part 40

808 86 121
                                    


👽👽👽👽👽👽
يو!

قراءة ممتعة

______________________________________

نظر لباب الحجرة بفضول قاتل لا يمكنه التغاضي عن فكرة وجود مدير ذاك المشفى به.
بل لا يرى في بقائه على قيد الحياة مغزى و هو بين أيديهم!، عض شفته السفلية و رادف
" هل حقًا ما سنفعله اسوء من الموت؟! لا أفهم ذلك كيف سيشفي ذلك الغيظ فينا ".

أنصت ديمتري لكلامه بتركيز، نظر نحوه و أجاب
" في الواقع تصنف العقوبات الإجرامية في مفهومٍ مختلف ، الإعدام يعطى في الاغلب و ينتهي الأمر بنهاية سعيدة لجميع ضحاياه ، لكن ليس الجميع حاضرٌ ليرى هذه العقوبة فكيف ستكون نهايةً سعيدة ".

-"  ماذا اتوقع من اطباء نفسيون، كلام فارغ إذا لم يشبع ذلك إستيائي سأتاكد بنفسي أن يموت موتة
شنيعة ".

لم يناقشه ديمتري اكثر ، فضل الصمت ففي صميمه يعلم نهاية هذه الفعلة، و رغم إصراره على عدم الخوض في التجارب بدافع الفضول و المتعة..  إلا أنه يصنع لنفسه استثناءًا هذه المرة، فحقًا يرغب برؤية كيف يستطيع نيكولاس إيصال بلانك للتحطم الشامل كما ينوي .

أما داخل الحجرة فكان نيكولاس و فيديل يحدقان بالفريسة التي فتحت عيناها منذ دقائق ، كان خائر القوة جسديًا لكنه صلبٌ ذهنيًا فما أن لاحظ وجود نيكولاس بالحجرة حتى قال " هل لك علاقة بهذا الشخص؟!، لم أتصوّر ذلك ".

نيكولاس رادف بهدوء " لمَ تبدوا متفاجئًا ؟ كان مقررًا لقائنا هنا منذ تلك الليلة، حين أصبح هو بديل إبنك و أنا طبيبه ".

-" ثمَ ماذا ستقتلني كمّا فعلت معه ؟! .. ".

خطى فيديل نحوه حتى يقف لجواره، و قال
" كنتُ لأقتلك لكنه منعني من ذلك.. "

رمقه بلانك متشوشًا تمامًا ثم عاد يحدق بالجالس أمامه بكل إرتياح، نيكولاس عاد للحديث ببرودٍ هذه المرة " أتستطيع إحصاء عدد المرضى الذين عانوا خلال التجارب ؟! "

-" و ما المهم في هذا الشيء جميعهم ميتون منذ قدومهم للمشفى ".

-" كانت أجسامهم دافئة، يستجيبون للآلم كأي إنسان ...".

عقد بلانك حاجبيه ، يشعر بالآلم بسبب جلوسه المستمر مكبل اليدين، و لا يطيق صبرًا ليفتح هذا الوثاق عنه لكنه يستمر بالتشويش على تفكيره !! أليس نيكولاس هو من قاد تلك التجارب جميعها!، عض شفته المتجعدة و قال بنفاذ صبر " لمَ كنتَ تستمتع بها إذًا؟ تريد التلميح لكوني وحشًا؟ كلانا في الجانب ذاته عزيزي ".

شظايا حادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن