"الفصل الرابع"
التفتا الإثنين إلى هذا الصوت الغاضب ليروا "مازن" يقف أمامهم وهو ينظر لهم بغضب شديد، ليقول "حسام" بعصبية :
_ نعم وأنت مين أنت إن شاء الله.
وقفت"سمر" أمامه بسرعة قائلة بارتباك :
_اهدى يا "حسام" ده أستاذ "مازن" مدير الشركة.
تحدث "مازن" هذه المرة قائلاً بغضب :
_ ممكن أعرف مين ده يا آنسة "سمر" واي اللي بيحصل في المكتب ده؟، أظن ده مكان شغل يعني مقابلاتك الغرامية دي ما تنفعش هنا.
تحرك "حسام" إليه ثم أمسك به من ياقة قمصيه قائلاً بقسوة :
_ مقابلات اي يا روح أمك ما تظبط كلامك وبعدين اي آنسة دي.
نزع"مازن" يده بغضب ثم هدر بعصبية :
_أنا هطلب ليك البوليس حالاً.
تحركت "سمر" بسرعة ووقفت بين الإثنين ثم قالت بخوف :
_ بوليس اي بس يا فندم هو بس فيه سوء تفاهم ده "حسام" جوزي.
تكلم "مازن" بغضب :
_ وده يديله الحق إنه يغلط فيا.
تحدثت "سمر" بتوتر وهي تسحب "حسام" معها ثم حملت حقيبتها قائلة :
_ معلش يا فندم أنا آسفة والله وبعد إذن حضرتك أنا هاخد أجازة النهاردة.
غادرت مسرعة دون أن تستمع إلى رده، ظلت تركض وهى تسحبه وهو يحاول أن يخلص نفسه منها ولكن لم ينفع الأمر!!.
وصل الإثنين إلى الطابق الأرضي فقد كانت تمشي مسرعة تتصنع عدم الانتباه عندما ينادي عليها ليوقفها عندما فقد قدرته على السيطرة قائلاً بصوت مرتفع :
_ ممكن تقفي بقى؟!،أنتِ بتجري وراكي عيل صغير وسحباه في إيدك.
نقلت نظرها إلى من حولها ورأت الجميع ينظر لهم بتعجب، لتخفض بصرها بإحراج ثم اقتربت منه هامسة في أذنيه برجاء :
_ ممكن توطي صوتك ونتكلم في البيت أحسن الله يخليك؟.
أومأ على مضض ليتمشي الإثنين حتى وقف "حسام" أمام الفتاة التي قابلها عندما دخل الشركة طالباً منها حقيبته التي تركها لها عندما صعد للأعلي.
ركبا الاثنان تاكسي حتى يوصلهم إلى وجهتهم، وبعد مدة قليلة كان الاثنان قد وصلوا إلي المنزل لتتوجه "سمر" مسرعة نحو الأعلى دون أن تنتظره ليحاسب السائق ويحمل حقيبته ويصعد ورائها...
دخل المنزل ولم يجدها ليناديها بصوت عالٍ متعصب :
_ اطلعي يا "سمر" أنا جاي من السفر تعبان ومش قادر أدور على حد.
لم تستجيب له ليرفع صوته بغضب أكبر :
_ أقسم بالله هعد من واحد لخمسة لو ما لاقيتك قدامي أنتِ حرة.
وبالفعل بدأ بالعد لتخرج من غرفتها خافضة رأسها للأسفل، ليقترب منها "حسام" بسرعة وأمسكها من يديها بغيظ قائلاً :
_ ممكن أعرف اي حركات العيال الصغيرة دي، طالعة تجري من العربية قبل ما السواق يقف ليه سوبر مان وأنا ما أعرفش.
YOU ARE READING
غفلة شبه دائمة-نوفيلا-كاملة☑️
Short Story"هي طيبة القلب ويسهل خداعها والكذب عليها من أي شخص، غافلة عن ما يدور من حولها من أحداث ومواقف قد تودي بها إلي طريق مسدود، ليستقبل هو غبائها وطيبة قلبها بصدرٍ رحب فكيف لا يفعل وهي نصفه الآخر "كما يسميها"."
