الفصل الثالـث عشر

692 31 1
                                    


الفصل الـ 13....

احيانا ماضينا يؤثر ع حاضرنا بشكل كبير....
سواء بشكل ايجابي او سلبي....
اشياء حدثت في الماضي مر عليها سنوات لكن ذكراها تقتحم ذاكرتها كل يوم و كل ساعه.....
بقت محدقه قليلا في امواج البحر العاليه قبل ان تلتفت للواقف بجانبها منتظر ما سوف تقوله و هي تبدأ ان تحكي له بألم عن ماضيها الآليم.....:

ــــــ انا عشت طول حياتي هنا في اسكندريه... كانت حياتي هاديه و جميله و انا عايشه في وسط عيلتي و اصحابي كلهم... بس لما كنت في تالته ثانوي و انا عندي 18 سنه... كان في شركه بتنافس شركه بابا في السوء.... و لما بابا كسب المناقصه صاحب
الشركه قرر ينتقم من بابا.... و في يوم بابا و ماما كانو بره البيت و انا كنت قاعده انا و تيته ام بابا الله يرحمها لوحدنا في البيت......

بكت بحرقه و هو يشاهدها و قلبه ينزف الما علي حالتها تلك......
سب نفسه بشده ع ما تفوه به و انه جعلها تفتح في جراح الماضي.....

اكملت ببكاء و انهيار و هو حاول ايقافها لكي لا تنهار مثل ليله امس  و لكنها رفضت رفض قاطع و هي تبكي لانها كانت بحاجه اللي شخص تحكي له جميع الامها و يفهمها و لم تجد سواه حاميها و منقذها لتكمل ببكاء.....:

ــــــ كنت بحبها اوي كانت هي اقرب ليا من بابا و ماما كنت بحكيلها عن كل صغيره و كبيره في حياتي...... كنا قاعدين نلعب شطرنج ساعتها و هي غلبتني....

(ابتسمت بألم و هي تتذكر جدتها و دموعها آلم تتوقف عن النزول)..

كانت دايما بتغلبني كنت بتمنا انها تعيش معايا لاخر عمري و تفضل تغلبني  ....
و احنا قاعدين فجأه سمعنا صوت تخبيط جامد ع الباب فأنا قومت علشان افتح...و لما  فتحت لقيت رجاله ضخمه اوي فصرخت جامد بصوت عالي فهي جت ع الصوت... راجل منهم بصلنا احنا الاتنين شويه كده و بعدين قعدو يتوشوشو و احنا هنموت من الرعب حاولت اجري علشان  اتصل بـ بابا بس مسكني واحد منهم و كتفني باحبال جامده.....

زادت في بكائها الهستيري فحاول ان يوقفها عن تكمله الحديث و النبش في دفاتر الماضي ،  و هو يهمس بألم لحالتها المذريه تلك....:

ــــــ ليان اهدي خلاص متكمليش.....

و لكنها رفضت بشده تريد ان تخرج كل ما بداخلها الان امامه هو  فقط ، اكملت بحزن و دموعها لم تتوقف لحظه....:

ـ كنت متكتفه و مش قادره اتحرك و في ظرف لحظه محستش بيها ، في لحظه واحده كل دنيتي انهارت...

رفعت عينيها الباكية تنظر له.... رأته يحدق بها بنظره استفهام لتكمل ببكاء هستيري و هي تتذكر الحادثه و كأنها منذ 4 دقائق فقط و ليس 4 سنوات قد مرو بين الماضي و الحاضر و الذكريات المؤلمه.....:

ـ مسكوها و كتفوها و قتلوها.....قتلوها قدام عيني
قداااام عيني انت متخيل...!!

و هو لم يكن هنا فالصدمه قد اثرت عليه بشكل كبير و كأن احدهم قد سكب عليه دلو ماء بارد في ليالي الشتاء البارده.....فقط الصدمه كانت هي حليفه الموقف معه ، افاق من صدمته و هو يراها تبكي بحرقه و هي تضربه ع صدره بيديها الصغيرتين
و تقول بهستيريا و بكاء.....:

I love Tik Tok star  احيبت نجم تيك توك  ـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن