الفصل الثالث

3K 82 1
                                    

في قلب الاعصار الفصل الثالث

ابتسمت كيان مره اخري ثم دلفت الي غرفتها واغلقت الباب عليها ثم جلست اعلي الفراش تتذكر ما حدث منذ ساعات
فلاش باك...
كيان:مصعب باشا..تتجوزني؟
دقيقه اثنتان وهو يستوعب بما تفوهت به تلك القصيره امامه
انقلبت موازين الدنا واصبحنا نحن النساء من نطلب الزواج من رجالنا..ف والله لو كان بيدنا لكانت كلمه "عانس" انمحت من قاموس البشريه
حاول جمع ما تبقي من وعيه ثم اردف بتهكم يشوبه بعضا من الحده:دي فكره حلوه جدا يلا بينا ع المأذون..ولا مأذون ليه انتي اخرك ورقتين مضروبين
احمرت وجنتاها ولكن ليس خجلا بل غضب لو كانت ب موقف اخر غير ذلك لاقسمت انها لن تتركه سوي ورأسه تتدحرج من اعلي المنضده
كيان وهي تحاول تهدأه نفسها:اسمعني كويس اوي ي اخينا..انا مش دايبه فيك ولا ف عينك مثلا..
ثم تنهدت بحراره وهي تكمل
..حياه اغلي الناس عندنا متوقفه ع الجوازه دي للأسف
ابتسم بتهكم صريح وهو يجلب المنشفه من اعلي الجهاز الرياضي
مصعب:وانا مش مهتم
كيان بنبره يشوبها الحزن وقله الحيله حاولت مداراته ببراعه ولكنه وبكل سهوله قد استكشفهما
كيان:ارجوك اسمعني..حياه اختي وجدتك تحت ايديهم وف لحظه ممكن يضيعو مننا
فصل اخر خطوتنين كانو بينهم وهو يجزبها من ذراعها ثم هدر بها:انتي تعرفي جدتي منين..انطقييييي
ردت مسرعه:معرفش معرفش
ثم حاولت حل ذراعها من قبضته وهي تخرج هاتفها من جيبها ثم رفعته ف وجهه
كيان:الفديو ل اختي والفديو دا لجدتك..والاتنين مصوبين سلاح ناحيتهم يعني ب منتهي الصراحه بيهددوني لو متجوزتكش ونقلتلهم المعلومات الخاصه بيك هيقتلو اختي وجدتك
مصعب:وطالاما بيهددوكي انتي باختك مالهم و مال جدتي
كيان بتوتر كبير ظهر عليها حاولت ان تداريه لعل امرها لا يكشف:م..معرفش.بس اكيد هتبقي وسيله ضغط
جلس مصعب يفكر دقيقه بان امامها متخبط الافكار ف بالنسبه اليه فاليقتلوه ولكن لا يمسو جدته بأي سوء
مصعب بحده ينظر داخل عيناها اللذي يترجاها ان لا تلقي بسحرها عليه؛انتي عارفه انا اسمي اي..الاعصار..عارفه لي سموني كدا..لان اي حد بيجي قدامي بيزعل اوي فما بالك لو كنتي بتكدبي عليا..انطقي اي اللي مخليكي متاكده من موافقتي مانا ممكن اقولك اولعي انتي واختك
حاولت بلع اهانتها بنبره يحملها الصدق فقط
كيان:صدقني دا هيبقي مجرد جواز صوري ع ورق وبس مش اكتر عشان ابقي نفذت اللي عايزينه وهقولهم المعلومات اللي انت عايزني اقولهالهم وهتبقي مصلحه ليك من جهه هتتضللهم عن طريقك ومن جهه تانيه هتتأكد انهم مش هيبعتو حد تاني ينقلهم اخبارك الحقيقيه..انا بترجاك..دي بنتي مش اختي
بااك...
تنهدت كيان بحراره ثم اردفت:عمري ما اسمح ان اختي تتأذي
ثم اكملت بوعيد وهي تشرد بذهنها
..او حتي اهلي اللي رموني..
لم تكمل الدقيقه حتي طلت عليها حوريه تلك الاسم ع المسمي
حوريه وهي تتنحنح:كوكي..ممكن لو سمحتي تفهميني اي اللي بيحصل بالظبط
ابتسمت لها كيان وهي تشير اليها ان تجلس ع الفراش امامها ثم اكملت بجديه:
كيان:بصي يا حور مانتيش عيله صغيره عشان اقولك مش من حقكك تدخلي..لا دا حقكك وحقكك اوي كمان..انا عمري ما عاملتك ع انك اختي..لا انا بعتبرك بنتي لان انا اللي ربيتك وانا واثقه كويس اوي ف تربيتي ليكي ي حبيبتي..انا كمان كبرت ومن حقي ابص لنفسي بقي شوبه ولا انتي اي رأيك
تلتفت لنفسها احقا حور سمعت تلك الكلمه ومن كيان اللتي وبعمرها لم تردف بها ف.دائما حور الدرجه الاولي قبل نفسها حتي
حور:انا فاهمه قصدك كويس اوي ومقدراه..بس الموضوع مبيجيش كدا يعني مينفعش تدخلي عليا تقولي فرحي كمان اسبوع زي زي اي حد بتعزميه
انتقلت نبره كيان الي الحده والصرامه:اسمعي ي حور انا مش عيله عشان اخد اذن من حد انا كبرت نفسي وعلمت نفسي وفهمت نفسي اللي مكنش عندها اهل تفهمهولها وانا بردو اللي هجوز نفسي انا جايه بس اقولك عشان تلحقي تلمي حاجتك لاننا ف اقل من اسبوع لازم تكون ف بيت جوزي
قبل ان ترد حتي حوريه كان الباب يفتح ع مصرعيه
ليلي وهي تلهث بتوتر:ف واحده برا عيزاكو
كيان:مين دي؟
ليلي وهي تلقي نظره ع الشقيقتين:فريده ابراهيم
حور بصدمه:ماما!!!!
***
اليوم مازال مستمر بالنسبه لليها ككل يوم منذ فتره تذهب الي تلك الجامعه الممله ثم تحضر الكورس المحدد لهذا اليوم من الاسبوع تحاول الانشغال عن اي شئ ولكن تبقي النيران مخلده تتأجج بداخل صدرها ولا يقدر احد ع ان يطفئها نيران الالم والكسره ع حبيبها الاول ورجلها الاول ابيها الوحيد تنهدت بحراره وهي تدلف الي كورس التنميه البشريه تستمع الي كلام ذاك البغيض هناك وهو يتحدث ولكن الم يلاحظ احد بتلك العيون المتربصه بها ف اخر الصف تلك العيون اللتي تضخ اشتياق وحب لم تنثره لاي احد سواها والله فلو تعلم كم من الوقت تظل تلك العيون تراقبها ف اوقات مختلفه من اليوم ل انصهرت من خجلها
حتي انتبهت الي كلام الرجل
الدكتور:عايز تفشل خاف..عايز تنعزل عن العالم خاف..عايز تكره الناس وتكره نفسك خاف..الخوف لعنه قادره انها تمنع عنك حاجات كتير قادره تحبسك ف اوضتك قادره تخلي حياتك تنتهي حرفيا..الخوف في رأي عامل زي قضبان الحديد بتاعه الزنزانه وعقلك هو الزنزانه نفسها السجن الي بتحبس نفسك جواه الخوف قادر يبعدك عن حابيبك..خايف انك تفشل خايف من الناس خايف من اهلك خايف من فرصه شغل خايف من نفسك انت شخصيا..بس محدش يقدر ينكر ان الخوف زي ماهو لعنه ف بيحميك من حاجات كتير جدا بيدي عقلك اشاره بالابتعاد عن حاجه عقلك ترجمها انها خطر..بس ف النهايه لازم تفرق بين كل خوف لازم تعرف تترجم مشاعرك صح لازم تعرف الخوف اللازم من الخوف الي حرفيا ملوش لازمه مجرد خوف من حاجه مجربتهاش ولازم تتخلص منه..دلوقتي انا خلصت كلامي والي حابب يضيف اي حاجه او عنده اي سؤال هكون متواجد بعد المحاضره
انتهت تلك المحاضره حتي اتجهت الي الخارج وهي تسمع صوت من يؤخرها عن التقدم
الرجل:انسه عود
التفتت ع ذلك الصوت لتقول برقه لم تصطنعها
عود:افندم
وقف امامها بابتسامته الواسعه ف اخيرا سيتحدث اليها بعد طول سنوات من عذاب الاشتياق
..=اا.انا .اقصد...اسم..يووه هو الواحد متلغبط كدا ليه اجمد ي وحش
ثم جمع ما تبقي من حروفه وهو ينظر لها بنصف عين يلقي ما بجوفه بسرعه ف وجهها وكانه اراد التخلص من ثقل الكلمات
...=انا عدي القصبي براقبك بقالي اربع سنين وعارف عنك كل حاجه وعايز اتجوزك..
ثم صمت دقيقه يري رد فعلها ف اكمل بابتسامه
عدي:..دا لو مفيش مانع يعني
فرغت فاههها من الصدمه رجل لاول مره تقابله يخبرها انه يريد ان يتزوجها بل ويراقبها
عود:انت مجنون ولا ف اي ف دماغك انا معرفكش اصلا
بدأت ان تتحرك مره اخري حتي اوقفها باشاره من يده وهو يتقدم منها

في قلب الاعصار بقلم شهد اكرم (كامله)Where stories live. Discover now