بسم الله ..
قراءة ممتعة 🙂🙏🏻______________________________________
تراخى كل شيء أسرع مما يتصوره أحد ، تلك الملامح الغاضبة ..
و الخطوات الرصينة ، لتعلوا موجة يتبعها ظلامٌ لم يتداركه احد .و كأن الموت وطئ قدمه فجاه في المكان !
ليسود الصمت بعد تلك الموجة خوفًا منه.وفي عمق ذاك السكون أسفل تلك الأنقاض تحرك أحد الأجساد المتروكة ، يجفل سريعًا و يباغته السعال فقد كان يتنفس الدخان لوقتًا يجهله .
كان يعلم مدى عواقب بقائه هنا يتنفس
الدخان، فحاول النهوض مسرعًا إلا أنه وجد نفسه مُتبثً على الارض بفعل بعض الأوزان فوقه.و قبل أن يعلم ماهيتها استعاد حواسه دون سابق إنذار ، ليستشعر الألم الحاد أسفله.
فالأرض تحته لم تكن سوى سلالم الطابق و تلك الأوزان كان جسد احدهم يستند بجسده كحمايةٍ من آلم التمدد على الدرج.
قطب حاجبيه بضيق و سارع بدفع جسده
عنه شاتمًا حظه ، و بصعوبة أستطاع دفعه قليلاً ليتزحزح الجسد عنه مهرولاً على السلالم .ارتفع بصعوبة ، و ببطء مُرادفًا :
" ما اللعنة .. "قال ذلك ثم رأى ساقة غارقة بالدماء !
لم يكن من النوع سريع الارتباك او القلق بمّثل هذهِ المواقف.لم يكن يستطيع تحريكها إلا أن خيار البقاء هنا غير سليم البته !، سارع في تمزيق معطفه الطبي و لف قطعة القماش على وجهه كوسيلة لمقاومة استنشاقه للدخان أكثر .
، و سريعًا ما ضغط بالأخرى على ساقة لبرهة ليلفها في نهاية المطاف متجاهلاً امر تلوثها .اعطى نظرةً خاطفة لذلك الجسد قبل أن
يتحرك في سبيله ، لم يراوده أي شعور تجاه الشخص الساكن خلفه وسط الدخان ..
لا قلق ، لا فضول، و لا ندم !
فهو أدرك أنه ليس بموقف يسمح له بالتجول حاملاً إيً كان على ظهره.*
في الخارج و بعد الانفجار الذي هزّ أحد مباني المشفى ، لم يستغرق الأمر سوى دقائق قليلة حتى امتلئ المكان بالإعلامّ و وميض كاميراتهم
، الشرطة و فرق الإنقاذ .
كانت معادلة حقيرة لكن سهلة ، فالمصيبة
التي أخذت تمزق قلوب العشرات من الناس ، يمكن أن تشعل الحماس في قلوب الملايين ! .حرك ناظريه للجانب الآخر محتقرًا :
" لا أستطيع التركيز و تلك الافواه لا تتوقف
عن النباح .. "
أنت تقرأ
شظايا حادة
Mystery / Thrillerحجر عثر في طريق أولائك الحمقى .. لجمنا ألسنتنا وتجرعناها بصمت !... حتى قذفنا هناك ... دمى رثه يعاد خياطتها بإبر الظلام تتخلله خيوط تقطب أرواحنا ... تقطبها عذاباً لا يطببه بشر ، زمن ولا مكان !... لكن لا !... نحن لسنا أشياء يلهون بها متى يشاؤون ، لنرم...