Ch 13

4.8K 272 18
                                    

------------------------
إڤيلين بوڤ
-------------------------

- " باربي !؟ " . يد ليو الباردة و صوته القلق جعلاني ادير وجهي نحوه . بدى التوتر يحفر في ملامح وجهه الوسيمة و كانت عيونه مركزة عليّ بقلق شديد ...

- " ماذا بكِ ؟ ... " . سألني بشك قبل ان يرفع نظره نحو الناحية التي كنت انظر اليها . ثم اعاد وجهه للاسفل و رأيت الشفقة داخل عينيه .

حنيت رأسي بيأس شديد ، رفضت نظرتي ان تعود الى المشهد خلفي . شعرت بيد ليو تربت على ظهري قبل ان يتحدث يطمئنني :

- " لا عليكِ ، هيا سأعيدك الى البيت بنفسي .. او ما رأيك بتناول كأس شوكلاه ساخنة مع قشطة مكثفة و مثلث من التشيز كيك المفضل لديكِ ؟ " . اقترح بحماس شديد .

لكن انا لم يكن لدي شهية لا للأكل و لا للحديث او حتى رؤية احد ، اردت الاخفاء فقط داخل غرفتي .

-"اسفة ليونارد ، ليس اليوم ، و شكرا على العرض لكن سأعود بمفردي اراك لاحقاً ! " . ودعت ليو و سرت مبتعدة عنه . رأيت اضواء سيارته تختفي بسرعة . اشرت الى الحارس ، و بعد دقيقة وقفت سيارتي بالقرب من المنصة ، درت نحو السيارة و جعلت السائق يخرج منها ...

- " سأقود انا ! " . اعلمته ببطء .

- " تفضلي سيدتي " . تنحى باحترام ثم اغلق الباب بعدي .

قدت السيارة بسرعة خلال الطرقات الشبه فارغة ، الساعة بالفعل تجاوزت الحادية عشر ، الجميع أوى الى منازلهم .. مع عائلاتهم ، زوجاتهم ، اولادهم .. يحظون بمرح ، يتبادلون الاحاديث و المزاح و يتشاركون الليالي الباردة و يتقاسمون الدفء بين اجسادهم ، لكن ... نحن لن نحظى بمثل هذه الامور البسيطة .. حياتنا بالمختصر معقدة و لا يمكن حلها مهما حاولنا يا ماكس .. في مثل هذه اللحظة قد يحدث اي شيء لي ، ربما حادث سيارة او ربما تنجرف سيارتي بعيدا و تقع بي الى اسفل الوادي .. هل ستندم على الوقت الذي ضاع من بين يديك ؟ ، هل ستحزن اذا فقدتني الى الابد ؟ ، هل ستبكي القدر الذي اخذني منك بعيداً ، هل انت ؟ .. لا ، لا اظن .
( هل تسمعني ؟ ، ان كنت تسمع هذه الكلمات مني ، رجاءً لا تغلق المذياع و استمع حتى النهاية .
حبيبي ، هل يحق لي دعوتك بهذا بعد الان ؟ ، هل اشتقت إليّ ؟ اظنك فعلت ! . لأني اشتقت لك و بشدة ايضاً ... سأقول الكلمات التي عجزت عن قولها لك في وقت ما من الزمن .. اللقاء بك ، كان اجمل شيء حدث لي ، شعرت اني سرقتك من القدر المحتوم ، و كنت انت انتصاري الوحيد وسط خساراتي العديدة ، كنت فرحي الوحيد وسط حزني العميق ، كنت نور الشمس الذي حجبته سحب يأسي .... ) .

صمت صوت الفتاة الذي يخرج من مذياع السيارة ، و صدر صوت تنهيدات ، و شهقات ، يبدو انها تبكي ، ربما هي فقدت حبيبها بسبب سوء تفاهم من نوع ما ...

( ... استطيع ان اقول انك كنت مثابرتي الوحيدة وسط استسلاماتي ، منذ التقيت بك اصبحت مصدر قوتي ، و زادت ثقتي بنفسي ، اصبحت معنى الشغف في حياتي الباهتة ، كنت التتويج لوعودي المكسورة ... ) .

حب مهووس|| Obsessed love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن