقبيلها بعنف و نهم.. لتبادله هازان قبلاته..
وثم كانت تلك غرفة شاهدة على حبهما وما حدث بعد ذلك
.

وهكذا عاش الأبطال بسبات و نبات و جابوا صبيان و بنات... و تؤتؤ و خلصت حتوت.. حلوة لولا كتكتوتى..

💮💮💮 النهاية 💮💮💮

يسعد مسائكم أعزائي :- ها قد نزلت أخر بارت من قصة و أرجو أن تعجبكم... مع تحياتي لكم جميعاً أستودعكم الله أحبائي و شكراً

⭐⭐⭐


🌸🌸🌸

بمناسبة هذا أطول بارت أكتبه 3220 كلمة

الوداع

💛💚💛

هذا هو فستان هازان

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هذا هو فستان هازان

هذا هو فستان هازان

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و هذه تلك غرفة

فتاة ولكن..... ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن