خرجوا جميعاً كل منهم لعمله بعدما أنهوا إفطارهم سويا، صلاح ذهب للبنك، محمد ذهب للمدرسه وحسين ذهب للموقع بعدما أوصل إبنه معه إلى مدرسته، وساره وأم صلاح جلسوا يوضبون في المنزل ويحضرون للغداء، كانت لديهم سياره ملك لأباهم لا يستعملونها سوى للضروره وأغلب الأوقات حسين هو من يستعملها خاصه حينما يخرج مع زوجته وأبنائه أو يذهب بهم زياره لأهل زوجته
كان جالساً في مكتبه ومشغول على جهاز الكمبيوتر يظبط حسابات ويرتب حسابات أخرى حينما دخل عليه صديقه إسلام
إسلام وهو يجلس على المقعد ويطرق على المكتب بكف يده بقوه:
ها يا رفيق، ستأتي معنا الليله صحيحصلاح يتنفس بعمق ويستند على مقعده للخلف:
بالطبع يارفيق معكم، ولكن بالله عليك فلتجعلوها خروجه تستحق حسناً فلقد وصلت معي حدها أقسم لكإسلام يضحك:
ياكبير لعيونك تستحق فأنت منذ مده لم تخرج معنا ومشغول بالمنزل وأمورهصلاح يبتسم:
رغماً عني ياصديقي كان شهراً صعباً أنت تعلم، الذكرى السنويه لأبي وأنشغلنا بها وجدي والد أمي وأمها وسنويه جدي الآخر وجدتي، كان شهراً دسماً، وأذهب ياصلاح وأجلب لنا ياصلاح وخذ هذه لفلان ياصلاح والبقيه وكأنهم ليسوا في المنزل معنا وصلاح هو من لبسهاإسلام يقف ويطرق مره أخرى على المكتب:
تمام تعيش وتتذكر، حسناً على موعدنا في المساء ها ولا يوجد أعذار ها قد أخبرتكصلاح يرفع يديه بأستسلام:
وهل أستطيييييعيخرج إسلام وهو يضحك ويضحك معه صلاح ويعود لعمله من جديد، لحظات ويرن هاتفه المحمول ليرفعه، فجأه تختفي إبتسامته وقلبه ينبض بعنف ويبتلع بصعوبه وهو يرى الأسم أمامه على شاشه الهاتف، أخذ نفس عميق وفتح الخط ووضعه على أذنه وأبتسم بأرتباك وكأنها أمامه
صلاح بإرتباك:
ا الوووساره من الجهه الأخرى:
الوو مرحباً ياصلاح أعتذر عن إزعاجك وأنت منشغلصلاح سريعاً:
لا لا لست منشغلاً أنا تحت أمركيصوت ساره:
أعلم أنني أثقل عليك ياصلاح ولكن أتعشم بك وأعلم أنك لن ترد لي طلباًصلاح يبتسم بحب:
طلباتكي أوامر ياست الكل، ما الذي تحتاجينهصوت ساره:
خالتي تعبت فجأه وهي بالمشفي الآن وكنت أريد زيارتها ولكن حسين منشغل وأخبرني أن أسألك إن لم تكن منشغلاً أن تأخذنا لمنزل أهليصلاح يبتسم:
فقط هذا ياست الكل، أعتبري نفسكي وصلتي هناكصوت ساره بسعاده:
باركك الله ياصلاح ولا يحرمنا الله منك وينولك ما تتمناه ياربصلاح بهيام:
يااااربصوت ساره:
أتفقنا إذاً، سنتجهز وننتظرك أنا والأولاد ولكن لا تتأخر علينا بالله عليك لأن الطريق طويل أنت تعلم