٤٤

62K 663 100
                                    

بارت :411
'
-
'

إبتسم غصب عنه وهو يرفع حواجبه ، وضحكت بخفيف : تعـرف أم فارس اليوم قالت لأُمي ليه ما جابت لي تؤام ، أو إخت مثـلي !
رفع حواجبه لثواني : وليـه إن شاء الله ؟
إبتسمت بخفيف : قالت وهج خطفها بن سبع منّا ، لو كانت لها إخت كنّا خطفناها وما سبقنا أحد !
ضحك بسخرية لثواني وهو يهز راسه بالنفي : أقول !
ضحكت وهي تدري إنه بيـرجع يغار من أول جديد لدرجة إنه نطـق بـ " أقـول " لجل يجمع كلامه لكنه ما بيقدر إذا وصلت الغيـرة أقصاها عنده : لا تقـول خلاص ، ما يكفيـك قالت خطفـها بن سبـع منا ؟
هز راسه بالنفي : زين إنها تدري إنك لـ بن سـبع
ضحكت بخفيف وهي تهز راسها بإيه : حتى يلي ما يـدري صار يـدري صدقني
إبتسم بخفيف من غمضت عيونها وهي تضمه ، وحاوط ظهرها يلي كانت تتألم منه لكنها تحاول ما تركز عليها وتتجاهله بإعتبار إنه ألم بسيط ، وإنه من الكعب وكثر الوقوف ..
_
« بـيت غــازي ، العصـر »
صحيـت من نومها وهي تحس كل جُزء بجسدها يوجعها من تعب أمس وكيف إنها ما تدري كيف نامت أساساً ، آخر عهدها بنفسها إنها كانت متمددة بحُضن غازي يسولفون والحيـن لاقت نفسها صاحيـة لوحدها ، غمضت عيونها بكسل لكنها رجعت تفتحها من سمعت صوته يحاكي بالجـوال ولازال يرعبها كُل ما سمعته يكلم أحد بالجوال لأنه ما يعرف يهدي صوتـه ودايماً تحسبه معصب وهو يتكـلم عادي ..
غطت وجهّا بخفيف وهي تحاول تصحصح ، ودخل غازي الغـرفة وهو يحاول ما يزعجها لكنه إبتسم من لمحها صاحيـة : صحّ النوم !
إبتسمت بخفيف وهي تضم اللحاف لحدها بإحراج : أهلاً
ميل شفايفه وهو يناظـر ساعته : عندي كم شغلة الحين إذا ودك تنامين بعد
هزت راسها بالنفي بخفيف ، وميل شفايفه وهو ياخذ لابتوبـه : بجلـس بالصـالة أنتظـرك
هزت راسها بزين وهي تتوجه للحمام -أكرمكم الله- وسرحت بأفكـارها قبل لا تخرج لأنها من أمس ودها تفكر بهالموضوع لكن ما لقيت مجال ووقت تجلس تفكر فيه بالطريقـة الصحيحة ، أساس الموضوع كان مها يلي بالأمس كانت أسعد الناس معاها وهالشيء مُقارنة بسوابقهم سوا جداً غريب ، مُقارنة بكرهها لوريد ولغازي وإجتماعهم جداً غريب ولهالسبب فكرت من ألف ناحية وتركت ألف سبب يقنعها إنه حُب من مها وإنها تغيرت وإنه مو شيء ثاني ..
بدلت ملابسها وهي تخـرج لعنده وميـلت شفايفها بخفيف من لمحت إنشغاله الشديد باللابتوب قدامه وبمُكالمته مع شخص الواضح إنه دكـتور مثـله ، جهّزت القهوة وهي تجلس بجنبه ولكنه ما إنتبـه أبداً من كُثر إنشغاله ..
مدت له فنجـال قهوته ، وتنحنح بإنتبـاه : جيتي
هزت راسها بإيه بخفيف : مشغـول ؟
هز راسه بالنفي وهو يسكر اللابتـوب :..
_

بارت :412
'
-
'
هز راسه بالنفي وهو يسكر اللابتـوب : خلصـت ، صحصحتي متأكده ؟
هزت راسها بإيه وهي تبتسم ، ورفع حواجبـه لثواني بإستغراب : ووش سـر هالإبتسـامة ؟
إبتسمت بخفيف وهي ترفع أكتافها : غـازي وش يعني تكـون دكتور ؟
ضحك بخفيف بعدم إستيعاب لسؤالها ، وهزت راسها بإيه بإبتسامة خفيفة : صدق اسألك ، وش يعني تكـون دكتور ؟
رفع أكتـافه بعدم معرفة وهو قد مرّ عليه هالسؤال قبل بإحدى مُقابلاتهم بالمُستشـفى ، ميل شفايفه بخفيف : يعني ياوريـد إنك تكون إنسان بكل صفـة ومعنى يجي من كلمة الإنسان ، يعني إنك تبدّين روح غيرك على حياتك وعلى كل حدث فيها ويكون عندك الوعي الأكثر كيف الإنسان مهم وكيف كل عارض يصيبه مهم ..
إبتسمت بخفيف وهي تهز راسها بإيه ، وميلت شفايفها بهدوء : كل عارض يصيبـه مهم ، واللي يوجعه شيء ؟
رفع حواجبه مباشرة وهو يناظرها : يوجـعك شيء !
هزت راسها بالنفي وهي تتكي بجنبـه : إنت يوجعك كتفك ، ماهو من حقك على نفسك تشوف وش أسبابه ؟
سكت لثواني بهدوء ، ومد إيدها لإيده : ماهو من حقي عليك ما تتركني أخاف عليك كذا ؟
تنهد من أعماقه وهو يمسك جواله ، ورفعت حواجبها بهدوء وسرعان ما بردت ملامحها من تنحنح بهدوء وهو يسمعها الفويس يلي وصلـه من الدكتور مُصطفى " حبيبي غازي قدامك العافية وما تشوف شر أبد إن شاء الله راجعت الفحص انا والدكتور ناصر وما به شيء يخوف ولا به شيء يستدعي تدخل جراحي الحمدلله بس مثل ما قلت لك قبل الراحة أهم شيء ياعريس والله يتمم لك على خير ياحبيبي "
إبتسمت بخفيف وهي تهز راسها بزين ، وميلت شفايفها لثواني لكنه هز راسه بإيه : صدقيني أعرف قيمة الصحة كثير ، وصدقيني لو كان بي شيء ما تركته بدون لا أقاومه وإلاّ ما كنت غازي ..
_
« بـيت فيــصل »
رفـعت العنود حواجبها بإستغـراب من إختفـاء فيصل وغـيث بالبيت وهي قـد دورتهم بكُل الغرف تقريباً ولا لهم أدنى أثر ، ميلت شفايفها لثواني وهي تمشي لمكتب فيـصل لأنه المكان الأخير يلي ما دورت فيـه وإرتعشت إيدها مبـاشرة من بُرودة المكتب يلي قابلتها أول ما فتحت الباب ، وإبتسمت بتعجّب من لمحت غيث نايم على الكنـب ، وفيـصل بالزاوية الأخرى من المكتب والواضح إنهم نايمين من تعبـهم لأن الطاولة يلي بجنب غيث مبعثـرة بشكل ماهو طبيعي وبين الأوراق كوبين قهوة وثلاث أكواب شاي تبين محاولاته لجل يصحصح ، ومكتب فيصل يلي ما كان أقل من الطاولـة يلي بجنب غيث أبداً ..
خرجت من المكتب وهي تنتظرهم يقـومون لأن الشك بالسُوء صار أكبر منها هالمرة ومهما حاولت تقول لنفسها إنه وراء إنشغالهم شيء عادي وممكن يكون خير لهم تـ...
_

على محيط خصرها تلتف المجراتWhere stories live. Discover now