الجُزءُ الأَخِير: الفَصلُ الأَول.

2.2K 262 4
                                    





"01"




إستَيقَظت لِأجد أنَني مَا زِلتُ بِالمُستَشفى، و هَذا المَحلول لَم يَنتَهي بَعد، لا أثر لِجُونغكوك أو لِأي أحدٍ أخر، وهَذا رَسمَ علامة تَعجب عَلى وَجهي.

نَهضتُ بِصعوبة، فَما زَالت الرُضوض تملئُ جَسدي، خَرجتُ مِن الغُرفة لِأتمَشى قَليلًا بِأروقةِ المُستَشفى، حَتى رَأيتهُ قَادِمًا و إبتِسامةً تَعتلي ثَغرهُ.

تِلكَ الإبتَسامةً ذَاتَها الَتي تَروقُ لِقَلبي، تِلكَ الإبتِسامة الَتي لا أرغبُ بِأنَ تُغادِرَ وَجهَهُ، و أنا لَم أكُن إلا سَبَبًا بِمَحوِها.

- لِمَا أنتِ بِالخَارِج؟
قَالَ بِقَلق حَالَمّا لَمَحَني.

- أردتُ إستِنشاقَ بَعضِ الهَواء.
أجابتهُ، و قَد حَاولتُ تَجنب عَدسيتَاهُ.

- هَل هُناكَ خَطبٌ مَا؟ لا تَبدينَ بِخير.
تَمتمَ، بَينما أنا رَسمتُ إبتِسامةً مُطَمئِنةً.

- لا أنا بِأفضلِ حَال.
أجبتهُ لِابدأ بِالسَير مُكملةً مَا قَاطَعهُ هُو.

- إنتَظري سَأضعُ هَذهِ الأغراض بِالغُرفة، إنتَظِريني هُنا.
تَمتمَ مُغادِرًا إلى غُرفتي، و أنا رَاقبتُ ظَهرهُ بِقَلق.

أنا حَقًا أرغبُ بِالبَقاءِ بِجانِبهِ، لَكِنَني لا أُريدُ بِتَسبيبَ المَشاكِلِ لهُ، لَستُ سِوى فَتاة مَليئة بِالمَتاعب و لا فَائِدةٌ تُرجى مِني، هَل عَلي المُغَادَرة فَحسب!

دُموعٌ سَودَاءٌ || J.JK (✔️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن