الفصل 16: الامير

214 17 0
                                    

بعد قتل العديد من الاعداء الذين وقفوا في طريقه، وصل غادس فيفوريت اخيرا الى غرفة نوم الامير.

"ناك ناك" قال غادس فيفوريت ساخرا بينما  حطم الباب.

راى على فراش فاخر الامير الصغير يرتجف وينظر نحوه برعب، كان يخفي الجزء السفلي من وجهه بغطائه فيما ثنى ساقيه.

راى على فراش فاخر الامير الصغير يرتجف وينظر نحوه برعب، كان يخفي الجزء السفلي من وجهه بغطائه فيما ثنى ساقيه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[تذكير بوجه الامير]

لم يكن الامير سوى طفل يتراوح عمره حوالي العشر سنوات، كان ذلك سبب عدم رغبة لوك صديق سليبي في قتله من الاساس، لذلك كانت ردة فعل الامير بريئة ونقية تماما.

غير ان غادس فيفوريت لم يهتم حقا، من كان ليهتم بمشاعر طفل صغير؟ خاصة إن كان بشريا؟ قام باغلاق الباب خلفه وتحدث "لقد اتى شخصي العظيم لتخليصك من نجاستك كبشري ايها الطفل"

عينا الامير كانتا مفتوحتان حتى بديتا ككرتين على وشك السقوط، الدموع سالت على خديه، هو يعرف انه في خطر محدق، لطالما تمنى ان يكون مجرد طفل اعتيادي بدل كونه اميرا.

اخذ غادس فيفوريت خطوة للامام وهو ينظر بابتسامة نحو فريسته.

في تلك اللحظة، ارتفعت هيئة سوداء من ظل قريب وشكلت جسد شيطانة، الشيطانة حالت بين الامير وغادس فيفوريت ثم ركعت نحو الامير "يا سموك، لقد كلفني والدك ايثان بمهمة حمايتك، انا واندا بصفتي شيطانة خادمة للاسرة الملكية، اتشرف بحمايتك"

"شي- طانة؟" الامير تمتم بخوف.

ردة فعل الامير كانت تحفة بحق، اختلطت على وجهه شتى المشاعر، رغم كونه سعيدا لانه وجد حاميا؛ لقد كان خائفا من ظهور شيطانة امامه، لم يستوعب بتاتا معنى ظهور شيطانة امامه! لقد اخبرته والدته ان الشياطين مجرد خرافة!

استدارت الشيطانة واندا لمواجهة غادس فيفوريت، اخرجت قوسا ووضعت به سهما وسحبته وتحدثت "ما كلماتك الاخيرة؟"

"هاهاها انت تعلمين انني مفضل من قبل الاله ولن يصيبني سهمك، صحي-" تحدث غادس فيفوريت وقبل انهائه كلامه، لمح السهم يكاد يخترق قلبه. في هذه اللحظة كانت غريزته هي المتحكم الرئيسي وحركته بعيدا، رغم ذلك لقد اخترق السهم كتفه.

نظر نحو السهم المغروس في كتفه ثم نظر نحو وجه الشيطانة واندا التي تحدثت ببرود "لقد سألتك، ما كلماتك الاخيرة"

"هذا هراء" غادس فيفوريت الذي اعتاد على تجنب الاشياء له لم يستطع استيعاب ما حصل، حتى المسدس المخصص لقتل الالف من السابق لم يكن قادرا على اصابته، اما القوس والسهم فقد بديا طبيعيان، لذلك تساءل عن ما يحصل.

"اذا كنت مفضلا من قبل الاله، فاننا الشياطين اعداؤه" قالت واندا، لسبب ما، نظرت شتى الاجناس للشياطين كمصدر للشر واستخدمت مصطلح الشياطين لوصف الشر، كلام واندا كان مبنيا على تلك النظرة.

حتى لو كان لكل جنس نظرة ذاتية جدا عن الخير والشر، فان الاديان القديمة اشارت لجنس الشياطين بالاشرار، لذلك كان الشياطين الشر المشترك من منظور الاجناس.

"تبدين مغرورة جدا، هل تظنين ان قوتي تكمن فقط في حظي؟" ابتسم غادس فيفوريت في سخط وخطى بهدوء نحو واندا التي ارسلت سهما اخر نحو قلبه، في هذه المرة كان مستعدا وامسك السهم بيده بعفوية وحطمه بعيدا واستمر بالاتجاه نحوها.

"اوه انظروا! إلف لعين يتحدث عن الغرور! وهل تظن انت ان قوتي تكمن فقط في هذه السهام الرديئة؟" واندا بدورها خطت نحو غادس فيفوريت.

حينما وصل الاثنان امام بعضهما، ارسل غادس فيفوريت قبضته نحو وجه واندا، واندا فتحت عينيها بحذر وتجنبت قبضته عن طريق الانحناء و قالت "قوي حقا!"

"ولكن ما هذا؟" نظر غادس فيفوريت نحو يده وجسده وشعر وكأن لونه يصبح باهتا بعض الشيء.

"يستطيع الشياطين العاديون تلبس الاخرين، ولكن قدرتنا ليس محدودة فقط في ذلك، يستطيع الاقواء منا جعل الاخرين يتلبسونهم، وبذلك حبسهم!" واندا ابتسمت ونظرت نحو حيرة غادس فيفوريت.

"هكذا اذا" غادس فيفوريت لم يسمع عن شيء كهذا من قبل، ولكن هذا لا يغير النتيجة، كل ما عليه فعله هو قتل الشخصين امامه.

ركل الارض خلفه واندفع بسرعة نحو واندا، واندا قفزت بعيدا قبل ان تلاحظ انه يتجه نحو الامير.

"ذلك الخسيس! سيء جدا" واندا شعرت بالورطة، يبدو انه لن يكون بامكانها الوصول قبله.. كيف قامت هي، الحارسة الشخصية للامير، بهذا الخطأ البسيط، ربما كانت خائفة حقا من هذا المغرور امامها.

جسد الامير اصبح باهتا وشفافا قبل وصول غادس فيفوريت ثم اختفى، لقد جعلته واندا يتلبسها.

نظر غادس فيفوريت بانزعاج نحوها وصرخ "حسنا طفح الكيل هذا اصبح مزعجا" ثم اخرج مسدسه اخيرا واشار به نحو واندا التي كانت لاتزال في الهواء واطلق رصاصة سريعة نحوها.

ظهر العرق البارد على كامل جسدها وشعرت بالشلل، هي تعلم الان تماما، لقد حان وقت موتها، العالم كان يتحرك ببطء امامها فيما الرصاصة على وشك اختراق جمجمتها.

هي اخرجت الامير من جسدها كي لا يموت معها، سيقتله الالف اللعين ايضا على ما يبدو، ولكن على الاقل يمكنها جعله يعيش لعدة ثوان اكثر 'وداعا اخي داركي، لقد خذلتك وخذلت الاسرة الملكية'

الرصاصة مرت عبر دماغها ورشته في ارجاء الغرفة، اما الامير فسقط ارضا ونظر مرتجفا نحو غادس فيفوريت.

"ارجوك ايها العم، اعفو عني" الامير ركع برعب امام غادس فيفوريت.

غادس فيفوريت وقف امام الامير بابتسامة عريضة، نظر بغرور وشموخ وكأنه امبراطور مصنوع من الزجاج، رفع ابهامه للاعلى نحو السقف، ثم لف يده ووجه ابهامه نحو الارض، او كما تعني هذه الحركة: الموت!

رصاصة اخترقت جمجمة الامير الطفل ليرتعد جسده بقوة لوهلة ثم يتوقف.

قطع غادس فيفوريت رأس الامير وامسكه من شعره واتجه في طريقه للخروج.

قبليني، أشعر بالملل -مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن