34

2.3K 117 17
                                    


ماحطّول عليكم 🥺
خلونا نتكلّم بعد البارت ..
وسااامحوني عالتأخير 🙏🏻💔

.

.

.

فزعت كارا لرؤيتهِ يقف متكئاً على طرف الخزانة العاجيّة ..
وبغريزةٍ فطرية أمسكت بالمنشفة جهة صدرها حتى لا تسقط ..
كان ذلك تماماً حينما ابتسم هاري باستخفاف لتوتّرها ..

" مالذي أتى بك ! "
سألته تسير أمامه وتفتح الخزانة لتخفي وجهها عنه ..
شعرت بحركته خلفها ..
واستمرت في تقليب الملابس بين يديها ..

" لديكِ أبٌ متسلّط .. "
نفث كلماته جانب أذنها بعبث شديد ..
فهمت كارا أن والدها أرسله ليعيدها للمنزل بنفسه ..
ابتسمت وبلا مبالاة استدارت تمسح بكفّها وجنته وتقول :
" وأنت ماذا .. فتًا جيد يستمع لتعليمات عمّهِ المتسلط ؟! "

نظر هاري لعينيها الناعستين مفتوناً بتفاصيل وجهها الخال من مساحيق التجميل ..
رموش عينيها التي مازالت مبلّلة بعد حمّامها ..
النّمش المسترخي أعلى وجنتيها ..
احمرار بشرتها الرقيقة ..

اتّسعت ابتسامتها عندما رأته يتأملها بشرود ..
وتعمّدت التربيت على وجنته بلطف ..
" انت ستنتظرني في الخارج حتّى أنتهي أيّها اللطيف .. "
ابتلع هاري بصمت ينظر لعُمق عينيها ..
ليقرّر بعدها الانسحاب خارجاً بعد أن أيقن أنّها تعاقبه بطريقةٍ حقيرة ..


مساءً وعلى مائدة العشاء ..
كانت أمسيةً هادئة ..
" ماذا سنفعل في هذهِ الإجازة ؟! "
سألت جيمّا تنظر لكارا وعمّها على التّوالي وبلهفة ..
ابتسم عمّها يمضغ طعامه بهدوء ..
بينما نظرت كارا لها ولشقيقتها التي يفضح حماسها بريق عينيها السماويّة !
وضعت الشوكة والسكين من يدها ورفعت كفّيها نحو ذقنها بأناقة ..
همهمت وبعد لحظة صمت قالت :
" هل نسافر إلى إيطاليا .. "
شهقت تايسي بسعادة ونظرت لجيمّا التي ضحكت بفرح ..

هدوء هاري على المائدة كان مُلفتاً حتى أن جيما سألته
هل هو مريض لكنّه نظر لها ينفي برأسه دون أن يتحدّث !
ابتسمت كارا سرّاً وأكملت طعامها تتجاهل طويلها الأحمق ..
هاري يعلم في قرارة نفسه كم هو مخطئ..
ويتفهّم عقاب كارا الثقيل على قلبه ..
هو تقريباً هجرها بعد أن كانا يقضيان وقتًا حميمي وخاص بينهما !
هو بكلّ تأكيد جرح كبرياءها وآذى شعورها كأنثى ..
لكنّ الأمر شديد الوطأة على نفسه ..
وكأن السماء تُطبق برحابتها على صدره وتجعل من مسألة أنفاسه عمليّة معقّدة ..


Love stringsWhere stories live. Discover now