♡يد يُسرى♡

876 168 45
                                    


ماتنسوا الفوت♡☆


أجلس أمام الملك كالمرة السابقة
لكنه إستئنف بالكلام قبل الملك
" آسف على تطفلي جلالتك، لكن هل فكرت حقا بمبتغا مدللتك ؟ أتبيع قلبها بمال فاني ؟ الا يعد الزواج بهذا الشكل صفقة قد بعت فيها ابنتك ...
لن اتراجع عن حبي لها حتى مماتي ، إلا اذا كانت هذه رغبتها "

رغم صمته إلا أن الغضب ظاهر عليه بشدة
" قد إختارت من سيحميها ، من لديه القدرة على أبقائها بأمان ، لا من يراقص النساء إبتغاء لقمة العيش "

ليجيبه الآخر بصوت شبه ساخر
" لن تحصل على أمانها قرب من بأمواله قد يبدلها بألف حسناء أخرى... أمانها قرب من أراده قلبها "

أخذ الملك نفساً خفيفاً ليردف متماشياً مع القابع أمامه

"سأجاريك في معتقداتك ...
لكن ماذا لو توقفت نبضات قلبك ..."
رفع حاجبه بتسائل في نهاية حديثه...

كانت كلماته توضح بأن تايهيونغ على وشك الموت..
ومن كانت مجبرة على الوقوف بعيداً تحاول الإفلات من يد الأمير ...

تمكنت من فهم كلمات والدها بوضوح لتفقد صوابها ضاربة الأمير بقوة لتركض مبتعدة عنه قاصدة الجالس أرضاً فتحتضنه بقوة وتأخذ قربه كملجئها وتبدأ بالبكاء الشديد حتى أخذ هو يجاهد لعدم ذرف الدموع رغم عجزه...

رفعت نفسها لتقبل رأسه تحت ناظرا الملك المشتعل...

إبتعدت عنه مُسرعة لتركع قرب قدما والدها الغاضب
لتردف من بين شهقاتها " أرجوك أبي لا تبعدني عنه ، أرجوك فل تتناسى كونك الملك دعني قربه ، إفعل ما تشاء لكن لا تبعدني عنه أرجوك ..."

أخذت شهقاتها ترتفع شيئا فشيئا حتى إنهارت كليا أمام والدها مطالبة إياه بالرحمة ...

إستقام بكل غيظ وغضب دون أن يتلفظ بأي كلمة ليبتعد ويخرج من المكان ...

فتعاود هي الجلوس قرب تايهيونغ
تحاول فك قيده بوحشية متلهفة ليحيطها بذراعيه...
ما أن نجحت حتى إحتضنا بعضهما  وإشتياق ...

***

جلست قُربه سائلة بهدوءٍ مماثل لهدوء حاله
"مالك أطلانتس وتعجز عن إغناء رجل أحبه قلبي ؟"

لم تكن كلماتها خاطئة، راقت له نوعاً ما ...
أردف مستفسراً "ماذا ستفعلين إن إرتحل ؟ "

لازالت تناظره بذاك الهدوء
" لا تنتظر لحظة عيش لي بعد مماته "

سمعت ضحكة سخرية خارجة من والدها لتسمع صوته مرافقاً إياها " أخرجي "

**

في الصباح الباكر عكر صفو غفوتها صوت إرتطام الباب بقوة وما هي إلا لحظات حتى بدأت سانا بهزها بشدة ...

لتستيقظ بفزع فتردف الأخرى بصوت فرح
" الأمير مارك ذاهب والزواج قد ألغي "

تناظرها بصدمة ... أتمازحها ؟

رأت بعينا الأميرة عدم تصديق ، فشدتها مخرجة إياها لشرفتها ...
أفواج متجمعة ...
على رآستهم ذاك النذل ...
إبتسامة واسعة شقت وجنتيها
لتركض قاصدة والدها ...

لم تره مبتسماً منذ زمن ركضت لتحتضنه بكل قوة
شاكرةً إياه...

عم أطلانتس خبر إلغاء زفاف الأميرة وبكونه أحد سكانها سيعلم ... صدم ، هل فعلته هي من ساهمت بإيقاف ذاك الزفاف؟

مضت عدة أيام لينهي رقصه عائداً للمنزل ...
منزل خالي لا أحد داخله...
تعجب ليسئل من هم على مقربة من المنزل

ضحكت إحدى العجائز قائلة " أحسدهما حقاً حراس القصر الملكي أتوا الإصتحابهما "

خرجت من غرفتها قاصدةً المجلس بعد طلبٍ من والدها ...
ما إن جلست سمعت صوته مردفاً " بحوذتي هديةٌ صغيرة لكِ "

ابتسمت بإتساع ونظراتها مليئة بالإستفسار
" ما هي ؟ "

أبعد ناظريه عنها ليحدق بمدخل الصالة فأسرعت هي بإتباع نظراته ، لترى والدة تايهيونغ وشقيقته تقفان بدهشة

من شدة صدمتها لم تقوى على اقفال فمها
نظرت لإبتسامة والدها ولحالة الإثنتان ، تبدوان بأحسن حال ...
" ضيفتاك ، إهتمي بهما كما تشائين "
ابتسامتها شقت وجنتيها لتستقيم مسرعة ناحيتهما ...

فور معرفته لإصطحاب الحراس لهما صدم ليركض مسرعاً بهلع قاصداً القصر ...
بدأ بلكم بوابة القصر العملاقة مطالباً الدخول ، أمسكوا به الحراس ، وهم منغاظون من ترك الملك له على قيد الحياة ، قد ملوا من قدومه بهذا الشكل ، رموه أمام الملك بهمجية ...

إستقام مسرعاً دون أي مقدمات صراخاً " أين هما ؟"
ضحك الملك بسخرية مردفاً "مع الأميرة"

صدم بشدة وما زاد من صدمته إقتراب الحراس مبعيدين عن يداه ما كان يحكمهما ...
وكانت الصاعقة عند سماعه لقول الملك
" من اليوم ستعمل كيدٍ يُسرى لي "

إرتجف فكه للحظات وعجز عن التلفظ بشيء وما ان اصبح قادراً على المحاولة تكلم بتلعثم
" لكن.. لكن ... كيف..."

قاطع الملك تلعثمه بقوله "ليس لشهامتك بل لإخفاء فضيحة أن الأميرة هيلين أغرمت براقص فقير ..."

***يتبع***

اعتقد ان البارت الجاي هو البارت الأخير ...
بتمنى من العدد القليل العم يقرا هل رواية يساعدني وينشرها لأصدقائه اذا عاجبيته وبتمنى كلكم تضغطوا على الفوت لأن عنجد التفاعل كتييييييير بشع

راقصي أطلانتس /kth ✔Where stories live. Discover now