الفصل الثلاثون

2.1K 140 34
                                    

أحس معمر بأنه سيفقد السيطرة علي نفسه وحاول أبعاد جسده عن أنفال ولكن لم يستطيع همس لها بعدم وعي : أنتي جيتي ليه

أدارت أنفال رأسها بعيدا عن معمر وتوسلته ببكاء : أبعد عني .. خليني أمشي ابوس ايدك

همس بتعب ممزوج بخبث : أنا اللي هبوسك ماتتعبيش نفسك انتي

ضربته بيدها علي كتفه ولكن ثبت يديها علي الفراش بقبضتيه ونظر لها بعند ولحجابها الذي فك وظهر شعرها ، لا يدري ما السبب الذي جعله يشفق عليها بدون سابق أنزار امسكها من خصلات شعرها ودفعها علي الأرض بحدة ثم هتف بها : أخري برا .. وإياكي تيجي هنا تاني

شهقت أنفال من تلك الخبطة التي نالتها علي الأرض ونظرت لنفسها وعليه بخوف ، كان يطالعها معمر وهي تغلق أزرار بلوزتها مما جعلها تخجل ألقي بثقله علي الفراش ووالي ظهره للجانب الأخر بتعب شديد ، كان يسمع شهقات أنفال حاول عدم الانتباه إليها ولكن حبه لها غلبه

نهض معمر وصاح بها : أنتي جاية هنا ليه ؟!

جففت عبراتها ورددت بهلع ببكاء مرير : آآ .. عشان .. معرفش والله ماعرف

أبتعد من الفراش وهو ممسك بطرحتها بينما تراجعت للخلف وضع حجابها علي رأسها وقال بتعب ممزوج بصدق : أنا عارف إن اللي حصل هيأكدلك اللي انتي خايفة منه .. بس انا تعبان ومش متوقع إنك هتكوني هنا

لينظر في أعينها ويتابع بتنهيدة : أنا بحبك ومش عاوز أعمل حاجة تضرك او تزعلك .. أمشي يا أنفال

نهضت أنفال بسرعة بعد ان أرتدت حجابها بدون أكتراث ليتحامل معمر علي الحائط ثم يقرب أصابعه من وجهها ، أدارت أنفال وجهها بغضب فضغط علي وجنتيها وعاود وجهها إليه وبأطراف أصابعه دخل بعض خصلات شعرها لحجابها وهمس : شعرك محدش يشوفوا غيري أنا

دفعته أنفال وخرجت علي عجالة وهي تجفف عبراتها أرتمي مجددا علي الفراش والتقط هاتفه ليتصل علي أخيه بعد ثواني جاءه الرد : أبو العمامير كلهم .. الحج والحجة ماخلش عليهم انك آآ ..

قاطعه معمر بصعوبة بالغة : تعالي روحني

جحظت أعين بشير بدهشة : أروحك ؟!

رمش معمر أعينه بتعب وقال : زي ما سمعت انا في الأستوديو

ثم أغلق هاتفه بدون أكتراث ممزوج بتعب ، تعجب بشير من نبرة أخيه ثم حدث نفسه : هو عمل ايه ؟! .. انا هروحلوا

أستأذن بشير من أعمامه و وأنطلق الي أستوديو أخيه

*----------------

لأنها هي .. بقلم فاطمة عرفات Where stories live. Discover now