⛩ الفصل الاول ⛩

407 27 33
                                    

ذهبت الى عملها المكتبي وسط اصوات المدينه الصاخبه وحين فعلت بدأ الجميع يسأل عنها بقلق فهي مشهورة قليلاً بين زملائها وقد اجابت على الزهور وقطع الحلوى بالشكر الجزيل بسبب قلقهم على عدم اجابتها لمكالمتهم وايضاً بسبب تغيبها ليومين لتتعافى بشكل جيد وقد كان نهاراً سريعاً ايجابياً لكن حين خرجت من المكتب وجدت شخصين ينتظرانها احداهما فتاه تملك شعراً اشقر مرفوعاً وترتدي بذله رسميه ، والاخر رجل يملك ضماده على انفه بشعر برتقالي باهت مقارنه بشعر الراهبه البراق ،
توقفت في مكانها قليلاً ثم سئلت بوجه جامد
"ماذا تفعلان هنا ؟"
اطفئ الرجل سيجارته بسرعه وقال وهو ينحي رفقه الفتاه
"تشويا سان نحن هنا من أجل-"
قطاعتهما وقالت وهي تسير بعيداً
"لا يهمني عودا من حيث اتيتما "
لم تستلم الفتاه وقالت وهي تفتح مظلتها لتقي الراهبه من المطر
"ارجوك استمعي لنا نحن هنا من اجل بعض الدردشه فحسب !"
لم تعرهما اهتماماً ودخلت الى مقهى يقع قريباً من المكتب وابتاعت كوب قهوه ساخن لكن الفتاه بدأت بالحديث مجدداً وقالت
"اعدك ان هذا لن يخيب ظنك ، نحن هنا من اجل صفقه مربحه للطرفين "
نظرت الى هاتفها وقالت
"ستصل سياره اجرتي قريباً ، لذالك لن يكون لدي الوقت لاستمع لك "
وحين كادت تغادر امسكت الفتاه بمعصمها وقالت وهي تنحي رفقه الشاب
"ارجوك تشويا ساما ان لم يعجبك ما نقوله يمكنك المغادرة بسهوله "
ماكان لديها خيار اخر سوى الاستماع لهما فالجميع ينظر اليهم
جلست مجدداً وقالت مع تنهيده افسدت مزاج وجهها الجميل
"امامكما عشر دقائق فحسب "
ابتسمت الفتاه بفرح وبدأت بشرح صفقتها التي تنص على عودة تشويا كرئيس تنفيذي لمافيا الميناء وبدون اي شرط،  علاوة على ذلك ستترقى بسرعه ان بقيت لثلاثه اشهر فحسب -
انهت الراهبه كوب قهوتها ورن هاتفها بذات اللحظه فقالت وهي تنهض
"لست مهتمه ، اعتنيا بنفسيكما "
وهكذا غادرت المقهى تاركه الاشخاص الذين كانو يرقصون فرحاً حين تأتي برفقتهم الى اي مكان مهما كانت المده قصيره .
رمت الكوب الفارغ وعادت الى المنزل وحين فعلت رأت ثعلباً يطوف في انحاء منزلها الفخم الفارغ  ، فركت عينيها بقوة وحين فتحتهما لم تجده يتجول، لم تكن هذه المره الاولى لها برؤيته
فمنذ ان استقالت من عملها في البورت مافيا كانت تراه بشكل هلوسات قصيره لا تتعدى العشر ثوان ويختفي ،  صفعت خديها بقوة قليلاً ثم قالت
"هذا ليس الوقت المناسب لتفقدي عقلك ، تماسكي"
ودخلت لتستحم لتبدأ نوبتها الليله بالمعبد الذي بقي من اثر والدتها ثم ارتدت الهاكاما وغادرت
*الهاكاما : هو لباس للنصف السفلي من الجسم، حيث يربط عند الخصر بواسطة أربع حبال مثبتة به بالإضافة لتثبيته على أوبي من الخلف ،برفق الصوره تحت*
اخذت المكنسه وبدأت بكنس مدخل المعبد وقد راودتها الكثير من الشكوك حوله
اهو حقاً حقيقي ؟
لما تتسلل تلك الهلوسات الى عقلها المشغول الان؟
لابد وانها اكثرت من تجرع الكحول
نعم لابد وانه السبب فمن المستحيل ان ترى كائناً كهذا في منزلها الخاص من بين جميع الاماكن في العالم !
لكن ماذا لو كان محض خيال ؟
تردد هذا في عقلها كثيراً لدرجه الصداع حتى فكرت بقوه انها لا تصدق بوجود الكيتسونه لان والدتها المتوفاه قالت لها ان الكيتسونه ليسو حقيقين ابداً هم فقط موجودون في الاساطير والكتب ليس الا .
عبث بعقلها الشك تماماً فعقدت عزمها للذهاب الى الشجره الام حيث ان جميع القصص تتحدث عن شيء مؤكد واحد
ان ذهبت الى الشجره الام في الغابه سترى الكيتسونه ذو الذيول التسعه وسيحقق امنيه لك مقابل شيء يقرر هو ، وضعت تشويا كل ما تراه مهما للدفاع عن نفسها رغم ان قدرتها القتالية لا تجعلها بحاجه لأي سلاح الا انها شعرت ان ذلك صائب وحسب وعقدت عزيمتها بالفعل الى الاتجاه الى هناك وترى بنفسها ؛ لتتأكد من انها لم تُصب بالجنون بعد ،
اخذت حقيبه ظهر ووضعت مصباحاً كهربائياً وسكين سوداء كانت تستعملها دائما حين كانت بالمافيا حتى تدافع عن نفسها اذا حصل شيء
مشت نحو الغابه التي تحوي الشجره الام عند الغروب ومع كل خطوه تقترب بها من الغابه والشجره تنغمس الشمس اكثر في الارض وتُخفي نور شعاعها .
سمعت صوت بوم فتمسكت بحقيبتها جيداً ونظرت حولها بخوف ملئه الانزعاج محدثه نفسها
متى سأصل الى تلك الشجره ،الجو مخيف .
التفتت لجهه ما لكنها لم تنتبه للصخره التي على الارض وتعثرت متدحرجه حتى ارتطمت بالشجره الضخمه بقوه .
نهضت ببطئ ووضعت يدها على رأسها قائله بألم
"اللعنه فحسب على هذا "
سمعت فجأه صوتاً لرجل بالغ من الاعلى يقول
"كان من الافضل لكِ ان تبقي في المنزل ايتها البشريه "
رفعت رأسها بسرعه نحو الاعلى وهتفت
"انت ذلك !"
وبلحظه هبط الكائن امام وجهها تماماً وقال باسماً بسخريه
"انا ماذا؟"
قالت ببروده حذره وهي تتمسك بأيدي حقيبتها بقوة قليلاً
"لنتحدث يا هذا"
نظر لها من فوق وقال وهو يتثاؤب
"ماذا ان لم ارغب بهذا؟ انتم البشر تستمرون بتضييع وقتي فلماذا علي الاستماع لبشريه حقيره وتافهه؟ "
سكتت للحظه ثم قالت بنبره هادئه
"كما اعتقدت انت مزيف ، سأرحل "
انتصبت اذنيه غيضاً فقد نجحت بأستفزازه فوقف امام طريق عودتها وقال مفتخراً لانه حقيقي
"كيف لبشري منحط ان يظن اني الثعلب ذو الذيول التسعه غير حقيقي !؟ لقد حميت قبيلتكم المثيره للشفقه لقرون لم يكن اجدادك في رحم امهاتهم حتى! "
فتحت قنينه ماء وشربت القليل ثم قالت بلا اهتمام جعله يغضب اكثر
"اه حسناً اذن ان كنت قد حميت اجدادي فعلاً فهل يمكنني طرح سؤال لك ؟"
قال بأنفعال وهو ينفث دخان الغليون
"بالطبع ايتها البشريه الضعيفه! "
مدت يدها دون وعي وضربته على رأسه وقالت
"هلا توقفت ايضاً عن دعوتي بهذا اللقب السخيف ؟ تجعلني ارغب برميك في البحر"
وساد صمت ادرك به الاثنان انه احدهم تم ضربه والاخر لا يزال يستوعب انه استطاع ضرب كائن اسطوري للتو
نظرت الراهبه الى يدها والكيتسونه لمس رأسه الذي تم ضربه بصدمه وقال
"هل ضربتني للتو ؟"
نظرت اليه وقالت ويدها خلف رأسها
"لم اخل اني يمكنني ضربك ، لذالك اعتبره تعادلاً "
صاح بغضب بها
"تعادلاً لماذا ؟! هل انت فعلاً تجرأتي على ضرب رأسي الثمين!؟ هل هكذا تشكرينني على حمايه البشر لقرون !؟"
اشعلت سيجاره امامه وقالت ونهايه السيجاره المُشتعله تُنير وجهها
"لما تصدر الكثير من الضجه لمجرد ضربه على الرأس ؟
لم تكن متعمده حتى ايها الثعلب الاحمق ، والان لننتقل الى غرضي من المجيئ الى هنا ، لما تطاردني؟"
حدق بها بصدمه لوهله ثم
اشعل غليونه مجدداً وقال وهو ينظر بعيداً متفادياً عينيها المتجمره بالغضب
"ما الذي تتحدثين عنه؟ ما الذي سأجنيه من مطارده بشري ا - مثلك؟"
ساد الصمت مجدداً فرفعت غرتها بأرهاق وقالت
"اذن انت تقول انك لم تكن تطاردني؟"
"ولما سأكذب!"
نظرت فجأه اليه مما جعله يتراجع قليلاً ثم قالت بأعين تملك رغبه شديده بالتخلي عن كل شيء
"حسناً ان لم تكن انت فليكن ، ولكن فلتضع في رأسك اني استطيع بالشعور بوجود الكائنات الغريبه امثالك منذ طفولتي ، لذالك لا تلعب حولي وارحل بعيداً "
صمت لثوان ثم انفجر ضاحكاً في وجهها مما سبب لها بعض الحيره حتى انتهى ثم قال ماسحاً دمعه ضئيله من طرف عينه اليسرى
"اوه يا الهي لم اقابل بشرياً مضحكاً منذ قرون ! هل انت مضحكه للغايه هكذا بالعاده؟"
تشكلت شفتيها بالحنق ولكن سرعان ما استطاعت السيطره على نفسها بعد اخذ نفس طويل وقالت وهي تلتفت
"لا تهتم فقط دعني وشأني"
لحق بها عبر طوافه وقال من جانبها وهي تحاول السير اسرع للتخلص منه
"الى اين ستذهبين الان؟ هل تحاولين الهرب مني؟  وجهك التعيس يبدو شاحباً للغايه ويحاول الهرب من كل شيء! كم احب تعبيرك الان!"
تحول عدو الراهبه الى ركض ووضعت كفيها على اذنيها لصم صوته عن مسمعها فأبتسم الكيتسونه بشده حين فعلت ذلك
بشري اخر على حافه الانهيار!
طبق اخر من مشاعر البشر اللذيذه على طبق من فضه!
ولكن سرعان ما تلاشت متعته حين بدأت تشويا بالابطاء تدريجياً من سرعتها حتى توقفت فقال من فوق رأسها
"ما الخطب؟ هل تعبت ساقيك عديمه الفائده؟"
مسحت قطرات العرق البارده من وجهها بقوه وحاولت تنظيم انفاسها شديده السرعه ولكن لم تستطع
كل شيء بدا صاخباً وغريباً
حدثت نفسها
ما الخطب معي؟ لما تتم مطاردتي من قبل شيء يحسبه الجميع خيالياً؟
انتظر لما انا اهرب حتى؟
رفعت الراهبه رأسها الذي كان يلامس ركبتيها فجأه وقالت محدقه به بتعب
"حسناً ايها الكيتسونه او مهما تكن
ماالذي تريده ؟"
ابتسم ابتسامه خفيه المعنى وقال واصابعه الطويله تلامس شفتيه
"حسبتك لا تستعملين دماغك ولكن الشكر للاله انت تستخدمينه بشكل صحيح"
ردت بصوت مقتضب
"اختصر حديثك"
طاف حول رأسها بخفه وقال بنبره مستمتعه للغايه
"ماذا قد ارغب منك .. لابد وان تقرير هذا صعب ولكن انتظري انتظري "
اغمض عينيه ليفكر ثم هتف قائلاً ببهجه واذنيه منتصبه بالكامل
"وجدتها! لتصبحي كلبي البشري!"
حدقت به بعينين متقززتين وتعبير مشمئز وقالت وذراعيها تفرك بعضها
"لم اتوقع ان كائناً بمنصبك لديه هويه منحرفه , كهذه الا تخجل من قول ذلك؟"
ضحك ضحكه قصيره وقال وعينيه تملك نظره دونيه اليها
"اوه الا تعلمين ان امتلاك كلب بشري هذه الايام ممتع للغايه؟ الانتظار حتى ينتفخ قلبه الصغير بالخوف وينفجر ويتوقف عن ضخ الدم ممتع جداً ولأكون صادقاً
تلك هوايه الجميع ولكن اتعلمين ما عيبكم؟ انتم لا تدومون طويلاً"
انزلت الراهبه رأسها الى الارض فقال محاولاً جعلها تغضب
"اوه هل جُرح ضميرك؟ لست اسفاً!"
دام صمتها فنظر اليها مجدداً ليستمر بجعلها تنفجر غضباً ولكن وجد تلك السكين التي حزمتها معها بيدها ، وعندما كاد يفتح شفتيه وجد نفسه مثبتاً على الشجره وعلى عنقه تلك السكين
ابتسم لها بأتساع وقال ويده تأشر على النصل الاسود اللامع
"انت تدركين ان اسلحه البشر لا تجدي نفعاً علي صحيح ؟"
اشعلت الراهبه سيجاره امامه ونفثت نفساً مرهقاً طويلاً بأتجاه اوراق الشجره العُليا ثم اعادت زرقاوتيها المتعبتين اليه ونهايه السيجاره المحترقه تسقط وقالت مبتسمه كذالك
"لابد وان استيلاء كلب بشري على سكين ما تشعرك بالاهانه قليلاً ولكن اكبح ذلك ، اتملك مانعاً من ان تُجرح؟ حديثك عن القلوب المنفجره جعلني استرجع ذكريات جميله في الماضي "
ابتسم الكيتسونه رغم ملامسه النصل لبشره عنقه ورد بصوت مسترخِ
"ولما سأدعك ؟ "
لمست عنقه وقالت بتعبير متفاجئ قليلاً
"أستطيع لمسك فعلاً ، ظننتك هولوغرام للسخريه مني "
"هولوماذا؟"
تنهدت الراهبه بعمق ثم قالت بعد لحظات قصيره من الهدوء
"ان وافقت على طلبك السخيف ستدعني وشأني؟"
رد مبتسماً ابتسامه واسعه مقتتها تشويا
"بالطبع"
"وماذا ان لم افعل؟"
رد الكيتسونه بصوت هادئ ملئه التهديد ويده تلامس وجنتها
"لا شيء سيحدث عادى ازدياد حالتك تدهوراً ، الهذا تعملين في معبد؟"
ظهر تعبير مصدوم على وجهها فقال
"انت بالفعل تملكين ستين قناعاً "
"كيف علمت عن عملي؟"
"لا تتصنعي الغموض , انت ككتاب صفحاته لا تُغلق امام عيناي "
وضعت ذراعيها فوق صدرها وقالت بسخريه بحته
"اذن اخبرني  ماذا ترى الان؟"
توقفت شفتيه عن صنع الابتسامات وقال بجديه لأول مره منذ تحدثه
"انت تفعلين هذا ليغفر الاله لك ذنوبك المتكدسه كجبل ولكن بلا جدوى"
صدرت ضحكه طويله من الراهبه مما دفعه للنظر اليها بصدمه ورد اثناء ضحكها
"هل ما قلته مضحك ؟"
تنهدت الراهبه مجدداً بعد ان قطع ضحكتها ثم ارجعت شعرها الى الخلف وقالت بهدوء
"كلا ولكن من المضحك انك تحاول قراءه قلبي بقدرتك ، انت لست سيئاً ولكن عرضك لن اقبل به ، امل ان لا نتقابل مجدداً"
التفتت مديرةً له ظهرها بين الظلام ولكن توقفت قدميها من الخطو في الوحل الرطب بعد المشي بضعه خطوات وقالت دون ان تلتفت
"هل يصادف انك تحب الطعام البحري؟"
رد وهو يخرج خيمه من غليونه تسللت رائحتها الى انفها بسرعه
"لما تسألين؟"
"املك بعض الصناديق من السلطعون في منزلي ، ان كنت مهتماً اخبرني"
ارتفعت اذنيه وقال محاولاً اخفاء صوته الفرح 
" ولماذا سأهتم بتناول شيء وضيع كهذا!؟ انسي الامر وارحلي"
تركته وقالت وهي تشغل مصباحها الكهربائي
"ان غيرت رأيك اتبعني ، ليله سعيده "
وضع يده حيث لمسته وقال منزعجاً
"اكل البشر غريبون هكذا؟؟
انتظر هل سترمي ذلك الطعام ؟"
صمت لدقائق ثم تبعها خوفاً من رؤيه بشري يرمي طعامه المُفضل في القمامه ، فتحت الباب وقالت وهي تغلقه
"انت هنا بالفعل "
قال وهو ينظر بعيداً
"اتيت من اجل الطعام فحسب "
خلعت معطفها. والحقيبه وقالت وهي تأخذ كأسا من الماء
"انت ثعلب غريب ، ماذا ان كنت بشرياً سيئاً ولوثتك ؟"
قال وهو ينظر الى صورها وهي في المافيا
"يحدث ذلك ان اصبحتي تعملين لدي .
هل تعلمين في ذلك المعبد على اي حال ؟"
وضعت جميع صناديق السلطعون امام الباب وقالت وهي تحرك كاتفيها
"انهم بالخارج ، اسرع بالمغادره وخذهم الرائحه لا تُحتمل"
توقف عند صورة كانت تحوي اول جريمه ارتكبتها تشويا في حياتها
اول جثه تقتلها وذلك حدث حين كانت في سن التاسعه
كانت الصورة توضح كم كانت مصدومه ، قلبت تشويا الصورة وقالت ببرود في وجهه
"لا يوجد شيء لتراه ، اخرج من منزلي "
نظر اليها ببرود بدوره وقال بسخريه
"راهبه تعمل في المعبد لتكفر عن خطايا عظيمه كهذه ؟
من الافضل ان تستسلمي ، لا احد سيرغب ان تخدمه راهبه تغرق في ذنوب كهذه "
اشعلت سيجاره اخرى وقالت ببرود وهي تنظر الى قدميها
"أعلم ذلك سلفاً "
"اذن لما تكلفين نفسك عناء المحاولة؟ ذلك يبدو بلا جدوى "
سئلت محاوله تغيير مجرى الموضوع
"هل انت جائع ؟"
اجابها وعينيه لا تتحرك من مرمى بصرها
"لا تتهربي من سؤالي"
اخرجت بضعه سلطعونات من المُجمده وقالت اثناء غسلهم بالماء الساخن بعد وهله
"اريد التصديق اني في طريقي للتخلص من ذنوبي ، ثم انا واثقه ان الاله سيشفع لي ان واصلت تقديم صلواتي والاعتناء بالجميع "
وقف خلفها بلمح البصر وهمس بأذنها
"انت لا تصدقين حقاً ان هذا كافي للتخلص من اثامك صحيح ؟ كم انت بائسه لتصدقي ذلك
لكن يمكنني مساعدتك ان اردت "
لم تحرك ساكناً وقالت بنبره ثابته
"ماذا تريد ؟"
ابتسم ابتسامه واسعه وقال واضعاً يديه على كاتفيها بقوة
"لا جدوى من عملك كراهبه وحدك ، كوني الكلب البشري خاصتي "
حين نظرت اليه لوهله بدت عينيها ميته لكن مع مرور بضع ثوان من الصمت قالت
"لا بأس ان كان هذا سيجلب لي المال"
افلتها وقال ببطئ
"مال ؟"
"انت تعلم المال هو الذي يستعمله البشر ليشترو الاشياء "
قال بغضب
"اعلم ماهو ! اه انسي الامر ، حسناً كم تريدين ؟"
كتبت مبلغاً على ورقه كانت امامها وحين رأها صاح
"كل هذا الكم !؟"
وهكذا حصلت الراهبه على عمل جديد اثار اهتمامها قليلاً .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الروايه قيد التعديل حالياً

الروايه قيد التعديل حالياً

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
THE HANDSOME FOX {sayoñara}Where stories live. Discover now