خاطرتي

54 2 1
                                    

لا أعلم لمَ هذه الحياة إلا صعاب و قبرا أدفن به و بسماتي في فناية مخيلتي حلم يصعب الوصول إليه حتى و إن أردت أنا هذا لأني مت منذ سنوات عديدة و كنت أوهم نفسي على أنني حية أرزق ، إنتهيت و من الوجود إختفيت فهذه الروح بائسة جدا و حياتي لم تكن بتلك الروعة التى كنت أعهدها

وحيدة لوحدي لا أملك أي أحد بجانبي ، سيأتي يوم و تذهب فيه أمي من هذه الدنيا و أصبح وحيدة كليا ، لمن سأبقى و من سيرعاني ، من سيذكرني بدوائي و من سيشعرني بدفإ حظنه ، الوحدة قاتلة لطالما قتلني و ببطإ و أنا كنت لا أعي هذا أبدا

طلبت فقط الحرية من هذه الحياة و لكني لم أطلب من أن تأخذي جميع من أحب فبأي حق تفعلين هذا و لم ، لم تعاقبينني على أشياء لم أفعلها و لم أرد فعلها أبدا ، لم أختر مصيري و لا هذا البأس الذي أعيش فيه

أتعلمين كم مضى لي و أنا بهذا العناء ؟ بالطبع لن تعلمي لأنك تعطين ما أستحقه لغيري و تلمينني على كرهي لك ، أنا هكذا منذ صغري ، أتصدقين أنني طيلة سبعة عشر سنة و أنا في هذا المستنقع و سيضاف رقم جديد لهذا العدد

لم أفرح يوما بأعياد ميلادي ، فأنت أكثرهم علما بالدموع التى ضرفتها بذاك اليوم ، تعلمين مدى أني ممثلة بارعة أريكي سعادتي بالصباح و عندما تذهبين أسقط ألما لما أشعر به

هذه المرة سأقبل بمصيري فأخيرا ربحتي أنت و علمت أنه لا تحق لي السعادة لأننا لا نتناسب مع بعض فمتى إجتمع النور مع الظلام ، أنا هي الظلام و لكن هل سمعتي عن ظلام يخاف من ظلام ؟

أخذتي كل شيء مني ، أختي ، لما لم تتركيها ألا تعلمين شعور الأخوة لذلك أخذتها غيرة ، أحيانا أضع لك أعذارا و أحيانا أكون ساخطة عليك ، أنت مثلي مسكينة لا ذنب لك بما يحدث ، لما تركتيهم يفعلون ما فعلوه ، هل كنت مستمتعة بأحلامي المدمرة و جسدي ذاك الصغير المستباح ، لما تفعلين ذلك ، لما أظهرتي لي حقيقتهم تلك بهذه البشاعة ، أفهم أنهم سيئون لكن لما سوئهم كان بتلك الطريقة

شكرتك ذات يوم على تلك النفس التي بعثتها لي ، أتذكرين كم مرة أتيتك شاكرة لمنحي إياه ، ألم تريني أدعي الإلاه ليشاركني حبه و أن يبقيه على خير

ألم تريني غارقة في عشقه فظننت أني منه و هو مني ، ألم أكن كفئا لذلك العشق ، تعلمين أنني كنت يتيمة قبله و به إكتملت و بنوره أنا سعدت ، تعلمين اني لم أبكي طيلة وقوفه معي و كالعادة تأخذين كل ما أحبه ، لما أخذته لما صدمتني بالواقع ، هل تكرهينني لهذه الدرجة

أنا الأن أعاني و عدت يتيمة و السراب من حولي بفضلك أنت ، تعلمين أن حبنا قاس و جرح متعفن ، تعلمت الدرس الأن و ما تقصدينه من كل هذا ، أنت تأخذين كل ما أحب إذن سأكف عن حبي لكل شيء كي لا تأخذيه ، لا أستطيع أن أحب شخص من بعده أو أن أسلم جسدي لشخص غيره فأنا رأيت به الحامي و السيد خاصتي ، حلمي ذاك الصغير إنكسر بسببك فهنيئا لما أخذته مني و لكن لا تأخذي ذاكرتي مني فهي الوحيدة ما ظل من عشقي له

أعدك أني لن أحب أي شيء فأنت غيورة تأخذين كل ما أحب بسبب غيرتك مني و الأن أصبحت غائرة من الفتاة التي ستمسح دموعه و يبتسم لها ، غائرة لأنها ستكون بجواره تشهد نجحاته و سقوطاته لكن أتمنى أن تحبه و تعشقه أكثر مما كنت أفعل

أعدك أني لن أحب أي شيء فأنت غيورة تأخذين كل ما أحب بسبب غيرتك مني و الأن أصبحت غائرة من الفتاة التي ستمسح دموعه و يبتسم لها ، غائرة لأنها ستكون بجواره تشهد نجحاته و سقوطاته لكن أتمنى أن تحبه و تعشقه أكثر مما كنت أفعل

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
أحزانWhere stories live. Discover now