"أنتِ بلا شيء تُضيئين الأماكن المُظلمة في حياتي .. ماذا لو ضحكتِ؟
تخيّلي حجم الضوء القادم من وراء العالم."
...
في منتصف مكالمة:
محمد: ابوي انا قررت .. والله غيرها ما داير
_: طيب ياولدي نسأل عنها وعن اهلها بالأول .. م تستعجل كدة .. بعدين انت ذاتك البت ماعارف عنها شي
محمد: عارف ..
بت خال صحبي .. والناس ديل اسرتهم كويسه جدا ناس محترمين وبيعرفو في الاصول .. وسألت عن البت ما جابو سيرتها الا بالخير .
_سكت مسافه وواصل
اها ياابوي نعمل خطوة بس وبعداك الكاتبو الله هو البيحصل وربنا يسهل بس.
_: والله ي ولدي ي محمد ذي شلاقتك دي مالاقتني ..
كدي النستشير امك .. لو فطيناها في موضوعك دة انت براك عارف .. وانا بمشي وبسأل براي وبديك الاكيد .. والفيها خير ربك بيسهلها ي ولدي
محمد: خلاص ياابوي.. بتصل على امي بالليل وبكلمها .
: يولدي م تستعجل ..
محمد : خير البر عاجله يا حاج
..
*فاطمة:
أول يوم في قرية من قُرى دارفور
بالقرب من جبل مرة والشلالات
تم توزيعنا لقروبات .. وبدينا شغل طوالي ماكان في وقت للراحه .
انا ..راما ..ميناس..الحسن ومتوكل
خيمتنا كانت مفصولة عن البقية .. ومنظمة ك العادة .
ال ٣ ايام الاولى دي ح نفحص فيهم الملاريا .. وح نعمل توعيه في القرية
الاهالي كانو متعاونين معانا .. وكتير منهم متعلمين وقاريين جامعات .. ف التوعيه بقت ساهله بالنسبة لينا.
كنا بنتناوب في الفحص .. والناس كاسرة على خيمتنا .. كل م يمر مشرف كان بيتكيف من شغلنا وتنظيمنا .
لما يجينا طفل كنا ينديهو هدية "لعبه" بعد الفحص .
اليوم الاول عدا ..
كنا بناخد استراحه للصلاة بس
ولمن خلاص قفلنا .. المغرب أذن .
طلعنا ع المخيم النازلين فيهو ومافي زول اتفاهم مع اخوه من التعب
صلينا العشا واي زول اتجدع في سرير
..
جاتني صحية ذي الساعه ٢ ونص كده
طلعت من الغرفه وماشه اشرب موية .. سمعت صوت حركه .
قلبي اتقبض ..
لكن اخلي الشمار لمنو ؟
تبعت الصوت لغاية الباب الخلفي
فتحت الباب لقيت في حوش باين عليهو انو مهجور ليهو فترة .. لانو الشوك والاكياس كانت ماليه اطراف السور .
بطني وجعتني من الخوف .
قلت ارجع ادخل
سمعت نفس الصوت تاني !
والمرة دي واضح
مشيت وانا قلبي في رجلي
الباب كان عاصي ..ظاهر انو مااتفتح ليهو مدة وبعد محاولات مني ..اتفتح ..ختيت طوبة على طرفو عشان م يقفل
وطلعت
