|5|. كـذبـة .

1K 43 4
                                    

استيقظ يامن صباح اليوم التالي على صوت مُنبه هاتفه ليتعجب من فوره ..

تُرى هل هربت يُمنى ؟

منذ أتت معه من ثلاثة أيام مرت وهي لابد لها من ضجة وضوضاء توقظه عليها، وتلك ليست عادتها ..

لكن .. يبدو أنها سمعته وأحست بالإهانة ليسمع صوت المضرب الكهربائي يعمل في المطبخ، ليهز رأسه بقلة حيلة ولا فائدة وهو ينهض مُتمطئًا يفرد جسده الذي يئن من نومه المُتكرر على الأريكة ..

دلف إلى المطبخ بهدوء ليقف مُستندًا بجسده على الحائط كالمرة السابقة، لكنها لم تكن تضع السماعات في أذنيها كسابقتها ..

بالمناسبة .. ابتاع لها يامن هاتفًا جديدًا حتى لا تأخذ خاصته ثانيةً ..

كانت تقلب المخلوط في الوعاء بدقة، ويبدو أنها لم تنتبه له، أو هذا ما بدى له حين سمعها تقول ببشاشة:

"صباح الخير .."

" صباح النور .." أجابها يامن مُبتسمًا وهو يدلف ليجاورها ليرى ماذا تصنع، لتعاجله قائلةً:

"كيكة فراولة غير اللي باظت المرة اللي فاتت، وأعتقد إحنا المرة دي الساعة 12 الضهر يعني مش بدري"

" يُمنى انتِ واخدة البيت بحسابك أساسًا فمتعمليش فيها مِحترمَة قواعدي أوي" قال هو بحنق وغيظ، لتبتسم هي بإحراج وهي تشير له ناحية غُرفته والتي تسكنها هي مؤخرًا:

" عملت لك فطار خفيف أول مرة تآكله من إيدي، اغسل وشك وافطر على ما نيجي ننزل الشُغل .."

" شُكرًا" شكرها بامتنان وهو ينظر لها بعرفان، لتبتسم له وترفع كتفيها ببساطة وتلتفتت مُجددًا لما كانت تفعله ..

كان إفطاره مُؤلفًا من (عدة شطائر من خبز التوست وكوب قهوته بالحليب) المُعتاد صباحًا، ليضحك بسُخرية وهو يقول بصوت عالٍ حتى تسمعه:

كان إفطاره مُؤلفًا من (عدة شطائر من خبز التوست وكوب قهوته بالحليب) المُعتاد صباحًا، ليضحك بسُخرية وهو يقول بصوت عالٍ حتى تسمعه:

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

" اللي يشوف التوست ده ميشفش الفول والطعمية بتوع أول فطار ليكِ معايا"

" خلاص بقى يا أبو اليُمن، دي كانت مرة وأوعدك هتتكرر كتير، حد يقول للفول والطعمية لاء برضو !" قالت مُستنكرةً وهي تضحك، ليبتسم هو ومن ثم بدأ في تناول طعامه ..

«مـلاذي.» ✔️Where stories live. Discover now