أبو الخليلِ صلاحُ الدِّين تيْمُ الله، محمَّدٌ أيُّوبُ بن محمَّدٍ عبدِ القادرِ السَّلفي، شويعرٌ أديبٌ مهتمٌّ بالنَّحو وعلوم اللغة العربيَّة، وكذا الشَّريعة الإسلاميَّة وأنحائها.

 قال أميرُ المؤمنينَ أبو حفصٍ عُمر بن الخطَّاب رضي الله عنه: «تعلَّموا اللُّغة العربيَّة؛ فإنَّها من دينكم». 
وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة: «إنَّ نفس اللُّغة العربيَّة من الدِّين، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ؛ فإنَّ فهم الكتاب والسُّنَّة فرضٌ، ولا يُفهَم إلَّا بفهم اللُّغة العربيَّة، وما لا يتمُّ الواجب إلَّا به فهو واجبٌ».
وقال السُّيوطي: «لا شكَّ أنَّ علم اللُّغة من الدِّين؛ لأنَّه من فروض الكفايات، وبه تُعرف معاني ألفاظ القرآن والسُّنَّة».  
وقال ابن فارسٍ: «إنّ علم اللغة كالواجب عَلَى أهل العلم، لئلاَّ يحيدوا فِي تأليفهم أَوْ فُتياهم عن سَنن الاستواء، وكذلك الحاجة إِلَى علم العربية، فإن الإعراب هو الفارق بَيْنَ المعاني».

ثمَّ إنَّ أحبَّ الحيَوات لدي هي حياة الزُّهد فهي الحِلية التي على المرء أن يُلازمها ويشُدَّ بها؛ وهي منجاته يومَ الدِّين، فقد سُئل ابن شهابٍ الزُّهريٍّ عن الزُّهد في الدُّنيا فقال: «الزُّهد ألَّا يغلب الحرام صبرَكَ، ولا الحلال شكرَكَ». [بهجة المجالس ٣٠٢/٣].

ومن المواهب التي أُحسنها؛ فن الخطاطة، والكتابة، وقرض الشِّعر الموزون ضمن غرض الزُّهد، والمدح بكثرة، ومن أشعاري:
يا مدركًا ذا النُّون في حُلك الدُّجى       اِحفـظ فـؤاد عبـدِكَ مـن ذورِ    
ثـبِّــتـه يـا ربُّ عـلى صـراطِــكَ       على خُطى السُّنن خيرِ الدُّرر.

وخيرُ ما أوصي به إخوانيَ الأحبَّاء الأعزَّاء هو: التَّمسك بكتاب الله المستبين، وصراطه المستقيم، والتَّأسي بنبيِّه العدنان محمَّدٍ ﷺ، وطلب العلم، والتَّفقه في الدِّين، فعن معاويةَ بن أبي سفيانٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله ﷺ قال: «من يُردِ الله بهِ خيرًا يفقِّههُ في الدِّين».

سلام الله عليكم ودُمتم في حفظ الله.

~ بين كُتُبي، أجني الكُروم من متنِ ابن آجرُّوم. 
صفحتي على منصَّة واتباد: https://www.wattpad.com/user/HomatAlThad18