بارت(10)

1.2K 45 3
                                    

بارت(10)

ذهبت الفتيات إلي الجامعه في اول يوم لهم كل واحدة حيث كليتها ومر اليوم سريعا دون احداث مهمه تذكر وفي وقت الغداء كانت االعائلة مجتمعه في شقة الجد
الجد بابتسامه:ايه اخبار اول يوم دراسة
سارعت رغدة بالرد:كان عادي يا جدو وانا اتعرفت علي ناس كتير
حمزة وهو يحاول ان يتكلم بنبرة عادية حتي لايشك احد في امره:ولاد ولا بنات
رغدة:هما شلة كبيرة فيها ولاد وبنات بس انا اتعرفت عالبنات بس
اسر بتحذير حتي لاينفجر بها حمزة:وانتي ليه تدخلي شلة زي دي اصلا..صاحبي بنت او اتنين مش لازم شلة
رغدة بحزن:طيب
فريدة بحنق:علي فكرة دا مش اسلوب...ثم انها معملتش حاجه غلط وهي واعية كفاية انها تاخد بالها من نفسها ولازم يكون في ثقة اكتر من كده فينا
رد عليها والدها:ياحبيبتي دي حاجه والثقة حاجه..كل واحد لازم يحط حدود لنفسه في التعامل
فريدة:ايوا يابابا..وانا اعتراضي الاول كان علي الأسلوب مش اكتر..دا غير ان رغدة لو قصدها حاجه تانية مكانتش هتحكي بتلقائية كده
حسين:ربنا يخليكوا لينا يا حبايبي
الجده:ركزوا في الاكل...وبعدين ابقوا اتكلموا في كل حاجه

انتهوا من الغداء وقدمت لهم رشا الشاي وقال مراد لأمه هامسا:هفاتحهم دلوقتي في الموضوع اللي كلمتك فيه
امه بفرحة وهي تهمس:ايوا يلا
مراد:طب بما اننا متجمعين ف انا عندي خبرين
حمزة:استر يارب
الجد:قول يا حبيبي
الجدة:ها في ايه
مراد:انا هفك الجبس بكرة
سعدوا جميعا من أجله فرحين بعودته لطبيعته مرة اخري
سلوي:قولهم بقي الخبر التاني بدل ما اقول انا
ايمان:ايه الخبر
اسر ب ابتسامه خبث:...
مراد:انا هخطب
لم يصدقوا نفسهم فهم يعتبرون مراد ابنهم مثل اسر وحمزة ومازن...توقفت دقات قلبها وكادت ان تبكي وهي تتخيله لغيرها ولكنها افاقت علي صوت عمها حسن وهو يقول:ومين العروسة
مراد بحب:ملك
لم تصدق اذنيها.. أيعقل ما سمعته؟..أحقا نطق اسمها؟..لم تفق سوي علي زغاريط والدتها ورشا ففرت هاربة من الغرفة ولحقت بها الفتيات وسط ضحكات الجميع علي خجلها
مصطفي:والله يامراد ربنا يعلم انك عندي زي ولادي بالظبط...بس ناخد رأي العروسة بردوا
اسر:هتوافق
ضحكوا جميعا فرحين بهذه الاخبار السارة
مراد:هتردوا عليا امتي
الجد بخبث:ماقولنالك هناخد رأي العروسة الاول مش يمكن ترفضك انت صدقت كلام اسر ولا ايه...
بهت لون مراد وهو يردد بصدمه:نعم؟ ترفض
ضحك مازن:انت مستعجل علي ايه
حمزة بمزاح:انت لحقت زهقت من الجواز
مازن في سره:هو دا جواز دا... دا عقاب
انتهت احداث اليوم علي هذه الفرحة لعائلة الخياط ومضت الايام فك فيها مراد الجبس وتم قبول طلبه بالترحاب الشديد من عائلة الخياط في نسبهم وبالخجل الممزوج بالسعادة من عروسته"ملك"وتم الاتفاق علي موعد الخطبة بعد اسبوعين 
عاد مراد ووالدته إلي منزلهم.. دخل مراد غرفته وهو يلقي بجسده علي الفراش.. تنهد واغمض عينيه واذ بصورتها تأتي امامه خاف ان يفتح عينيه ف تغيب عن مخليته ظل يحدثها كأنها امامه:عارفة ياملك مستني اللحظة دي من امتي..انا اسعد انسان في الدنيا دلوقتي.. يارب كمل فرحتنا علي خير وقربنا من بعض وقربنا منك
ثم قام يصلي ركعتين شكر لله... دخلت عليه والدته وهو يقوم بالتسليم من الصلاة قائلة:الشاي يا حبيبي
قام مراد باحتضانها واخذه منها :شكرا يا ماما
مراد مكملا حديثه ولكن بجدية:انا هسافر ياماما
والدته بخوف:نعم؟ تاني يا مراد.. لا انت مش هتتحرك من جمبي
مراد:متخافيش يا امي...بس انا لازم اشكر الراجل اللي انقذ حياتي وكمان اشوفه لو محتاج مساعده.. كفاية مساعدته ليا وهو علي قد حاله..
امه بخوف:بس انا خايفة يا مراد ومش قادرة انسي اليوم دا
مراد وهو يطمئنها:متخافيش يا ماما وبعدين انا مش هسافر لوحدي
سلوي:امال مع مين
مراد:حمزة هيجي معايا وهنرجع في نفس اليوم
والدته باستسلام:خلوا بالكوا من نفسكوا

