البارت السادس

23.1K 661 19
                                    

إلهي كيف أدعوك وأنا أنا، وكيف أقطع رجائي منك وأنت أنت، إلهي إن لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسأله فيعطيني؛ وإن لم أدعك فتستجيب لي فمن ذا الذي أدعوه فيستجيب لي، وإن لم أتضرّع إليك فترحمني فمن ذا الذي أتضرّع إليه فيرحمني، وكما فلقت البحر لموسى فنجّيته من الغرق، فصلّ وسلم يا ربّ على محمّد وآل محمّد ونجّني ممّا أنا فيه من كرب وسهّل أمري بفرج عاجل غير آجل وبرحمتك يا أرحم الراحمين.

اشعر دائماً بالألم داخل قلبي اشعر بسكين يغرس داخل فوادى ولكن برغم كل هذا يجب على ان اتحمل برغم كل هذا يجب ان يصمدا تبا لتلك الحياه تبا لتلك الدموع تبا لتلك الالم

كان سليم يجلس على كرسي يضع يده حول راسه يشعر بألم غريب داخل فواده عندم راي ساره بهذا المنظر تذكر عندما كنت امه تلف بالملايه على الفراش بكل كسره وحزن هنا تنزل دموعه على ما وصلت تلك الملاك بسببه ينتظر خروج الطبيب أمام غرفه العمليات لكى يطمن على تلك المجنونه التي قطعت شرايين يديها .. حقا هل بحقارته اوصلها لكل ذلك .... وبعد مده ليست بقليل .. كان يخرج الطبيب من غرفة العمليات ...
الدكتور واتجه الى كرسي سليم وتحدث بكل جديه: انت الى مع المريضه .

سليم بخوف:اه انا حصلها حاجه..

الدكتور بجديه: للاسف حالتها صعبه احنا عملنا اللي علينا والباقي علي ربنا لانها فعلا فقدت دم كتير وهي هتفضل في العناية المركزة .. ممكن تفوق النهارده او بكرا او كمان اسبوع الله اعلم ..
سليم بعصبية وهو يمسك الطبيب من ملابسه : ازاي مش هتقدروا تعملوا حاجه.. ساره لو حصلها حاجه المستشفي دي هتتكسر على دماغكم دي مراتي انتوا فاهمين اتصرفوا ..
الطبيب بدفاع عن نفسه : لو سمحت يا استاذ احنا هنا بنشتغل باحترامنا مينفعش اللي بتعمله دا ..
سليم بقوه وجبروت : لو مراتى حصلها حاجه هعرفك الاحترام الى بجد ..
الطبيب بخوف : انا قلت اللي عندي .. بعد اذنك ..
هنا يشعر سليم بقدر ما فعله من خطأ وجريمة مع تلك المسكينه ..
فوقف و تحدث مع الطبيب بكل قوه : انا عايزه ادخلها ..
الطبيب بهدوء : مينفعش ي فندم وغير كدا احنا عاملين محضر لأن المدام جايه في حالة اغتصاب .. وصعبة حد كمان يدخل قبل البوليس ..
هنا تحدث سليم بعصبية وهو يدفعه الحائط : انت حد قالك تكلم البوليس بس مش مهم انا بقولك هدخلها انت فاهم ولا اكسر المستشفي علي دماغك ..
الطبيب ببعض من الخوف : حاضر حاضر .. ثانيه ..
ويذهب الطبيب ليطلب من الممرضة أن تجهز سليم لكي يدخل الي العناية المركزة .
جهزت الممرضة سليم للدخول ودخل سليم الي العناية وعندما راي تلك المسكينة بهذا المنظر .. شعر بمدة حقارته وقرفه كان يتمني الموت كيف فعل ذلك في هذه البريئة .. كيف فعل كل هذا مع تلك الملاك البريء ...
واخذ ينظر لها بتدقيق ويري ملامحها الجميله كيف قام بتدمرها كيف دمر كل شيء حلو بها..
وسقطت دموعه ببطء ويمسك يدها وبدأ يقبل يدها وهو يبكى و يقص كل شي على اذن تلك النائمه سليم بضعف:اسف اسف على كل حاجه بس انتى الى خلتيني اعمل كدا انتي الى فضلتى تستفزينى ثم اكمل بسخريه:زعلانه على اسامه اوى زعلانه على مين ده عيل فاشل عيل ديوث قبل يبيعك عشان الفلوس عارف انك مكسوره عارف انك زعلانه بس ان هقولك كل حاجه من الاول عندم تذكر الماضى اخذت حبه العرق تتكون على جبهته كيف له ان يفتح دفاتر الماضى مره اخره كيف يتحدث عن كل شي حدث معه في الماضي من وجع والم .. كان لا يريد فتح هذه الذكريات مرة أخري لكن أجبره الموقف علي فعل هذا ..
سليم بضعف والالم : انا كنت نفسي اعيش حياتي زي اي طفل اروح المدرسه واذاكر مع امي واكل مع ابويا وامي ونكون أسرة مع بعض فعلاً كان كدا لحد ما داخل مع ابويا شريك كان بشوش بشكل غريب لدرجه ان ابويا انخدع فيه وفعلا أستامنه ودخله بيته وعرفه علي امى وعليا وبقا كل يومين عندنا كنتى تشوفى تقولى عليه ملاك لحد الحدثه الى حصلت لى ابويا الى غيرت كل حاجه في مرة كان راجع من الشغل ونسي ياخد دواء السكر وجتله غيبوبه السكر وهو بيسوق .. فى هذه الحظه كانت دموع سليم تسقط كالمطار أثناء حديثه ..
خبط في عربية وعرفنا وراح المستشفي فضل في العمليات لغايه ما الدكتور خارج قال إنو اتشل وبقا مشلول كليا ..

غيرتنى دون ان ادرىKde žijí příběhy. Začni objevovat