زوجة المختار / 6

6.9K 448 119
                                    

' حماية و دفاع '

_____________
_
~
~
~

تنهد بتعب حتى سمع صوت امه وهي تسأله عن إساف لكنه امر بعدم الدخول بصوت جامد يخفي الكثير به
اقترب من زوجته وصار مقابلها ! كانت تخفي وجهها بيديها الصغيرتين وتبكي لا تريده ان يراها بهذه الحالة
ابتعدت بمسافة وهي مازالت تغطي وجهها ولكنه اقترب مجددا وابعد يديها بدون اي قوة او محاولة ، كانت تريد المعاودة ولكنه فورا امسك يديها في بقبضة واحدة ' الم اقل لك لا تعاندين ؟
كانت تتنهم حتى زفرت بحنق وهي تحاول ان تحرر يديها من قبضته اللتي لم يشد عليها من الاساس ' اريد يدي اتركني
تجاهلها وهو يصوب نظرة جامدة جدا لاتعبير لها ناحية وجهها هو يعتقد انه صبر كثيرا وتحمل اسلوبها وهي تظن انه قد عنفها واساء في معاملته إليها !
كانت تنظر ناحية اخرى مثبتة نظرها بعيدا عنه عبّرت له كم انها غاضبة ولا تريد التكلم معه ، اخفى ابتسامته جميلة حتى في غضبها على عكسه ! ترك يديها
وكوب وجهها الصغير بين يديه الكبيرتين ، ضاع وجهها لفارق الحجم ! وضعت يديها الاخرى فوق يده تريد ازاحتها عن وجهها قال بأمر ' انزلي يدك واسمعي
انزلت يدها على مضض وهي تنظر لمكان آخر كانت تريد ان تفعل كل شي سوى ان تعفوا عنه
هي كل ما ابدت ردة فعل هو كان يتأملها هو رجل قليل الكلام بطبيعته ولكن ماان يكون معها يبلتع لسانه ! لانه يقضي وقته في تأملها يلاحظ اي ايماءة تقوم بها اي حركة تصدر منها ، يجد متعته في تأملها
لاحظ تمللها من صمته وسمع تأففها المنخفض هي غاضبة وتحترق هو يعلم ولكن غضبها كان اجمل شيء يراه المرء في عينه ! قطع هذا التأمل صوتها ' اريد ان اخرج هل ممكن
مط شفتيه باستمتاع ، حتى اجابها بنبرته اللتي تزداد غلظة عندما يتحدث بهدوء ' ابتسمي اولا
قطبت حاجبيها في غضب ' وهل ابتسم بعد ان مزقت جلبابي ، اردف بحدة ' وهل تظنين اني سأطلب العفو ؟ هذا محال
زمت شفتيها بحركة طفولية ' لكن انا الغبية اللتي ل
اكمل كلامها وكأنه يقرأ افكارها ' انا الغبية اللتي اعتذرت منك مسبقا . اهذا ماتودين قوله ؟؟؟؟
رمشت عدة مرات ثم قالت 'كيف عرفت
لم يرد على سؤالها ، حتى اكملت بحنق ' هل سأخرج الآن لاني لن ابتسم ول ، ... قطع كلامها قبله رطبة انطبعت على شفتيها ارتعشت اطرافها وخجلت بشدة
لم تتكلم ولا كلمة حتى وصلها صوته الغليظ مردفا ' انا لا اعتذر إساف ! انتي لن تظهري امام الناس بصورة لا اريدها وستلبسين مااختاره لك انا وفقط

*********

خرج بعد ان بعثرها من الخارج والداخل كان واثقا انها ستصمت وستغير ثيابها ! اما إساف اللتي انصاعت لأمره هي مازالت تحت تأثير القبلة تمنت للحظة ان لا يدخل عليها احد الآن تريد ان ترتب افكارها وتغير ملابسها اولا
ولكن فاجئها دخول ام المختار اللتي ماان وجدت إساف تثبت قطعة قماش ناحية جسدها علمت انه جلبابها قد مزقه ابنها ، نظرت ناحيتها بأسف ' اسفة بالنيابة عن ابني ، لا تحزني حبيبتي سأعطيك غيره
قالت إساف ' لا خالتي اشكرك سألبس مايريده المختار
كانت الام متعجبة من تغير إساف وانصياعها المفاجئ ولكنها ' حسنا افعلي ما يجعلك مرتاحة
خرجت الام بعد ان تأكدت انه كل شيء على مايرام
ارتدت القطعة اللتي قد ترجتها امينة قبل سويعات على ارتدائها تنهدت وهي تتأملها كانت بسيطة جدا لونها كلون السماء وسيعة جدا بأكمام طويلة اطول من ذراعيها ، تأففت بحزن هذا غير مناسب لقياسها حتى !
رفعت شعرها ووضعت قطعه قماش كبيرة تطابق لون جلبابها البسيط اخفت شعرها تماما ثم نظرت نحو المرآة بجمود غير راضية عن هذا المظهر ابدا ، لكنها عزمت على الانتقام !...... خرجت من غرفتها وهي تتلفت
تسحبت نحو غرفة المختار ودعت في داخلها الا يكون موجودا في الداخل ابتسمت فور دخولها لانه الغرفة كانت خالية من اي احد ذهبت نحو دولابه الشامخ وهي تنظر الي حجمه بسخرية ' انه اكبر من حجرتي
فتحت ابوابه واخذت تبحث عن اغلى ملبس كانت تتلمس الاقمشة بيديها 'كل هذه الاقمشه تبدوا باهضة الثمن ، من اين ابدأ ياترى ! التمعت عيناها بلمعة خبث لم تعهدها في نفسها ، سحبت ثلاث قطع كان من الواضح انهم يعادلون ثروة صغيرة . اخرجت الاداة الحادة اللتي كانت تخفيها بين ثيابها وصارت تحاول ان تمزع القطع ' حتى انهم بصعوبة يتلفون كصاحبهم
احدثت عنها شقوق صغيرة على ثيابه الباهضه ، ابتسمت بسعادة هي الان تشعر بالراحة كانت ستمزق فقط لبس واحد ولكنها اتلفت ثلاث من ثيابه لانه ابكاها
ووجدت الحبر على طاولة من الخشب في زاوية الغرفة فاخذته على الفور وكتبت على القطعة الفاتحة ليبدوا لون الحبر واضحا ' لقد اخذت حقي الآن سابتسم '

زوجة المختارWhere stories live. Discover now