وبالفعل سافر مراد في اليوم التالي برفقة حمزة تاركين اعباء الشركة لاسر واعمامهم حتي يعودوا
وصلوا إلي شقة الحاج محمد الذي مكث عنده مراد في مرضه وفتح لهم الباب وتفاجئ بحضورهم ولكنه رحب بهم ترحيبا شديدا
محمد:نورتوا والله.. اهلا وسهلا
مراد:بنورك يا حاج البيت منور باصحابه...انا ملحقتش اشكرك علي وقفتك جمبي ف جيت بنفسي عشان اقولك شكرا علي كل اللي عملته معايا
محمد:انا معملتش غير الواجب يابني..حمدلله علي سلامتك
مراد:الله يسلمك يا حاج...ثم قام بإخراج شيك من جيبه ومده له قائلا:اقبل مني دا ياحاج ودي اقل حاجه اقدمهالك
محمد مستفسرا دون التقاطه:ايه دا يابني
حمزة متدخلا:دا شيك يا حاج في مبلغ صغير..
محمد بابتسامه بسيطة:رجع اللي ف ايدك يابني.. انت حاي تهينني في بيتي؟
مراد مسرعا:لا يا حاج والله ما اقصد.. ثم قام بتقبيل رأسه دا انت زي والدي الله يرحمه
محمد:خلاص يبقي مفيش اب بياخد من ابنه فلوس
حمزة:اللي زيك قليلين والله يا حاج محمد ربنا يباركلك في ولادك
محمد بحزن:هما فين ولادي دول...ربنا ينتقم منها مراتي كرهتهم فيا وخدتهم وهربت علي بلدها
مراد بتأثر:ربنا يبارك في عمرك يا حاج
حمزة متسائلا:انت بتشتغل ايه يا حاج
محمد:كنت بشتغل في مكتب محاماه صغير كنت ماسك الحسابات لصاحبه اصلي خريج تجارة بس بعد كده اتقفل واجرت الدكان اللي تحت بسترزق منه واللي جاي علي قد اللي رايح
مراد بتفكير:طب ايه رايك يا حاج.. تيجي تشتغل معانا في الشركة في الحسابات بردوا
حمزة:احنا فعلا محتاجين حد في الحسابات
مراد برجاء:وافق يا حاج دي حاجه بسيطة وانت هتشتغل بمجهودك ومرتب زي اي موظف
محمد بفرحه:ربنا يباركلكوا يارب...الحمدلله ربنا بيفرجها من عنده
مراد بهدوء:دا عشان انت طيب يا حاج واللي زيك قليلين... نستأذن احنا بقي يا حاج عشان نلحق نرجع...تقدر تيجي تستلم الشغل من بكرة ان شاء الله
محمد ب اصرار:لا نتغدى سوا الاول
حمزة:مرة تانية ان شاء الله.. يلا سلام عليكم
محمد:وعليكم السلام

وعادوا في طريقهم الي القاهرة وفي طريقهم اتفق حمزة مع مراد علي اعطاء شقة للحاج محمد في الشقق التابعه للعمال للمكوث بها
واخبروا اسر بالامر وطبعا الاعمام والجد

انتظمت البنات في دراستهم اول اسبوع وقسموا وقتهم بين التجهيزات لخطوبة ملك وسط بهجة من في المنزل
وطلبت فريدة من جدها واعمامها ان تتدرب في احد شركاتهم لانها في عامها الاخير من دراستها لاكتساب الخبرة ووافقوا ولكن لم يعلم آسر هذا الامر حتي الان
اكيد سكوت ميرنا ودعاء كل الفترة دي وراه حاجه.. دا اللي هنعرفه في البارت الجاي

رواية"عائلة الخياط" Where stories live. Discover now