سوكجين هيونغ أَنَـا خائف!

767 114 32
                                    

2012
[ 26 / ديسمبر ]
12:00
جَلس سوكجين عَلى مِقعد بِقرب النافذة
وَعزم هَذِه المرة بِأن يَنتظر حَتى يَأتي جِيمين
بَعد دَقائق مَعدودَة
هو رآه يَقترب نَحو النَافِذة
تَهللت أسَاريره واستقام بسرعةٍ يشير بيده لجيمين بالإسراع
تَوقف جِيمين أمَام نَافذتِه
لَم يكتب لَه جيمين أَي شي
لَيبدأ هُو بالكِتابه على الدفتر بخطٍ كبير
"جيمين، مالذِي تَود إخباري بِه هَذِه المرة"

كَان مَسرورَاً جِداً لَولا تِلك العِبارة التِي
لَم يَفهمَها مُطلقاً وتَقاسيم الآخر الشَاحِبة
" سوكجين هِيونغ أَنا خَائف، لا أَحد يرَانِي سِوَاك!"

جَلس عَلى مَقعده متصنمَاً
يُنادِي عَلى أَمه بالمَجيء بِسرعه
دَلفت وَالدته بِسرعه نحوه
" نَعم صغيري أخبرني ماذا تُريد"

ظَلّ مُشيرَاً بِسبابتِه نَحو النّافذِة

"سوكجين مالذي تحاول قوله لِي،،بِسرعه لا تُخفني"

نَطق مُعلقاً نَظره لجِيمين الواقف خَلف تِلك النافذة
"جِيمين، هَذا الطّفل، أنتِي ترينه صحيح"

أمسكت كتفاه بقوة وشدته نحوَ اتجاهه وبصره تعلقَ بعينيها صاحت عَليه بهلع
"ماذا تَقصد أنت، مالذي تَقوله"

" أ - أمـ-أمي، مَاذا هُناك! "
نَظر إلى جِيمين الذِي لازال خَلف تِلك النافذة خَاليا من أي تعبير

تزداد صيحتها عُلو فِي كُل مرة تتحدث
" لا يوجدُ شِيء خَلف النَافذة سوكجين، لا تُخبرني أَن أحداً ما هُناك"

"بلى.. أمي إنه طِفل أخبرني بان اسمه جيمين"

" لقد مااات، مات جيمين "
صرخَات وَالدِته مَا زَادت هلعه
كَانت تعلو صرخاتها فِي كِل مرة تتحدث فِيها

" كُله بسبب وَالدك لَو لَم يكن ليأخذُكمَا ذَلك اليوم، إلهي كله بسببه، آآآه صغيري جيمين إنني افتقدك"
جثت عَلى الأرض والدمُوع تَنهمر عَلى وجنتيها

بَقي مُتصنمَاً يُراقب مَا يَحصل بِصمت
هَو لا يفهم شيئاً مما يحصل
أعاد نَظره للنافذة
لَم يجد جُيمين هُناك

..

~ سوكجين هيونغ أَنَـا خائف،، لا أحد يرانِ سِواك! ~

منتَصفِ الليل فِي دِيسمبرWhere stories live. Discover now