الإنتحار 17

2.3K 236 63
                                    


حينما يتغيّر مزاجك فجأة، ليس بالضرورة أن تكون جوزائيًا، وعندما تفقد قدرتك على العمل والتفكير، ليس شرطًا أن تكون وقتها كسولاً، وإذا فضلت البقاء وحيدًا بعض الأحيان، ربما لا تكون انطوائيًا، وإذا تغيّرت شهيتك للطعام دونما سبب معروف، فجسدك لا يعاندك، وحينما يحدث أي شيء آخر مريب وغير اعتيادي، فربما حينها لا تكون مصابًا إلا بالاكتئاب!

مذكرة الانتحار أو رسالة الانتحار أو مذكرة الموت هي الرسالة التي يتركها الأشخاص الذين يرتكبون الانتحار أو الذين ينوون ارتكابه خلفهم.

إنه من المقدر أن نسبة 25-30% من عمليات الإنتحارتكون مصحوبة برسائل انتحار. وبحسب غلدر ومايوو وغيدس في 2005 فإن واحد من كل ستة منتحرين يترك خلفه رسالة انتحار.

"لديّ إحساس عميق بأنني لست حقيقة تماما، بل إنني زيف مفتعل ومصنوع بمهارة، كل إنسان في هذا العالم يشعر بهذا الإحساس بين وقت وآخر، ولكني أعيش هذا الإحساس طيلة الوقت، بل أظن أحيانا أنني لست إلا إنتاجا سينمائيا فنيا أتقنوا صُنعه".

ما سبق هو محتوى أحد أشهر المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، من المفترض أنها رسالة مارلين مونرو، الممثلة والمغنية الأميركية واسعة الشهرة، قبل انتحارها. هذه النوعية من المنشورات تحديدا تجد صدى واسعا بين الناس، لأننا نميل للاهتمام بالكلمات الأخيرة عموما، ومن المشاهير تحديدا، لأننا نظن أن الإنسان يكون على درجة كبيرة من التجرُّد في رسالته الأخيرة للعالم، إلا أن مونرو -في الحقيقة- لم تقل هذا الكلام، حيثُ لم يُرصد من الأساس كتابتها أية رسائل قبل إقدامها على قتل نفسها، وكذلك الحال مع الكثير من الرسائل الشبيهة المزيَّفة على الإنترنت، والتي تسعى للفت انتباه الناس من أجل الضغط على زر "الإعجاب" أو "المشاركة".

"أنا آسف لأني سأتسبّب في كل ذلك الحزن حينما أقتل نفسي"، "أنا آسف لأنني كنت حملا ثقيلا في الفترة السابقة"، "أنا آسف لأن كل ما فعلته كان خطأ"، غالبا ما ستجد جملا شبيهة في معظم رسائل الانتحار توضح أن الانتحار ليس كما نفهم بالتحديد، إذ هو ليس مجرد "شجاعة" في مواجهة الموت، أو "جُبن" يدفع بصاحبه لترك المسؤوليات والهرب إلى الجانب الآخر، بل هو حالة مركبة من عدة مشاعر تتحول -على مدى زمني- إلى قناعات تُفضي بصاحبها إلى اتخاذ قراره الأليم.

جاء في إحدى رسائل الانتحار: "لا أريد أن أذهب إلى الموت، لكن لا يوجد شيء آخر أقوم به، لم أكن شخصا جيدا أبدا". في الواقع، فإن أحد أكثر الأخطاء التي نقع فيها حينما نحاول فهم الانتحار هو تصوّرنا أن المُقدِم على إنهاء حياته "هو شخص يريد أن يموت"، لكن الواقع هو أن المنتحر "شخص يريد أن يتخلص من ألمه"، وهناك فارق شاسع بين الحالتين لو قررتَ أن تتأمل قليلا، وهو الفارق الذي يتمثّل حقيقة في مدى فهمنا لما يشعر به شخص ما.

رسائل انتحار تركها أشخاص قبل موتهم مباشرة .

1-‏منذ سنوات وأنا أشعر أنه يجب علي المغادرة، المغادرة إلى أين؟ لا أدري، ولكنها المغادرة فحسب.

2-لقد نجوت من الحياة بأعجوبة.

3-الحياة لم تكن بتلك الجدية.

4-‏لا أريد أن أتأخر، في مكانٍ ما، هناك احد ينتظر مجيئي.

5-‏لن أرد على هاتفي إلى الأبد.

6-‏قضيت كل تلك السنوات وأنا أتبع قرارات العالم، هذه هي أول قراراتي.

7-‏الأن يا أمي، تستطيعين أن تغلقِي أبواب المنزل مبكرًا.

8-‏قضيت كل هذا العمر، في البحث عن طريقة لإيقاف الأيام عن الجريان، وأخيرًا وجدتها يا أصدقائي.

9-‏لا يوجد لي كرسي، كل الأماكن معبأة.

10-‏قطّعوا جسدي، بعثروه تحت بقاع الأرض، لا تدفنوا كل هذا الحظ السيء في حفرة واحدة.

11-‏طيلة حياتي وأنا أستمع لأحاديثهم عن الموت بطريقة بشعة، الأن قررت أن أتاكد من ذلك بنفسي.

12-‏لا تدع المخرج يتحكم بالسيناريو كاملًا، حاول أن تخرج عن النص.

13-‏خروج الإنسان إلى هذا العالم، ميتته الحقيقية.

14-‏في الحقيقة، الذين تركتهم ورائي، هم المنتحرون.

15-‏الموتى هنا يبكون على الأحياء.

16-‏لا تصدق شعارات الحرية التي يرفعونها، ما دمت في هذا العالم تأكد أنك مقيد ولا يمكن أن تعيش في الطريقة التي تفضّل، لكنك تستطيع أن تختار الميتة المفضلة لديك.

17-‏لا تُحضِروا الورد اثناء الجنازه فالموتى لا يشمّون

17-‏لا تُحضِروا الورد اثناء الجنازه فالموتى لا يشمّون

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


저는 너무 나빠요 ...
나는 많이 그리워하고 묻지 않는다 ...
나는 그리워하고 그것에 대해 아무에게도 말하지 않습니다 ...
나는 내가 사랑하는 사람을 보았지만 그와 이야기하지 않습니다 ...
저는 너무 나빠요 ...

أنا سيئة جدا ...
أغيب كثيرا و لا أسأل ...
أشتاق ولا أخبر أحدا بذلك ...
أرى شخصا أحبه ولكنه ولا لا أحادثه ...
أنا سيئة جدا ...

Depression Notes / مذكرات الإكتئاب Where stories live. Discover now