𝗠𝝣𝗟𝗢𝗗𝗬 𝗢𝗙 𝗧𝗛𝝣 𝗥𝗔𝗜𝗡 | 𝗧𝗞

00:08.

[إعتبرنِي جارًا جديدًا وتعالى أُطرُق بابِي لنتعرف مرةً أُخرى كأنهَا البدايةِ]

———

عدلَ ربطةَ عُنقه مُطلقًا زفيرًا عميقًا، إلتفت لإيثان الجالسُ على الأريكة خلفه "تبدوا جيدًا لما أنت مُتوتر؟" نفى الأصغر وسار نحو الباب "إنه أول إجتماع لي بدون والدي، الأمر يدعو للتوتر" قهقه الأكبر ونهض هامًا بالخروجِ خلف جونغكوك.

غربت الشمسُ تقريبًا، جونغكوك كانَ جالسًا في الإجتماعِ على طاولةِ ضخمةٍ وجميعُ الشُركاءِ مُرتصين على جانبيهِ، إيثان قد سبق وإتخد مقعدًا جوار جونغكوك بالضبط.

"نظامُ الهواتف الجديدِ التي ستُصدرها الشركةِ قد بدا ناجحًا علىٰ الرغم من أنها ليست سوى البدايةِ، الحجز المُسبق كان كبيرًا عكسَ ما توقعنا كما أن الإحصائياتِ ونسب الأرباحِ هُنا مُتوقع أنها ستكون مُبهرة" أردفَ أحد الواقفِين بعيدًا عنهم قليلًا.

"في الواقِع الإقبالُ لن يعني الكثير، الفرعُ الآخر في سيول قد تشتتَ بعد الخلل الذي طرأ به، علينا أن نُعوض أرباح الشركة في باريس عُوضًا عن الأُخرىٰ في كوريَا" رفع جونغكوك عيناهُ مُقررًا التحدُث، رُبما هو يخجل أن يتكلم وسط كبار الشخصياتِ ولكنه مسؤول عما سيحدُث.

"الموسيقى" إلتفت الجميع نحوه رافعين حاجبهم دلالةً على عدم الفهم "أعني المُوسيقى هي دافعِ الشباب هذه الفترة" نهض الأصغر من مكانه.

"في الواقع إن راجعنا إحصائياتِ العُملاء سنجدُ أن أكثر المُقبلين على شراء الهواتف الحديثة هم المُراهقين ولذلك أقترحُ أن نضع في عين الإعتبارِ أولى إهتماماتِهم.

الشبابُ مهووسين بالموسيقى، إن قدمنا تعاوُنًا يخصُ الموسيقى ليُصبحَ إصدارًا حديثًا مع هاتفنا فإننا سنكون المستفادين"

إبتسم الفتى ما إن لمحَ علاماتِ الرضى تعتلي وجوه الجالسين، جونغكوك كان ضحيةً الفن الموسيقىٰ بأنواعِهغ، خاصةً القديمة، وهو لن يُفوت وضع لمسته السحريةِ في مكانٍ وُجد به.

دخلَ جونغكوك برفقةِ إيثانِ نحو إحدى المقاهي الفخمةِ في باريِس، توقَفا قُربَ المدخلِ ما إن لمحَ شخصينِ يقتربانِ، إبتسم جونغكوك مُحتضنًا الشقراء بخفةِ "جون إشتقتُ لك".

"أنا أيضًا عزيزتي" همس الفتىٰ مُبتعدًا عن حضن الأُخرىٰ التي إلتقطت شفتا الأرنبي بين خاصتها في قُبلةٍ عميقةٍ فصلتها بعد ثوانٍ مع حُمرةً طفيفةً علىٰ وجنتيها "جون أُعرفك علي صديقتي كُورتني، كُورتني إنهُ جونغكوك .. حبيبي".

إبتسمَ جونغكوك مُصافحًا الفتاة التي حاولتْ جاهدةً إخفاء عبوسها "مرحبًا جونغكوك، سعيدةً لأن إيميليا عرفتني بِكَ" همهم الفتى ساحبًا يديه "هذا إيثان مُساعدي في العمل".