الفصل السابع عشر

1.6K 102 13
                                    

ليتني بارعة في تجاوزك كبراعتي في إنكار حبك

*----------------*

في صباح اليوم التالي بحارة *بحر النحل* وبالتحديد عند عمارة عائلة خباب ، حسم معمر قراره بالذهاب إلي المنحل ذهب مع إسماعيل وبشير وعند وصولهم وتغير ثيابهم وصلت شروق وسارت أمامهم بتوتر لتذهب للغرفة وتغير ثيابها

همس إسماعيل لمعمر بسخرية : أهو البيه شرف

أردف معمر بخبث : هو العلاج ماجبش نتيجة ولا ايه ؟!

مسح إسماعيل علي وجهه ونطق بنفاذ صبر : هيجيب نتيجة من مرة واحدة

في ذلك الوقت خرجت شروق وهي مرتدية ثياب تحميها من النحل ، أقتربت منهم ونظرت لمعمر بدهشة ليجيبها بتأكيد ممزوج بمزاح : أنا معمر خباب فرد من عائلة خباب بس مش بشتغل كتير هنا

ردت عليه بصوت عريض : أهلا .. وأنا كرم

صاح فادي من بعيد : يا شبااااب

ركض إليهم وقال بأبتسامة : أنا أخدت اجازة من المدرسة اليومين اللي جايين .. فهشتغل معاكم .. ايه ده ايه ده .. معمر هنا

هتف أبو الفضل بحزم : انتو هتقضوا اليوم في الكلام

فادي بنبرة جدية وهو يقترب من والده : وده ينفع .. هنشتغل طبعا

أسرعت شروق بالسير حتي تبعد عنهم ، حاول إسماعيل بأمساك يدها ولكن كان معمر الأسرع بإحكام قبضته عليه : أنت بترجع في كلامك ليه

نفخ بضيق شديد : مش قادر يا معمر هموت عليه

خبط معمر علي فم إسماعيل بتهكم : الله يخربيتك هتفضحنا .. أمال أنا تاعب نفسي ليه معاك .. هو أنت بتحبه أوي يعني

أومأ إسماعيل رأسه بحدة ثم نطق بسخرية ممزوجة بمرح : أوي .. أوي .. والله انا خايف إنك تحبه انت كمان وتتعالج معايا في نفس العيادة

تسمر معمر بدهشة عند تذكر إبن عمه بالحب خيل له أنفال التي بكت بسببه بالأمس تنهد بهدوء وقال : لا يا إسماعيل أنا مابحبش ولا هحب حد غير .. غير .. بقولك ايه يلا عشان منتاخرش علي الشغل

تحرك أمامه ليمسك إسماعيل بمعصم معمر ويسأله بتأكيد : مين دي يا معمر

نظر معمر له ولم ينطق بكلمة فعاود الحديث إسماعيل بصدق : أنا سمعتك انت وبشير لما كنتوا بتتكلموا في السطح .. بس أنت رفضت تقول لبشير إنك بتحبها .. انا ابن عمك وصاحبك ومشاكلنا وأسرارنا كلها مع بعض .. قولي هي السبب إنك تيجي تشتغل هنا النهاردة

زادت أتساعة حدقة معمر ، أكمل إسماعيل الكلام بفخر : يبقا هي .. طب ليه .. أنتو أتخانقتوا

لأنها هي .. بقلم فاطمة عرفات Where stories live. Discover now