** الفصل الثامن و الثلاثون **

1.7K 67 4
                                    

نزلات شاهدة مع الدرج و هي كتشوف فغدير صخر و نجلاء الي واقفين كيتسناو فيها.. قبل نصف ساعة على طبلة العشاء خبراتهم بقرارها و بلي باغة ترجع تعيش فدارهم حتى تقرر شنو الخطوة الجاية..
يومين هادي باش رجعات للدار.. لقات أسئلة كثيرة على امر اختفاءها المفاجئ.. جاوبات بكلام مقنع أنها كانت محتاجة تسافر و تفكر فخدمتها و شنو ناوية دير..
و مع ذلك صخر و غدير حسو أن الموضوع أكبر من هاكة لكن ماحكروش.. و فاش قالت ليهم على رغبتها تغادر الدار هي و سفيان تأكدو أن فعلا شي حاجة واقعة..
حاولو يعرفو منها السبب لكن نفات و اكتفت قالت باغة ترجع بما أن باها ركان قريب يجي.. غدير بدات تبكي كيف طلعات شاهدة تجمع حوايجها.. لكن صخر تكلم معها و قاليها تحتارم قرارها.. و اذا كانت راحتها فالدار الثانية ماشي من حقهم يمنعوها..

قربات شاهدة و ابتسامة صغيرة مرسومة على شفايفها.. عنقات نجلاء الي كانو عينيها مدمعين.. بعدات و عنقات صخر الي ضمها بقوة و مسح على ظهرها بحنان أبوي.. اما غدير فكانت مدورة وجها كتحاول تخبي دموعها..
خاصة ان احساسها كيقول ليها شاهدة محال ترجع مزال تسكن معاهم و تعيش وسطهم.. حسات بشاهدة واقفة جنبها تلفتات عندها شافت فيها و هما يطيحو دموعها..
شاهدة عنقاتها بدون متدرف حتى دمعة.. بعدات جارة نفسها من حضن غدير.. مخلية سفيان يودعهم و جرات ڤاليزتها خارجة من لباب.. حلات لكوفر باغة تهز لڤاليز رغم أن جسمها مزال ضعيف.. مرهق نفسيا و جسديا.. لكن حرصات على أن حتى واحد ميلاحظ هادشي..
يالاه اتهزها و هو يحبسها سفيان.. حطهم بجوج فالكوفر و طلع جنب شاهدة.. خرجو تحت نظرات العائلة الي واقفين عند لباب.. ساقت و الصمت ساد طول الطريق..

وصلو و دخلات شاهدة لدار باها الي كانت قبل تحس بقلبها كيتقبض فاش كتذكر أن أمها عاشت لأشهر فقط فهاد المكان ففترة زواج واليديها القصير و الحمل..
هادشي خلاها تكره العيشة فهاد الدار.. لكن هاد المرة كانت مختالفة.. حسات براحة و هي بين جدران منزلها.. الي احتاضن أمها و هي.. فاش كانت فبطنها.. شافت الأمر بمنظور آخر..
لأنه فبعض الاحيان كنهربو من ذكريات لشخص عزيز حيث مؤلمة و كتخلينا نفتاقدوه.. لكنها كتبقى الذكريات الوحيدة الي عندنا.. و وجودها داخلنا أفضل من لاشيء..

بعد لحظات تأمل فالمكان بسرعة تغيرو ملامح شاهدة.. گفضات كمامها و دارت عند سفيان الي واقف و مكتافي بمراقبتها.. قالت بنبرة آمرة..
شاهدة : هاد الليلة مكاينة راحة.. غادي تعاوني نسوسو لغبابر و نضربو واحد تسيقة للدار.. و نبدلو لفراش لبيوت الي لفوق.. منقدرش نعيط على السيدة الي كتجي تعاون فهاد الليل
سفيان : كنت عارف غادي تستاغليني.. فين عمر كانت شي حاجة فابور
شاهدة : ' غادة جهة باب صغير جنب المطبخ ' و تبعني.. مكاين فين نجلسو الي مادرنا بالحالة
خدات شاهدة أدوات التنضيف و خرجات.. و هي طالعة مع الدروج قالت بصوت عالي..
شاهدة : سفياااان.. طلع معاك الكراطة نسيتها
سفيان : ' بصوت خافت ' طلعيها معاك نيت نتي

أقْـنعَـة بَـشرِيــةWhere stories live. Discover now