١٦

353 16 4
                                    

وصلوا متأخرين للمنزل بعد أن أوصلوا خالهم لمنزله، أطفأ محرك السياره ونظر خلفه للموتى بالخلف، كان حسام ومحمد وحسن نائمون وكل منهم فاتح فمه على وسعه، تنهد بملل ونظر لها بجواره ليجدها متكأه على زجاج السياره بجوارها ومغمضه عينيها ورقيه بين أحضانها نائمه، هام قليلاً في معانيها ووجهها، كم هي جميله بل الجمال قليل في حقها، وضع يده على قلبه الذي ينبض بجنون لمجرد رؤيتها ليتنهد ويبعد عينيه عنها، يبدوا أن عذابه سيبدأ من اليوم، خرج من السياره وفتح الباب الخلفي وأخذ يحرك إخوانه ليستيقظوا أخيراً ويخرجوا من السياره داخلين من فورهم للمنزل وحسن بين أيدي حسام نائم، تنهد ونظر لها في الأمام ليقترب من باب السياره وينحني قليلاً وهو ينظر لها من الزجاج للحظات، رفع يده وطرق بخفه على الزجاج لتفتح هي عينيها وتتلفت ثم تنظر له ليشير لها بيده على المنزل دلاله على وصولهم، عدلت نفسها وحملت الصغيره ثم فتحت الباب وهبطت، مد لها يده ليحمل الفتاه لتنفي برأسها وتتحرك داخله للمنزل ليتحرك هو خلفها، يدلفا لتعم هي بالصعود للأعلى ليتحمحم هو موقفاً إياها لتلتفت وتنظر له بتساؤل

صلاح يبتلع وينظر للأسفل:
ااااا تعالوا باتوا اليوم هنا وفي الغد بعدما ترتبي الشقه ناموا فيها فهي متروكه منذ مده وبالتأكيد ممتلئه بالغبار وليس بصحي على الصغار

ساره بجمود:
صلاح لقد سبق واتفقنا على كل شئ قبل العقد فلا تتحجج كل يوم بحجه شكل

صلاح وقد أغضبه ردها لينظر لها بحده:
لم أخبركي أن تنامي بين أحضاني بل أخبرتكي أن تنامي بالداخل بغرفه امي من أجل الصغار حتى لا يتحسسون من الغبار وأيضاً لأن أمي مشتاقه لهم، افعلي ما تحبين لا دخل لي بكى

يدلف صلاح للبيت بضيق لتتنهد ساره وقد زودتها معه حقاً، وقفت للحظات ثم نظرت لأبنتها لتتحرك دالفه للمنزل وتتوجه نحو غرفه ام صلاح لتفتحها وتدلف بها، أتى الصباح واستيقظوا جميعاً على صوت ضحكات ولعب الصغار لتدب الحياه من جديد في المنزل، كان مجرد وجودهم يلعبون ويلهون حولهم يخفف عنهم الكثير والكثير وخاصه الأم والتي رأت بأحفادها ابنها الميت

مر يوم والثاني وانتقلت ساره والصغار لشقتهم في الأعلى وعاد كل منهم لممارسه حياته محاولين تناسى أحزانهم، محمد عاد لمدرسته وقابله الجميع معلمين وطلبه وهم يعزونه ويواسونه بفقدان أخاه، وعاد صلاح للبنك ليلتم حوله أصدقاءه وهم يحفزونه ليعود لحياته من جديد فالحزن يبقى بالقلب ولا تتوقف الحياه على موت أحدهم

اما حسام فقد عاد لجامعته وفورما دلف من باب الجامعه وجد أصدقاءه يحاوطونه وهم سعيدون بعودته بالرغم من إختفاء إبتسامه ولكن نوعاً ما افضل من حاله ايام العزاء فقد كان منهاراً لأبعد حد، نظر أمامه فوجئ تلك الفتاه واقفه تنظر له بحزن وأسي ليتذكر دعائها عليه، نعم في نفس اللحظه انتقم الله لها منه في أخاه، اغمض عينيه وتنفس بعمق وتحرك متوجهاً نحوها ليقف أمامها بهدوء

ليست ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن