بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني ♥️
خرج حمزة َ من غرفة العناية أزاح الكمامة ثم وجه حديثه إلى عمار الذي كان يتنظرْ خروج أخيه علي نار ليطمئن علي ابن عمهحمزة بتعب :
-مضطرين نسيبهُ هنا للصبح.فسأل عمار بخوف :
-سبب التعب دا أيه؟فنظر له حمزة َ بحيرة فهو يعلم مديَ تحفظ يونس بعدم علم أحد بمرضه :
-أحم لوكيميا.سند عمار بصدمة على الحائط :
-إيه؟!...، لا مش اللي سمعته، يونس مش تعبان مش كده؟شده حمزة إلى أحضانه :
-لازم نقوي عشان نقدر نقف جنبه، يونس رافض العلاج.فابتعدَ عمار عن حمزة َ وقام بمسح وجهه بكفيه :
-لازم يتعالج ، لازم نشوف حل؟وضع حمزه يديه علىَ كتف عمار يحاول أن يطمنه :
-إهدي قدامي فرصة ممكن نقدر نقنعه بالعلاج،
ثم نظر إلى الهاتف المتواجد بيدي عمار…، دا بتاع يونس مش كده؟فنظر عمار إلى يديه بشرود:
-كان في إيديهْ لما دخلت ولقيته واقع عليَ الأرض.حمزة بتعجب :
-متعرفش إيه اللي وصله لكده؟عمار بحيرة :
-معرفش .
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في صباح اليوم التالي خرجت تمارا من الحمام الخاص بغرفتها بعدما أردت ملابسها لكي تتجه إلى العمل ، نظرت إلى لمار التي كانت تنام بمنتصف الفراش بخبث ،ثم أتجهت نحو كوب الماء الموضوع فوق المنضدة ، وقامت بإلقاء محتواه علي وجه لمار وهي تكتم ضحكتها.صرخت لمار وهى تقفز من عليَ الفراش :
-عااا بغرق، عاااا.سريعاً أستوعبتْ لمار الموقف واتجهتْ نحو تمارا بغضب وهى تضربها بالوساده
تحدثت لمار بغضب وغيظ :
-في حد عاقل يصحى حد كده!؟تمارا وهى تحاول إبعادها:
-مش أنا عملتها يبقيَ فيه ، وبعدين كفايه إنيِ أستحملتكْ وأنت نايمه جمبي طول الليل.توقفت لمار عن الضرب وهى تضع يديهاَ علي وسطها :
-والله أنا أنام في المكان اللي يريحني.نظرت تمارا إلى ساعة يدها :
-والله كان نفسي أكمل خناقتنا بس عندي شغل ومستقبل بيضيع.خرجت تماراَ إلى خارج وتبعتها لمار، ألقوا التحية عليَ الجميع ثم أتجهتْ تمارا إلى تقبيل وجه والدتها وخالتها
فاطمة بتزمر :
-حلو أوي الفطار اللي علي الواقف دا .فجلست تمارا وهى تبتسم :
-أهو قعدت يا ست طمطم.فنظرت فاطمة إلى ساجدة ثم إلى لمار بخوف وتوتر من مواجهةْ تمارا ، ثم تحدثت تمارا بعدما شعرت بنظراتهم إلى بعض :
-هو واضح إن فى حاجة عاوزين تقُولهالي مش كده؟