I - بريقُ الغزال

6.5K 404 179
                                    







.
.
.
.
.
.

" أيتها المحبوبة من الحبيب الأولِ ، أيتها الربةُ التي تفيض عليِّ بكلماتها

، وتُدفئني ، حتى لتبعث في اوصالي من الحياة مزيدًا

ليست محبتي لك من العمق بحيث تنُى لأن ألاقى نعمتك بالنعمة ولكن فليستجب لذلك من يرى ويقدر .

إني أتبين جليًّا أن عقلنا لا يرتوي ابداً
إذا لم تُنِره الحقيقة التي لا مجال خارجها لذويع حقيقةً أخرى

وحينما يبلغها يسكن اليها
كما يسكن الوحش الكاسر إلى عرينه
وإنه مستطيعٌ أن يبلغها ، وإلا آلتْ كل رغائبنا الى البطلان "

— دانتي ألييغري - الكوميديا الإلهية - مُجلد الفردوس .

كلماتٌ قد لمعت بعُمق الإدراك
وحقيقةٌ لطالما توارىٰ عنها بحجة الإحتراس .

لا تزال أناشيدُ دانتي تتلى بين الشعب حتى تحت ظِل عهده للبلاد
وقد تكرر شطرُ نشيده عن الشكّ وحقيقة الرغبات بمسامعه بكثرةٍ حتى أصيب بالشكّ بما هي هيّةُ رغبته .

يودّ لو ان الربّ قد عطف على حاله وأنار بصيرتُه وأرشدها كما قد أرشدت بياترتشي دانتي بين السماوات والفُلك حتى قصدَ معها الفردوس .

لكن كما كان عبداً ذلولاً للربّ لا يزال ملكاً وحاكماً للشعب .

ان كانت رغباتُه مظللةً إليه فكيف سيرعى بلاد فرنسا للمَجد ان لم تكن نهايتها نحو الهاوية إذ استمر بحال التغافل عن من تاق له قلبُه .

𝕄𝕚𝕤𝕥𝕪 𝕎𝕚𝕤𝕡𝕖𝕣𝕤Where stories live. Discover now