"إن أكبر جريمة يمكن لأي إنسان أن يرتكبها ، كائناً من كان ، هي أن يعتقد ولو للحظة أن ضعف الآخرين وأخطاءهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم ، وهي التي تبرر له أخطاءه وجرائمه..."
― غسان كنفاني,
تتمة للأحداث السابقة
.. كانت تحدق الى ذلك المنزل الفخم والكبير والى تلك الحديقة لقد كانت مملوءة ب انواع كثيرة من النباتات .. من الخارج كان يبدو كأي منزل اخر لعائلة عادية حياتهم مملة وروتينه ولكن من يقترب اكثر سيعلم ان هناك شرا كبيرا يكبر في الداخل .بين تلك الجدران المنمقة كبر انسان لا يملك رحمة او شفقة في قلبه اللعين ..
استيقظ في يوم من الايام وقرر ان يكره الجميع و اول فتاة صادفته في طريقه قام باغتصابها وضربها ضربا مبرحا فقط لأنها دافعت عن نفسها ..
مجرد التفكير في تلك الليلة .. جعلها تشعر بحرارة تجتاح جسدها ب اكمله وصار جبينها يتصبب عرقها رغم الطقس البارد وذلك النسيم العليل الذي كان يتسرب من زجاج نافذة سيارة الاجرة ويصفع وجنتيها باستمرار .. قطع ذلك الشرود والتفكير الطويل صوت هاتفها المحمول
جنان فتحت حقيبتها وأخرجت الهاتف .. كان وائل الذي يتصل ارادت رفض الاتصال ولكن كان سيقلق اخذت نفسا عميقا وأجابت
_ الو
وائل بقلق شديد
_جنان اين انتي .. هل انتي بخير !
ادخلت جنان اصابعها وسط خصلات شعرها المبعثر وراحت تمسك واحدة وتقوم بلويها على اصبعها
_ انا بخير اخي .. لماذا كل هذا القلق
_ لقد استيقظت في الصباح وعندما لم اجدك في فراشك قلقت جدا
اخذت جنان نفسا عميقا وراحت تحاول تهدئة وائل بالرغم من انها هي التى تحتاج الى تهدئة وطبطبة في ظل كل هذه الظروف
_ انت تعلم انني سأسافر بعد ايام قليلة لذلك خرجت للتسوق قليلا .. فلا داعي للقلق
نظر وائل الى حياة وشمس اللذان كان واقفين بجانبه والقلق يأكلهما كما يأكل الطفل الصغير ساندويش الخبز بالشوكولا
_ متى تعودين اذا
وكأنها ان كانت ستعود اصلا هذه المرة .. قامت بهز كتفيها
_ لا اعلم ربما بعد ساعتين .. هل تريد شيئا من السوق
قام وائل بفرك جبينه بتوتر
_ لا شكرا .. انتبهى على نفسك جنان
_ حسنا اخي .. الى اللقاء
اقفلت وقامت ب ارجاع الهاتف الى مكانه .. بعد ذلك اخذت نفسا عميقا .. اخرجت بعض الفكة من محفظتها وأعطتها الى السائق لتفتح الباب وتنزل .. في ذلك الوقت رياحا قوية عصفت بالمكان جعلت توازنها يختل وتسقط على الارض كانت سقطة موجعة للغاية .. ولم تشعر إلا بيدين على كتفيها .. ادارت رأسها ونظرت الى من يمسك بها و اذا به شاب وسيم ابتسامة جانبية تعتلي ملامحه
KAMU SEDANG MEMBACA
راقصة باليه في مهمة سرية / الكاتبة منال منولة
Aksiراقصة باليه في مهمة سرية للغاية كانت راقصة باليه .. الرقص واتقان الحركات يشغل كل وقتها وتفكيرها .. وبينما كانت تحاول التحليق عاليا قام شخص بتصويب بندقيته نحوها .. ليسقطها ارضا برصاصات تصفيات حسابات قديمة لا ذنب لها فيها .. ف استخدمها ك اداة لكي يحص...
