الفصل التاسع عشر

5.7K 117 5
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم ♥️

الفصل التاسع عشر

ظل صامتًا لبعض الوقت لم يستطع كيفية  بدا الحديث ، فهو يجلس أمامها لما يقرب لعشر دقائق صامتاً

أخذ نفسًا وحاول عدم النظر إليها :
-لما حبينا بعض ووالدي رفض جوازنا، وقتها محمود كان دايما يقولي اشتري ابوك الحب بيتعوض، ولما اتجوزنا من وراه تاني يوم كان عنده علم بخبو جوازنا منين معرفش وقتها قُلت ممكن فضل أخويا عرف وعرفه.

توقف لثواني ثم اكمل حديثه متذكرا اشياء قد حدثت في الماضي ولم يحصل على اجابة حدوثها ولكن الآن الاجابه لديه :
-ولما حملتي كنت خايف عليكي أكتر من اللي في بطنك خوفت يهددني بيكي خوفت ياخد ابنى، كان أسلم حل وصلنا له الهروب، نمشي من هنا ونبني حياتنا بعيد، مفكرتيشْ إزاى إنى ممكن أرجع في كلامي يومها؟

فأجابت ساجدة وهي ان تتذكر ما حدث  :
-وقتها مكنش عندي القدرة إني أفكر ، محمود صدمني بخبر إنك باعت معاه جواب وبيقولي سالم مش هيقدر يهرب وقرر يختار والده وقتها معرفتش أعمل إيه.

اخفضت راسها وهي تهتف بنبره يسودها الالم :
- بعد ما ولدت طارق طلبت منه يدور عليك قالي إنه مش عارف يوصلك ولما شوفت الأخبار إنك مسكت فرع ألمانيا كنت علي وشك إنى أتواصل معاك وأعرفك إنى ولدت بس هو مدنيش فرصة لقيته جايلي ومعاه ورقة طلاقي منك، وقتها مسألتهوش وصلكْ إزاى  رغم إنه كان بينكر دا.

فأكمل سالم حديثه بنبره يسودها الأسف :
-ولا أنا مقدرتش أفكر ، لما وصلي جواب علي إنه منك وبتطلبِي فيه الطلاق مقدرتش ألاحظ إن دا مش خطك من كتر عصبيتي،إحنا  الاتنين غلطنا بس أنتِي علَي الأقل مخسرتيشْ ابننا وعاش في حضنك،  مماتش وميعرفش أمه مين.

قال سالم آخر جملته بألم فشعرت ساجدة بألمه فاعتدلتْ في جلستها وتحدثت بتوتر :
- أطمنْ.

فرفع سالم رأسه بستفهَام فأكملت ساجدة حديثها :
-طارق ميت وهو عارف إنك والده، معرفش عرف إزاي بس قبل موته بفترة لقيته دخلْ عليا بورق وبيقولي إن محمود مش والده وقتها عرفت إن الحقيقة مش هقدر أخبيها أكتر من كده و حكيتله كل حاجة.

حاول سالم إستيعاب حديثها :
-طب ليه مجاش ودورْ عليا، طيب أنتى ليه محاولتيش تقوليلي الحقيقة بعد ما كبر مندمتيش لما خلتيني فاكر إن ابنى ميت ، كنت أستاهل العقاب دا طول السنين دي؟

أنزلت ساجدة رأسها  بأسف وهي تمسح دموعً قد زرفتها ، فرقف  سالم  وعلامات الححزن أصبحت جزءً منه وكان علي وشك مغادرة البيت،بينما  كانت تمارا التي كانن تتابع هذا الحديث من بدايته فابتسم سالم عندما رأها تقف خلفه فهتف :
-ممكن أطلبْ منك طلب؟

فهزت تمارا رأسها فأكمل سالم حديثه :
-ممكن تحكيلي كل حاجه عن طارق وتوريني صوره؟

فمسحت تمارا دموعها  وهزت راسها بموافقة :
-بس كده من عنيا.

صراع الحياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن