الفصـل السـادس

32 6 0
                                    




مضى حوالي أسبوع على خروج ڤيوليت من المشفى وبدأها بالخطة العلاجية، بالطبع تدهور نفسيتها واضح بملامح وجهها وصوتها الرقيق الذي يكسوه الحزن، ولكنني أحاول تلطيف الأجواء وأحاول أن أخبرها بأنها ستُشفى من إصابتها وستعود لممارسة ما تُحبه مجدداً بالرغم من ضعف هذا الأمل بالوقت الحالي.

أصبح العكاز لا يُفارقها وأستطيع أن أرى لمعة الحزن التي بعينيها عند نظرها للفريق أو لإيستر التي تُريهم الوضعيات، كم توِد هي القيام بهذه الحركات معهم لتشجيعهم ولكن ما باليد حيلة.

حاولت أن أُخرجها من شرودها وبدأت بفتح المواضيع المختلفة قائلاً:

"لماذا الباليه ڤيوليت؟"، لترد قائلة:

"هل سألوك لماذا تُحب والدتك قبلاً؟"، لأرد وأنا لا أفهم شيئًا:

"بالطبع لا فهذا سؤال جوابه بديهي"، فأكملت:

"هذا نفس الشئ بالنسبة لي، الباليه هو حياتي التي اخترتُها أنا لتُمثل يومي، فمثلاً إذا كان يوماً سعيداً أرى نفسي أرقص بفرحة عالية حتى أسمع صوت ضحكاتي المتعالية، النقيض يحدث إذا كان اليوم سئ تتعالى شهقاتي ولكن وأنا أرقص أيضاً لا يمر يومًا دون أن أختتمه برقصة لطيفة"، شعرت بتجمع الدموع بعينيها لأحاول الخروج عن هذا الحزن قائلاً:

"وأنا أيضاً اليوم السعيد بالنسبة لي هو عندما تكون أمي نائمة فأعلم أنه لا احتياجات للمنزل لليوم"، لتضحك هي بشدة لأضحك على لطافتها أنا بالمقابل لأسمع ايستر تُعلن انتهاء التدريب قائلة:

"أحسنتم يا فتيات أنتظر حماسكم هذا بالمسابقة بعد أسبوعين".

"لا تفعل هاري لاتجعلني أشعر بهذا الشئ الذي لا أعلم اسمه حتى"

Falling up | ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن