كتمت دانة شهقاتها الباكية وهي تهوى على الكرسي بضعف لتترك العنان لدموعها للنزول بصمت على وجنتيها تخيلت ردة فعل تالا عند معرفتها بأمر وفاة والديها لا تريد تخيل شعور صديقتها فهي قد عانت هذا عند وفاة والدتها لكن الآن هي اسرتها كلها لتجول بعينيها في أنحاء المشفى لترى هذان السريرين حق المشفى يحملون جثتين وهم يضعون فوقهم هذا القماش الأبيض لتنهض وهي تمشي بخطوأت بطيئة الي حيث خرجو لتتوقف وهي ترى مازن المتوجهاً نحوهم وهو يبان عليه آثار البكاء لتبكي بشدة وهي تراه يضمهم بعنف وهو يهتف بايقاظهم ويملس على أنحاء جسدهم بلهفة وهو يحسهم على الاستيقاظ
لكن لا حياة لمن تنادي فقد أخذهم الممرضين لتغسيلهم قبل الدفنة لتضع يدها على وجهها تخبأ هذه الدموع الذي تنزل كالشلال منها لتأخذ حقيبتها وهي تخرج مهرولا خارج المستشفى
قبل أن تصتدم بالقيصر الذي دلف لتوه الي المستشفى عندما علم بمجئيها ليصدم من هيئتها
القيصر: اهدي يا دانة احكيلي بتعيطي كدا ليه
لم تجب عليه دانة بل اكملت وصلت بكائها بعنف وارتجاف
ليصمت القيصر قبل أن يسحبها من يدها الي داخل سيارته منتظرا منها الهدوء
لتستمر دانة لمدة عشر دقائق علي هذا الوضع الي ان هدأت تدريجياً
سألها القيصر بهدوء: خير يا دانة....... اهل تالا بخير؟
لتصمت دانة ولم تجب ليعلم مراد الإجابة
مراد بحزن: البقاء لله يا دانة
لم تجب دانة بل وجهت انظارها للنافذة بصمت
............
-فهد
همست تالا بهذه الكلمات واعينها متسعة بشدة وهي ترى هذا الذي نزل من سيارته الان
لتصرخ بحماس وهي تجري ناحيته
-فهد
ليلتفت لها فهد حيث كان يقف وهو يستند على السيارة بظهره منتظرا شخصا ما
ليضيق اعينه قبل أن تتسع بشدة عند رؤيته لتالا وهي تأتي متجها ناحيته
ليهرول مسرعا ناحيتها لتندهش تالا من ركضه المفاجئ سرعان ما اتسعت اعينها بدهشة من حركته المفاجئ بحيث انه ضمها بشدة فهد بلهفة وهو يشدد من احتضانها
-انتي كويسة حد اذاكي
تالا وهي تبتعد عنه بغضب
-يعني انت قاعد بتستمع هنا فرنسا وسيبني انا مخطوفة يعني؟!!!!!!
لم يجب فهد عليها بل هزها من كتفيها وهو يهتف بلهفة
-قوليلي ايه الجابك هنا..... شوفتي مين الخاطفك؟؟
كادت تالا ان تجيب لكن سمعت صوت يأتي من خلفها وهي يهتف
-شايفة انكم قدرتو تتعرفو على بعض بسرعة
أنت تقرأ
صغيرة بين ايدي الشيطان
Romanceقاسي حد الموت بينما هيا ملاك مشاكس صغير #صغيرة_بين_ايدي_الشيطان مايا وائل🖤☺️