~27~

6.7K 346 97
                                    






فوت+ كومنتز بين الفقرات فراشاتي🦋

_____________


١١:١٠صباحاً

يومٌ مُشمس ذو جوٍ لطيف وهاهو جونغكوك يقود سيارته نحو القصر كالمُعتاد ويقبع بجانبه تايهيونغ ذو الابتسامة التي لَم تُفارق مُحياه المُبتهِج طوال الطريق

أجل ، هُما بصدد العودة إلى القصر معاً بعدما جرى اتفاق ومُناقشة طويلة مع تايهيونغ ووالدتهُ ليلة البارحة على أنه سيمكُث ويستقر مع جونغكوك في القصر ولا بأس بزيارتها بين الحين والآخر

تايهيونغ كان مُعارضاً لتلك الفكرة التي طرحَتها والدتهُ منذ البداية لولا إصرارها القوي وإلحاحها عليه بذلك ، هي وجدَت أن الأفضل لإبنها أن يكون دوماً مع مَن يُحِب وألّا يُفارقهُ للحظة

هي تريد السعادة والراحة والحُب لإبنها لذلك هي تسعى لتوفير جميع ذلك له بشتّى الطُرُق

وكما أنها أيضاً تعلَم أنه ليس من السهل لتايهيونغ أن يتركها بكل سهولة ويبقى في القصر بعيداً عنها لكنها أخبرتهُ بأن يقوم بزيارتها أسبوعياً فبذلك ستشعُر بسعادةٍ مُضاعفة كونهُ سيكون مع جونغكوك وأصدقائهُ هناك وأيضاً سيكون معها حين يزورها

في النهاية تايهيونغ رضخَ لاقتراحها لتُمسي هي مُرتاحة البال بسعادة فلا خوف عليه طالما هو مع شخصٍ كجونغكوك وسط عائلة جيون التي تستحق خالص تقديرها بجدارة

وصباح اليوم قد وَدّع تايهيونغ والدتهُ وداعاً لطيفاً قبل أن يذهب برفقة جونغكوك الذي لا يقل عنه شعوراً بالسعادة والابتهاج لعودته للقصر مجدداً وبين أحضانه ودلالِه

قطع على نفسه وعداً بأنه سيُشبعهُ حُباً ودلالاً خاصاً وهائلاً فقط عندما يصلان إلى القصر وينفردان ، لن يفوّت أي لحظةٍ بعد الآن ولن يدعَ أي ثانية تمُرّ وتايهيونغ ينقصهُ نقطة واحدة من حُبه وعاطفته

فقط ينتظر ذلك الطريق بأن ينقضي سريعاً كي يُشبع دواخله وروحه باحتواء حبيبهُ الصغير بكل حنان وهيام ، كي يُغرقه بقبلاته اللامتناهية ويَملأ حواسه باستنشاق رائحته المُخدرة ويحتويه طويلاً داخل ذراعاه وملاذُه الآمن

هو يكاد يسيطر على نفسه بصعوبة فلولا قيادته للسيارة لكان انقَضّ منذ أول لحظة على ذلك الكائن الفاتن الذي يزيد من وقوعه واستسلامِه له مع كل ثانية تنقَضي ، وكأن الأصغر يتعمّد إغوائه واختبار صبرِه الذي يكاد أن ينفذ لكنه سيحاول التماسَك ويبقى صامداً على كل حال

تلك البندقيتان اللامعتان بحُب تكفّلَت بمراقبة الغرابي طوال الوقت بلا كَلل عوضاً عن تأمّل الطريق والمناظر الطبيعية عبر النافذة كالعادة ، هو فقط لا يستطيع إبعاد عينيه عنه وعن منظره المثالي الذي دوماً ما يُبهرُه من أقل حركة

 ILLNESS | VK •  مُكتمِلةWhere stories live. Discover now