الفصل الثاني - Chapter 2

24.2K 1.4K 935
                                    

" أهربي!! " صُحتُ انا لِلفتاة الشابة مُمسكاً بِيدها لنركض كلانا معاً في وسط السوق و معنا أيكس.

حاول البائع السمين الأمساك بنا لكنه ثقيل فَلم يقدر على الركض لأكثر من خمسة خطوات.

" ايها الحُراس! أمسكوا بهم! " صرخ بدلاً من ذلك لِلحراس ليُنصِتوا له بالطبع و يتبعوننا و معهم سيوفهم و رِماحهم.

توسعت عيون الفتاة لرؤيتهم خلفنا و انا أكملتُ اركض أسحبها معي أخذ نظرات على أيكس أطمئن عنه و لأنه كلب وفي ظل يركض بِجانبي.

" توقفوا ايها السارقين! " أصبحوا الحراس أقرب يجعلونا نركض أسرع و أسرع بين الحشد الكثير لنرتطم بِرجلٍ ما يحمل صندوقاً من الطماطم ليَطير في الهواء أعلى رؤوسنا و معه الطماطم تقع على الأرض و رؤوس الأخرين يتسخ شعرهم و ملابسهم.

" ايها الحمقى! " لعن الرجل يحاول الأمساك بنا لكنه كان بطيء فأكملنا ركضنا لا ننظُر لِلخلف على الحراس و خصيصاً على الحارس الذي أنزلق بِسبب الطماطم و وقع على مؤخرته يوقِع معه أثنان غيره.

ابتسمت انا مع نفسي على منظرهم.

ذهبنا الى بداية السوق مكان وجود عربتي لأرى توك و هو يُغلق بابها متوجه نحونا و على وجهِه علامات التعجُب ليتوقف في مطرحه الى أن وصلنا اليه.

" سيدي؟ ما الخطبـ--"

لم يُكمل جملته لأمسك بِذراعه العُلية و أسحبه ايضاً أجعله متفاجئ.

" اركض توك اركض بأسرع ما يمكنك. " أخبرته من بين أسناني ليُنصت لي و يفعل ما أمرته به.

" لماذا نركض سيدي؟ "

" لأننا وقعنا في ورطة. "

و بذلك أصبحنا أربعة ندفع من يقف في طريقنا لنسمع صياحهم و لعنِهِم علينا و إثر ركضنا، تطايرت عباءتنا من خلفنا أسمع الهواء يهمس في أذناي و نبضات قلبي تنبض في رأسي.

أخذتهم انا الى طريق أخر فيه مداخل و الحشد أقل.

" الى اين نذهب؟ " سألتني الفتاة تنظُر من حولها.

" الى مكان لن يجدونا فيه الحراس. "

من سوء حظنا رأونا مجموعة حراس نركض و خلفنا الذينَ لم يستطيعوا الأمساك بنا بعد، ليُشيروا علينا يُخبروا بعضهم بِشيء ما قبل أن يبدأو يركضوا نحونا.

انهم أمامنا تماماً و إن توقفنا عن الركض فَسوف يمسكون بنا بالتأكيد لهذا اضطُرِرت أن افكر بِخطة سريعة تنقذنا لأرى رسام يرسم أحدهم و عند أقدامه توجد قارورات ألوان نِصف فارغة لأتوقف و أخُذ منها بِقدر الأمكان.

حدقوا بي توك و الفتاة ليفهموا و يفعلوا المِثل.

" الأن! " أخبرتهم أُلقي بِالقارورات واحِدة تلوى الأخرى على الحراس لتصيبهم تماماً في صدورهم و تنكَسِر تتلون دروعهم و خوذهم بالوردي، الأورق، الأصفر و غيرها من الوان الطَيف.

تحت الغطاء الأبيض - Under The White Cover ✔Where stories live. Discover now