الـماضي الأسود -بجزأيه-

البارت السادس و العشرون

بسم الله نبدأ .. صلو على محمد ..

ادعولي انجح ..

..................................

تنفست شهيقا زفيرا تزيح عنها توترها و هي توقع على عقد زواجها هي و صالح ..

لقد وقعت لتوها الورقة التي تعلن بها انها اصبحت زوجة صالح رسميا ، وضعت القلم تدفع بكتاب العقود الى انور كشاهد اول و الى اخ صالح كشاهد ثاني ..

دق قلبها بعنف و هي تسمع صوت ضحكات صالح مع الرجل الذي قدم له دفترهما العائلي يقول : شكرا لك اخيرا اصبح بين يدي ..

ضحك الرجل قائلا : الدفتر عادة يقدم الى العروس لانها سبب بناء المنزل لكن بما انك اخذته اولا حافظ عليه ..

هز صالح رأسه للرجل لتسمع ريحانة صوت والدها يقول : مبروك يا صغيرتي ..

بتأثر اجابت ريحانة : مبروك لك انت يا ابي ..
احتضنها فورا فهمس في اذنها : اياك و ان تبكي انا لم انجبك لتبكي صغيرتي فقط اضحكي ..

ابتسمت بخجل فقال : حسنا لا يضر بعض الخجل بالامر ..
ضحك و ضحكت ليحتضنها مجددا يدخلها قلبه يمسح على ظهرها يهمس : اتمنى لك دوام السعادة صغيرتي ..

اقترب صالح منهما يهتف : و الان نسيبي العزيز هل تسمح لي بان اسرق ابنتك منك اخذها لبعض الوقت و اعيدها لك ..

هز هيثم راسه يهتف : ابنتي امانتك حتى تعيدها حافظ عليها جيدا همم ..
ابتسم صالح بود لهيثم الذي رن هاتفه بإسم زهرة حمله يتحدث معها ..

خرج الجميع ليقول هيثم لابنته : اذهبي مع صالح الان و انا سأذهب للمنزل عندما تنتهي اتصل بي اتي و اخذها ..

مد صالح يده الى ساعد ريحانة يمسكها قائلا : لا تقلق انا سأوصلها لباب المنزل لن نتأخر عليك اعدك ..

بلعت ريحانة ريقها خائفة قبضته الكبيرة تلف ساعدها بحنان و قوة لم تعدها من قبل لمسته كانت اشبه بالحلم في اليقضة ..

اتجه والدها الى سيارته بعد توديعها له لتشعر بصالح يجذبها له اكثر يقول : مبروك لريحانتي الخائفة ..

ابتسمت بخجل على تسميته تهمس : مبروك لك ايضا ..

ابتسم ثم مد يده على طول ذراعها يلف اصابعها الصغيرة بأصابعه الكبيرة رفع يدها يقبلها هامسا : لو اتي كل الكون يبارك لي في هذا اليوم لن تكون مباركتهم لي كمباركتك لي ..

خجلت من قوله و فعله ليمشي و هي بجانبه يقول : انا لا احب الزحام كثيرا لذلك سنمشي في المناطق التي ينقص بها الزحام ..

هزت رأسها فأخذها الى عدة اماكن نظر الى ما شد عينيها بركة المياه الصغيرة اتجه الى الحافة يسحبها معه ..

همست بإنبهار لذلك المنظر الجميل : رائع كم هي جملية هذه الحديقة الصغيرة ..

لف يده حول خصرها يجذبها له يلصقها به يقول : اجل جميلة جدا لكن ليست كجمال الريحان ..
خجلت فقبل رأسها يقول : حسنا لا تخجلي ماذا تريدي ان تري او ان تشتري اي شيء ..