الفصل الثالث

404 36 138
                                    

سليم بانفعال : ليس وقت سخريتك يا يزن ، تعلم بأن حرباً ستندلع في الأسفل إن أصررت على رأيك وستكون أنت الخاسر في النهاية ، تراجع يا يزن ونفذ كلام جدي .

يزن بغضب : في أحلامك يا سليم ، لست مثلك جباناً أتراجع عن حلمي لكي أنفذ رغبة الأخرين .

تجمد سليم في مكانه حين سمع معايرة يزن له

أكمل يزن بقسوة : لماذا صدمت ، ألست من عصى كلام أمي ونفذ أمر جدي هل تحتاج أن أذكرك بذاك اليوم ، اسمع يا سليم إما أن تشجعني أو تبقى صامتاً غير ذلك لا تقل لي تراجع لا أريد أن أسمعها ثانية .

قال سليم بقسوة : صحيح تراجعت أنا عن حلمي ، وربما تراني جباناً ، ولكنك لا ترى نفسك أيها الأناني ، نعم أنت أناني لا تفكر سوى بنفسك ورغباتك لا تعبأ بي او بأميرة أو بمجد وحتى أبي ، أنت تتسبب بالمشاكل غير مكترث بالضرر الذي تسببه لنا .

كانت أميرة تحاول تخفيف حدة الحوار بين الأخوين ولكنها فشلت في ذلك ....

يزن بغضب : كف عن جعل نفسك الشخص الجيد المضحي ، كلنا نعلم بأنك فعلت ذلك لترفع مكانتك أمام جدي وتستجاب كل طلباتك بعدها ،حتى أنك أهملت مشاعر أمي حينها ، أمي التي أخفت حزنها بسبب قرارك الغبي ، من منا الأناني الأن يا...

صفعة سقطت على وجنة يزن أسكتته عن الكلام .

كاد يزن أن يهجم على سليم ولكن منعه وقوف أميرة بينهما وهي تقول بصوت عالي والدموع على وجنتيها : يكفي ، هذا يكفي .

انهارت على الأرض أميرة باكية وقالت : منذ متى أصبحتما بهذه القسوة ، لماذا تحقدان على بعضكما هكذا ؟ هل نسيتما أننا نحن سند لبعضنا البعض ؟ هل نسيتما أنه يجب أن نمسك يد بعضنا لكي ننهض لا أن نصفع بعضنا البعض ، هل نسيتم وعودنا لأمي ؟

تقدم سليم ليساعد أميرة على الوقوف ، وكذلك يزن الذي حاول التكلم معها .

يزن : أميرة نحن ....

أغلقت أميرة أذنيها بيديها وهزت رأسها بعنف : لا أريد سماع شيء منكما لا أريد الحديث معكما إذا بقيتما على هذه الحالة .

من ثم دفعت يد سليم الممتدة لها و خرجت من الغرفة بأكملها .

نظر سليم ليزن بغضب وقال وهو يخرج من الغرفة : كل هذا بسببك .

وخرج سليم من الغرفة مغلقاً الباب خلفه بقوة ....

وبقي يزن واقفاً في مكانه ينظر إلى الباب بشرود ...

بعد مضي ساعتين أو أكثر ..

قاطع شرود يزن صوت طرقات على باب غرفته ...

يزن : ادخل .

الخادم : سيدي إن السيد سعيد يطلب منك القدوم لغرفة المكتب حالاً .

يزن : حسنا أنا قادم .

زفر يزن بشدة من ثم نهض متوجهاً لغرفة المكتب ...

رغم الأوجاع ( حلم أم سراب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن