الجزء الرابع من سلسلة للقدر اراء اخرى مش هقدر أسيب شغلي يا ليل , وأنتِ مش المفروض تخيريني أصلاً إلا لو بايعه . -أنا بايعه !!, أنا الي بايعه يا بن الصياد وأنتَ شاري أوي صح ؟ رددتها باهتياج وهي تقف خلفه , غير مصدقة أنه فضل عمله بالفعل !! , الفكرة ذاتها كانت كفيلة بإضرام النار بقلبها , جذبته من ذراعه بعنف ليواجهها غير أبهة بجروحه , استدار لها بتعب من هذه المواجهة وهي تصر على تكملتها , نظر في عيناها ليرى شراستها المعتادة وهي تهتف بقوة : -أنتَ بتختار شغلك !؟ , يعني عندك استعداد تخسرنا عشانه ! ؟ , أنا لآخر مرة بقولهالك , يا احنا يا شغلك .. ولو اخترت شغلك اعرف إنك هتكون خسرتنا... صمتت تعيد حسابتها لتكمل مرة أخرى : -خسرتني .. لأن ولادك هيفضلوا ولادك لكن مش هيبقوا معاك , هيبقوا معايا أنا .. لو اخترت شغلك يا آدم من بكره هاخد الولاد واسيبلك البيت . هل تهدده ؟! , هل حقًا تفعل ؟ , هل لا تعلم أن أكثر ما يكره ويثير عنده هو التهديد ؟ , حسنًا فلتجرب النتيجة إذًا .. ردد بهدوء ثلجي رغم اختناق حلقه بتلك الغصة المريرة : -وأنا مبتهددش يا ليل ولا بيتلوي دراعي , مش هتلوي دراعي بيكِ ولا بولادي وتجبريني أسيب شغلي وأنا مش عاوز . لقد هُزمت .. ولأول مرة تعترف " ليل " أنها قد هُزمت , وظهر هذا بوضوح في عيناها التي لمعت فجأة بالدموع , وبنظرة أخرى كانت