ILLNESS | VK • مُكتمِلة

~15~

لا تنسوا الفوت ولمساتكم المميزة بين الفقرات كتاكيتي🐥

__________________

'افعلها تايهيونغ'

ذلك الصوت الذي صَدَحَ من مكانٍ يَجهَلُه قد أثار استغرابه حقاً ، هو ليس صوت أفكاره ولا صوتٌ خارجي التقَطَته أذناه فما تكون ماهية ذلك؟

رغم استغرابه حقاً من الأمر لكنه لم يُلقي له اهتماماً أيضاً فجُلّ تركيزه نحو شفاه الغرابي السفلية التي تحمل ذلك الجرح عند طرفها

بندقيتاه مُعَلّقتان نحوها بِشرود وأفكاره المختلطة لم تأبى مُبارحة عقلِه ، ما بين التردد والشجاعة والخجل أيضاً

ثوانٍ إضافية قد انقضَت ولا زال تايهيونغ بمكانه لم يُحرِز أي تقدُّماً ولم يتراجع كذلك لكن قرارَهُ النهائي هو ما حَسَم الأمر ليقترب رويداً من مُحيا الغرابي متزامناً مع ذلك ارتخاء جِفنَيه بهدوء

تلامسَت شفاهه مع طَرف خاصة الأكبر ملامسةً طفيفة محاولاً جَعلَ تركيزه على الجرح أكثر كي يتفادى انجرافه قَدرَ إمكانه ؛ ذلك كان صعباً حقاً

الانقباض القوي الذي شعرَ به يَعبث بمعدته لم يَكُن سهلاً كذلك أنفاسه التي بدأت تتثاقل تدريجياً وضربات أيسَرِه الصاخبة التي تكاد تُهَشّم أضلُعَه من قوّتها

بعد ثوانٍ هو شعرَ بشفاه الآخَر تتحرك ببطءٍ أيضاً لتلامس علويته لثانية ثم تعود لمكانها فابتعَدَ سريعاً فور ذلك فاتحاً عينيه ليُبصِرَ وجهَ جونغكوك الهادئ كما كان قبل أن يقترب منه قبل قليل

أَللتّو شَعرَ بقبلةٍ طُبِعَت فوق علويته من شفاه جونغكوك بينما كان هو يُقبّل جُرحَه القابع عند سفليته؟ هذا أشبَه بكثير بمبادلةٍ من الأكبر لقبلته!

حقيقةً هو كان يتوهّم فقط.. ذلك لم يحدُث فجونغكوك لم يتحرّك مُطلقاً ، هو أفرط في تخيلاته ليتوهّم ذلك الشعور وذلك ما كان يُفَكّر به

زفرَ بهدوء لتَضرب أنفاسه وجه النائم أمامه بخفه الذي بقيَ شارداً يتأمل ملامحه التي عاد لها نقاؤها من الجروح

فالأشخاص الذين يكونون مَصدراً للطاقة لدى مصاصي الدماء قادرين على شفاء جروحهم والعكس أيضاً ، لكن تايهيونغ لم يَكن لديه عِلمٌ بالأمر وقام بفعل تلك الحركة من تلقاء نفسه التي دفعته لذلك

في النهاية هو اقترَب مجدداً طابعاً بلطف قبلةً أخيرة فوق جبين النائم مصدراً صوتاً خافتاً بذلك

"أنا لا أقصد بذلك جعلكَ تخون حبيبتُك فقط ابقى سالماً من أجلي"

مدّدَ جسدهُ في المساحة الخالية بجانبه مستلقياً بقربٍ كبيرٍ منه ؛ مَدّ ذراعه أيضاً ليضعها فوق صَدر الغرابي العريض بينما دفن وجهه عند عنقه لتكون شفاهه ملامِسة لعلامة طاقته فأغمض عينيه مستنشقاً لرائحته المُهَدّئة هناك