Part.16

140 6 1
                                    








Part.16





في قصر سفر....
وصل سفر من شركته وتوجه لغرفته حتى تستوقفه نيرمين..
_
سفر ينظر لها: خيرا يا نيرمين؟
_
نيرمين: سيد سفر! قبل قليل قد اتى السيد علي!
_
سفر بترقب: ايييه؟
_
نيرمين: طلب ان يأخذ السيده داريا لك في الشركه بحجه انك عملت لها مفاجأه!
_
سفر بصدمه: علي؟ علوش؟
_
نيرمين: نعم انه علي!
_
سفر بضحكه: لابد انكِ فهمتي خطأ او انك لم تري علي منذ زمن ها نيرمين؟
_
نيرمين: أقسم لك انه هو بدمه ولحمه! لقد اتى وقال لي انك عملت لها مفاجأه وانه لديك عمل مكثف ولا تستطيع ان تأتي لتاخذها!
_
سفر بغضب: أبن العا*ره!! فيترك نيرمين ويذهب بمشيّ سريع لعند داريا.... ففور وصوله دفع الباب بكتفه بقوة قصوى... فخافت داريا كثيرا...
_
سفر يضحك بتهمّك: فاااي يا سيده داريا! ما شاء الله تقفزين من حضن رجل لحضن رجل آخر!
_
داريا بخوف: ماذا تقول انت؟
_
سفر بغضب: ماذا كنتي تريدين من علي هااا؟؟ ماذا قال لكِ؟ هل غسل مخكِ يا ترى؟
_
داريا بنبره ضعيفه ومكسوره وخفيفه: ماذا تقول انت؟ أي علي الذي تتحدث عنه؟ انا لم اقابل احد ولم يأتني حتى!
_
سفر بغضب: أحقا؟ الان ساتصل عليه وارى!
ثم اخرج هاتفه وهاتف علي....
_
عند علي بالسياره....
_
علي: افندم؟
_
سفر: شي علي.... كيف حالك يا رجل؟
_
علي: بخير وجدا ايضا! ماذا حصل تتصل بي هكذا؟ بالعاده يكون لديك مواعيد!
_
سفر بضحكه مزيفه: لا لا يا اخي ليس هكذا! وددت ان اسأل هل ممرت بمنزلي وتكلمت مع زوجتي بشأن موضوع ما؟
_
علي وقد أنكر وضحك ضحكه خفيفه: ماذا تقول يا رجل؟ اساسا انا ذاهب لمحميّتي الان! كيف يمكنني التأخر عن عملي لكي اكلم زوجتك! اساسا زوجتك ماذا تعني لي؟!
_
سفر بتشتت: يعني لم تكلمها قط؟
_
علي: يا رجل! لابد ان الحراره قد نفضت جسدك! بني اقول لك لم آتي لمنزل ابد! الا تصدقني؟
_
سفر: حسنا حسنا! انني اصدقك نعم بالتأكيد! الى اللقاء!
_
علي: الى اللقاء!
فيغلقون الهواتف......
_
علي بغضب قليل: نيرمين يا هذه! دعي السحر ينقلب على الساحر!
_
في ممر قصر سفر...
كانت نيرمين تمشي معها صينيه بها عصيران لسفر وداريا...
ما إن اقتربت نيرمين من الغرفه الخاصه بسفر حتى خرج امامها ففزعت هي بدورها...
_
نيرمين بفزع: سيد سفر! لقد شي...... لقد أحظرت لك العصير الذي طلبته!
_
سفر: ماذا؟ من الذي طلب منكِ تحضير هذا العصير؟ هل هو جن مثلا؟
_
نيرمين بتوتر: سيد سفر! انت قلت لي انك.......... فما إن امداها تتكلم حتى ضرب سفر الصينيه من الاسفل فحلّقت الصينيه للاعلى وتكسرت الاكواب وخافت نيرمين....
_
سفر وهو يمُد اصبعه لها: اياكِ ثم اياكِ ان تقولي افتراءات كاذبه على داريا! ستجديني أول المعارضين! خدم حثاله!
_
ثم ذهب تاركًا لها ، لكنه توقف فجاه والتفت لها...
_
سفر: صحيح... انتِ مطروده من عملك! هيا لديك يومين لتحزمي امتعتك وتستعدي نفسيا لتخرجي من هذا المنزل! وراتبك لن تلمسينه!
_
ثم ذهب..... الا وتمسكه من ذراعه وهي تبكي....
_
نيرمين بدموع: ارجوك يا سيد سفر! ارجوك لن يبقى لي عمل غير هذا ارجوك يا سيد سفر سامحني نعم انا اخطأت وأطلب منك السماح ارجوك!!
_
سفر: مشالله! يعني اعترفتي واخيرا! ليتك اعترفتي مبكرا لما فعلت كل هذا! لا يمكنكِ تغيير ما حصل!
_
ثم ذهب وفلت يده بقوه.....
_
نيرمين بدموع وغضب: انا سأريك يا علييي! اقسم لك انني لن اجعل لا نهار نهارك ولا ليل ليلك! سترى واعدك بذلك!
_
ثم ذهبت وهي غاضبه وتبكي لخسارتها وظيفتها الوحيده...
_
بعد مرور وقت ~ حلول المساء....
_
في غرفه علي....
كان علي متمدد على سريره فاتحا عيناه يفكر في عده اشياء.... وفي كل ذكرى تمر عليه يؤلمه رأسه بشده...
_
(فلاش باك)
_
عندما هرّبت ليلى سفر لمنزل زوجها... قد دخل لغرفتها ونام معها بسرير زوجها وهي مستمتعه بذلك.. بينما قميصه كان مرمي ارضا والذي تحسسه علي بقدمه... فهو كان ينظر لزوجته وهي تخونه وصمت وتحمل..
_
علي: ليلى..... ألم تنتشلي قميصي من الارضيه يا امرأه؟!
_
ليلى بتوتر: آه شي..... صحيح لقد نسيت يا حياتي اعذرني...
_
(فلاش باك آخر)
_
عندما اتصلت سلطانه بعلي ليساعدهم في قضيه سفر المختل قد رن هاتفه وهو برفقه ليلى فأصمتته عمداً.. لقد كان يراها وهي تصمته ولكنه صمت وتحمل...
_
(فلاش باك آخر)
_
في عرس سفر الثاني وعندما داهم اب داريا واخوتها المكان وظلموها على شيء لم تقترفه بحقها او بحق الخائن الذي تعيش معه لطالما كانت صدوقه وصريحه معه لكنه هو حيوان ذكري لا تهمه الا شهواته.... رأى علي بذلك اليوم دموع ذلك الملاك الباكي راى ألمها وبراءتها من انها مستحيل تفعل شيء بشع كهذا.. فبات يقول بينه وبين نفسه.....
_
"كيف استطاع قلبك ان يتهم هذه الملاك والجمال؟ كيف أمكن ضميرك الغض عن شيء كهذا؟ يتحتم عليه الحفاظ عليها فهي لؤلؤه نادره! لكن لمن نتكلم ومن يصغي؟"
_
(فلاش باك آخر)
_
عندما دخل سفر لمنزل علي بنيّه سرقه اموال او رواتب العماله التي تعمل لصالح علي في مزرعته.. يكفي ألم خيانه زوجته له... حتى هو يخون كل هذه السنوات من الاخوة بسبب عملتين؟ لم يرد ايذاء صديقه مع أن صديقه قام بإعطائه اول ضربه له.. لكن رغم ذلك الا ان علي لم يؤذيه بذلك اليوم عدا الخدش الذي بيّن حقيقته وهيئته...
_
(الواقع)
_
علي: قلبي يؤلمني بشده..... اللهم ساعدني في محنتي واعطني القوه لانقاذ تلك المسكينه! اعطني القوة لتحمّل رده فعلها عندما تعلم انني لست اعمى! امنحني صبر ايوب يا رب!!
_
عند داريا.....
كانت داريا ممسكه بالهاتف وهي متردده من ان تتصل بمن تريد الاتصال به وهي أمها سلطانه....
_
داريا بدموع: لا يمكنني لا استطيع!
فيعد فتره مسحت دموعها وتشجعت واتصلت بها....
(طبعا من رقم غريب)
_
سلطانه: افندم؟
_
داريا وهي تسُد فمها كي لا تخرج شهقاتها: ___________
_
سلطانه: من معي؟
_
فجأه ارادت داريا فتح فمها لترد الا ويدخل سفر ورأئها تتحدث بالهاتف.... ففور دخوله اغلقت الهاتف بسرعه ونظرت له....
_
سفر بغضب وهو يلف رقبته يمينا شمالا: هل كنتي تحادثين تلك العجوز؟
_
داريا بخوف ودموع: انا..... انا..... شي..... لقد.... لقد كنت....
_
فيقترب سفر بكل غضب منها ويمسك بهاتفها ويفتحه فيرى المتصل ولكن مع ربكه داريا قد ضغطت على اسم علي بالخطأ مما جعل سفر يراه وايضا تم الاتصال بعلي.... فنظر لها بعصبيه.....
_
سفر بغضب وصراخ هدم المكان: على اساس لم تري علي ولم تكلميه! هاااا؟
_
داريا وهي تعود للخلف بكل خوف وتوتر: ارجوك يا سفر ارجوك دعني اوضح!
_
سفر بغضب: توضحين ماذا ماذا؟؟؟ ماذا توضحين ايتها الخائنه؟
_
ثم فتح حزامه وخلعه، ما إن رأته يفعل ما يفعله حتى أغلقت عيناها مستسلمه لواقعها المُر والمخيف.... فك حزامه وبدء بضربها بشده واقوى من أي ضربه شهدتها...
كل هذا على مسامع علي الذي اشتاط غضبا وحقدا... فاغلق الهاتف وصرخ صرخه مدويه.... ثم اخذ اقرب معطف له وكاد ان يخرج لكنه لم يفعل.... كان يريد اخفاء لعبته كي يكشفهم ويمسكهم بالجرم المشهود... صوتها وهي تتألم قطع قلبه كثيرا لكنه مضطر على ان يصمت.... فصمت وعاد لمقعده......
_
عند داريا وسفر....
لا زال يضربها حتى سال منها الدم.... قليلا منه... ثم رمى حزامه وهو يمسح عرق جبينه....
_
سفر بغضب وهو يتنفس بسرعه: إن كذبتي عليّ بشأن امر ما اقتلك ليس فقط أضربكِ! وعلي هذا! انا سأريك ايها ال*****!!!
_
ثم خرج وتركها بألامها وجراحها التي لا تعلم متى ستنتهي وستتركها في حالها... تعبت من الدنيا ومشاقها وتعبها ، شعرت انها اضاعت نصف عمرها مع ذلك المختل عقليا والحقير... تركتها سلطانه وبقيت لوحدها ولا يوجد لديها من يؤازرها... لكن من بعد الان يوجد رجل يُغطي ظهرها كاملا.... ترتخي وتتكئ عليه هو سندها ويدها اليمنى في هذا العالم الظالم الذي يأخذ اكثر مما يعطي... اصبح تنفسها صعب للغايه وتتألم كل يوم وكل ليله بسبب كدمات وجروح جسدها التي قد رسمت خريطه عالميه بسبب الخطوط الحمراء والتي سيخرج منها الدم عما قريب...
_
القفله💔













قلبي يرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن