فتاة المقابر 🏹

كانوا يعلمون من البداية أن صداقتي مميتة .. لكنهم تجاهلوا

قُطِعت حِبالُ الوصالِ التي تربطُني بالعالمِ بعدَ قَطعي لشَراييني التي كنتُ منها استَمدُ شُعوري بالحياةِ ..
          لمْ اتوقع أنني بيومٍ سَاحتاجُ لان اكونَ شريراً في قصةِ غَيري ليُقالَ عني البَطلُ في رِوايتي
          ....لكنني لا أرى احداً خاسراً في هذهِ المَعركةِ سِوا انا فأنا الذي قَتلتُ وانا الذي مُت!"

تذرف عيني الدموع ويحترق عقلي بالافكار في غسق الدجى وأوج النهار لم اعد املك ما يقال، فقدت عقلي من خلف القيل والقال، فقدت نفسي حينما حاربت نفسي محاولةً ارضاء الجميع، تاتي الرياح تواسي وجنتاي تاتي الرياح محملةً بوجع الذكريات والامها، انظر للاشجار بهدوئها والى فؤادي بنيرانه ليت داخلي هدوء كهدوء ازهار المكان، ليتني اتعافى وانمو من جديد كزهور تنمو من بتلاتها ليتني اوقف الشوق والحنين، لاشخاص اختارو الغدر والخذلان، امطر ايها الغمام واجعل قطرات تغطي عيناي فلا يستطيع البشر رؤية دمعي، لاني اخشى نظراتهم..

إنّه لشيء مضحك أن تقرأ في قصص الحبّ أنّ البطل غرق في حبّ البطلة لشعرها الأسود المتهدّل، أو لعيونها العسليّة ذات الرّموش الطّويلة.. هراء وتخريفات!
          نحن لا نفضّل إنسانًا علىٰ آخر لأنّ ملامح هذا أجمل من ذاك، أو نحبّ فتاة لعيونها الجريئة أو التفاتتها الرّشيقة..
          يخيّل إليّ أنّنا نحبّ لشيء لا نستطيع تحديده في الإنسان! واسألوا كلّ من أحبّ ماذا أحببت في رفيقك، ودعوه يجيب، وحقّقوا كلّ ما يقوله في رفيق آخر.. سوف يظلّ يقول إنّ هناك شيئًا ناقصًا!، ولو سألناه عن كنه هذا الشّيء لما استطاع الإجابة.
          
          في كلّ منّا شيء لا نستطيع تحديده.. هو الرّوح، هو مجموع الأجزاء الظّاهرة والأجزاء التي لا تظهر.. الدّم، الشخصيّة، الظلّ..
          شيء نطلق عليه أسماء كثيرة لنحدّده فلا تفعل الأسماء أكثر من أن تؤدي بنا لمجهولات أخرىٰ في حاجة إلىٰ تحديد!

ندبةً بعد نُدبة قد أخذناها بحنين!
          
          واليوم تطلُ علينا آخر أنداب  الحزين 
          أي نِدبة أواخر شهر رَمضان المُبين 
          قد تعبنا يا سيد المحتاجين 
          فنحنُ أحوج إليك من حبل الوتين 
          أطلت علينا الجُمع بحسرةً وأنين 
          اليوم يظهر وغدًا 
          ومازالنا على هذا الونين 
          فقُل لِي يا سيد الكَونين ، 
          يا سيد السماء والأرَضَين ، 
          أما حان اللقاء والعين بالعَين ؟ ،
           فقد تاهت علينا يا أبن الحسنُ والحُسَيْن ، فهذهِ السنين عجاف وأنت يوسفها بأرسال قميص يكون فيه عطرُ الثقلين ، فتهبُ ريحُ عاصفة تَدُلنا علىٰ قرب موعدِك ونصرة المُنتظرين ،  وتُبصر أعيننا من ظلام الدُنيا التي أخذتنا لفقد أنفسنا منذُ سنين ، فأرسل ألينا ولو بأشارةً نكون عرفنها بها سَير القدمين ، نحنُ والله قد تَعبنا المَسير ، وضاقت أرواحنا وحوجىٰ التبيين ، لا تنسنا يابن الحسن فالروح مسكنها اللقاء ، والعمر يسير إليك بتمهلىٰ ، والنفس تطيرُ حولك طيرُ الفِدىٰ.. 

" إلى زوجي المُستقبليّ " :
          
          حسناً أنا لا أقول لك أنّي أنثى فريدة من نوعي وغريبة ولكن حاولت أن أكون كالأُخريات ولم أستطع!
          لا تنتظر منّي أن أكون نسخةً عن زوجة "خالك" الّتي تجيد الكلام الكثير ولا عن "أمّك" الّتي تجيد الطّبخ ولا عن "أمّي" الّتي تجيد العفو والصّفح..
          أنا أستيقظ متأخّرة، ليس كسلاً منّي ولكن حبّاً في النّوم، أحبُّ البقاء في سريري لعشر دقائق أسألُ نفسي نفس السّؤال لماذا أستيقظت اليوم؟ وقد أسأل نفسي ماذا أفعل هنا؟ كلّ هذا يحدث في صمتٍ رهيبٍ، لا أُطيق الأحاديث الصّباحية بل أمقتها! 
          ، سأعدّ لك القهوة، لا تخف! قهوتي ثقيلةٌ وخاليةٌ من السُّكّر هكذا أحافظ على أصالتها، سأحاول بعد ذهابك للعمل أن أكون ربّة بيتٍ جيّدة ليس حُبّاً منّي للأعمال المنزليّة لكن أنا إمرأة تكرهُ الفوضى، يكفيني ما بداخلي من فوضى!
          سأعدّ لكَ الطّعام، لكن لا تغضب إن أحترقُ قليلًا في إحدى المرَّات، وإلى أن تعود ستجدُني أنتظرك وكُلّي طاقة واستعداد للحوار ولسماعك وأنت تشتّم مديرك في العمل، سأنتظر منك أن تقول لي "اشتقتُ لكِ" كعادتك!
          أنتَ تدرك جيّداً أنَّك ارتبطت بفتاةٍ مزاجية متقلّبة الحال، ولكن تدرك وبشكلٍ أعمق أنّي أحبّك!
          فإن وجدتني أتصرّف وكأنّي لم أعد أحبّك لا تعر لهذه الحالة إهتمام،
          فقط احتضنّي .
          لا تقل لي أحبّكِ كثيراً ! أتساءلُ لماذا النّاس يقولون "أحبّك"؟ 
          "لا تقل أحبّك لشخص تستطيع تقبيله بحبّ!"
          "أنا عاشقةٌ للعطور لكن أحبّ أن أتعطّر بعطرك!"
          أحبُّ أن أناقشك حين نتخاصم لكن حاول أن تذكّرني ما سبب الخصام لأنّي انسى!
          حين لا أتكلّم هذا لا يعني أنّي لا أريد الكلام معك أنتَ بالذّات، ولكن هذا ما يحدث بدون وعي منّي! وأرجوك عند سقوط المطر في أوّل يوم من فصل الشّتاء خذ بيدي كطفلتك وخُذني إلى الشّارع وسأحبّك كثيراً.
          اشترِ لي كتاباً كلّ ما توفّر لك ذلك، لا تنسى أنّ هذا شغفي.. قلتُ لك أنّي أحاول أن أكون كالأُخريات..
          سأسامحك كأمّي، وأتعلّم الطّبخ كأمّك، وسأثرثر قليلاً كزوجة خالك!
          " سأحبُّك كما لم تفعل إمرأةٌ ".♥️

أنتُم من أوصلتموها لذلك فدعوها وشأنها  ،
          إنها الآن في أمسِّ الحاجة أن تبقى بمُفردها، 
          لم يعُد الاڪتراث بشأنها أمرًا يَعنيها  ، 
          لقد فقدت ثقتها في الجميع ، 
          هي الآن تحيا بما تنتظرهُ مِن جبر اللَّه 
          لخاطرها المڪسور منذُ نعومة أظافرها ، 
          دعوها تهنأ بالسَلام النفسي في عُزلتها 
          ولا تلقوا بالًا لها، 
          إن الحروب التي خاضتها وحدها وخرجت منها مهزومة ڪفيلة بڪُره العالم ڪلهُ أو إغراق سفينة الأمن بـ يمِّ الضياع ، 
          دعوها وشأنها  ،
          للَّه درُّها ڪُلما بڪت أو حزنت 
          أو عنڪم انعزلت!.
          
          
          

أعرف كم فضّلت الصّمت والتجاهل
          أعرف إنّكَ حينما تكلّمت كنتَ أنتَ السيّئ
          أعرف كم عملت جاهدًا ولم يرَ أحد
          أعرف كم جاهدتَ لتوضيح ذاتك وفشلت
          أعرف كم في قلبك من حكايات 
          ولا أحد يستمع
          أستطيع إحصاء عدد المرّات 
          الّتي حبست دموعك فيها بشقّ الأنفس..
          
          لا تقلق إنَّ الله يراك، 
          وإمام زمانك يحزن من أجلك ويدعو لك.
          
          وأنتَ بطلٌ حقيقيّ. 

https://www.wattpad.com/user/-Xhlili?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=share_profile&wp_page=user_details&wp_uname=-ll7sh&wp_originator=aJCawLLQivShEevANH9qoEUo4IWVivGzcSCY9%2Fv2qe5Q2cd3LM9%2BLMvOXzR9p%2BtJfi9qrN98waJe9%2F%2Feb1Vv71ZXX%2BnEU5FMjyHrKyKzZDVaf8ak4viQeiXJO7nN%2BuMZ
          
          ممكن المتابعة م̷ـــِْن طرفي و شـُڪراً ♥

مهما تُهتَ  في مسارحِ الحياة ، لا تنسَ علاقتك مع الله ، تحسّسها كأعظم شيء تخافُ فقدانه ، حافظ عليها كما تُحافظ على روحك لأنك بها كلّ شيء وبدونها لا شيء..