البارت التلات

24.6K 735 38
                                    

اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك، خرج من الدّنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبّائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه. اللهمّ إنّه كان يشهد أنّك لا إله إلّا أنت، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به. اللهمّ إنّا نتوسّل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذّبه، وأن تثبّته عند السّؤال. اللهمّ إنّه نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبح فقيراً إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابه.

كنت تقف ساره فى مطبخ المطعم تنتظر تحضير الطلب لكى تقدمه للذبون كنت جسد بلا روح تفكر لماذا يحدث معاها هكذا دايما لماذا لاتدخل الفرحه قلبها منذ ان كنت طفله تذكرت هذا اليوم العين عندم كنت تنام بجانب امها بالفراش وجدت ولدها يدخل الشقه بكل حذر و خوف ولكن فجاه اشعلت ولدتها النور لكى تنير الغرفه بكملها هنا تحولت نظرات ولدها من الخوف الشديد الى الغضب الاشد
حنان بتسال:مالك يا عبدالرحمن داخل بتتسحب زاى الحرميه كدا ليه

لم ينظر لها عبد الرحمن بطرف عينه حته بلا توجهه تجاه الدولب واخذ يحضر شنطه السفر دون ان يخرج حرف واحد من فمه

حنان بستغرب:اى الشنطه دى يا عبده رايح فين

عبدالرحمن بعجله:مسافر سايب البلد كلها وماشي

حنان بتسال:ليه طب اى الى حصل وبعدين انا وساره هنروح فين ومقولتش ليه كنت وضبت هدومى انا وساره

عبدالرحمن بقرف:ليه خو انتى فكرنى هخدك معايا ولا اى ده انتى تبقي اتجننتى على الاخر

حنان بجنون:امال احنا هنروح فين انا والبت الغلبانه دى

هنا يغلق عبدالرحمن الشنطة ويتحدث بكل الكره:هتفضلى هنا انتى وبنتك هى نقصه قرف

ويحاول يخرج من الغرفه ولكن امسكت حنان قدمه وتحدثت بكل واجع الذي فى العالم:لا يا عبده ده انا مليش غيرك متسبنيش انا والبنت الغلبانه دى طب بص خدنى معاك حته لو هشتغل خدامه اهم حاجه اكون معاك ونبي يا عبده ابوس رجلك 

وتبدا بلفعل بتقبيل قدمه ولكن اسكتها هذا الحيوان عندم ضربها بقدمه فى موضع قلبها وتحدث بكل قرف: ابعدى بقا يا شيخه بطلى قرف ويخرج من الشقه بسرعه كل هذا تحت انظار هذه الطفله الصغيرة التى تبكى على امها بكل واجع و قهر من هذا الاب الذي لا يعرف اى شيء عن مشاعر الاب فتنزل من على السرير وتتجاه الى امها الجاثية على الارض ودموعها تنهمر على واجهه فتمسح ساره دموع امها الباكيه و تتحدث بكل طفوليه:خلاص يا ماما مش تزعلى انا اصلا مش بحب بابا عشان بيضربك وانتى مش بتعملى حاجه

عند هذا تاخذ حنان هذا الملائك الصغير داخل حضنها وتبكى على حظها العسير الذي اوقعها فى يد هذا الزوج الظالم

تعود من هذه الذكريات الحزينه على صوت اسامه وهو يخبرها انه يريدها بعد الشغل فى موضوع ما
🌛💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫🌜

غيرتنى دون ان ادرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن