23

61 4 3
                                    

قلبك البارد

وحين ايقظوا قلبك البارد هربوا ..
نسوا أن يخدروك قبل رحيلهم فقيدوك
بما ليس لك ونسوك ..
نثروك في عرض الغياب
ونسوا أن يجمعوك

وبقيت الُمفْرغ من احتفال ومواعيد مؤجلة
لن ينتظرك عندها سوى بكاء خفيّ
ولحنُكَ .. يدُك التي تدق بها صدرك
وتغني في منفاك
ومن حولك هشيم أمنياتك وابتساماتك
وصوت خلخالٍ في ذاكرتك المعطوبة
التي لم تتقيأ وجوههم ووقع أقدامهم
وهم يمشون فوق صحراء صدرك
دون أن يتركوا لكَ غيمة تبللك
او نبتةً تزهر في وقتٍ لاحقٍ :
من اليأس واليباس

قل وداعاً ( فهد العودة)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora