Day 13

7.1K 295 49
                                    


الرواية مقتبسة من مسلسل ( عطر الروح ).

- اوه الجو بارد. لا اعلم من كنت احادث ، احادث نفسي بالطبع فلا يوجد احد غيري هنا
اقود سيارتي واتوجه نحو الصيدليه القريبة من المنزل ، لاصدق ان ابي مرض مجددا !
- سيدي هل لديك دواء لامراض المعده ؟
- بالطبع ، هذا مقاوم للاسهال وهذا للامساك وهذا ل... وهذا ل...
لم أرغب في جعله يصمت... انا اريد الدواء ذو العلبه الحمراء.
بعد ان انتهى : ساخذ هذا. واشرت الى الذي اريده
- حسنا سعره ٧ دولارات !
اوه لابد انك تمازحني ! اذا وضعت كل دولارات السبع في الدواء فماذا سيكون فطور الغد !
لا...لايهم !
- حسنا تفضل !

دخلت سيارتي واغلقت الباب بقوة ، لا اعلم لماذا انا غاضبه ، هل لانني محبطه ؟
اقود عائدة الى المنزل وانا العن نفسي.
وصلت الى المنزل ، نزلت من السياره اسرعت الى الداخل ، دخلت غرفة ابي :
" ابي... هل انت نائم ؟ "
ابي :
" وهل ساجيبك ان كنت ؟ "
لم تذهب روحه المرحه
" احضرت الدواء "
استقام من سريره تناول الدواء من يدي وسكب له بالقدر المسموح وبعد ان شربه اردف :
" لماذا انت محبطه ؟ "
وكيف عرف ؟
" انا متعبه لست محبطه "
ابي :
" استطيع ان ارى الفرق... هيا مابك ؟ "
وجدت احدى دموعي طريقها خارجه من عيناي ، اقسم لم يكن لي يد فيما يحدث ! :
" لماذا... لماذا يحدث هذا ؟ "
ابي :
" يحدث ماذا ؟ "
هل اخبره ؟ ام استمر في كبت كل شيء ؟
" انا... لقد خسرنا ! "
خرجت الكلمتان الاخيرتان بهمس
" لقد خسرنا كل شيء "
ابي :
" هل خسرتي كل شيء ؟ انا لم اخسر كل شيء ! "
نظرت اليه وعيناي تتلئلئ فاكمل :
" انت كل شيء ، كل ماملك ، وبما انني لم اخسرك ، فانا لم اخسر اي شيء "
افضل كلام سمعته اذناي منذ فتره طويله ! ازاح شعري الاسود ووضعه خلف اذني وقبل راسيي ، هذا كاف ليجعلني هادئة وواثقه لسبع سنوات اخرى. وضعت راسي على ركبته وماهي الا ثوانٍ حتى اظن انني غفوت...

في الصباح : كنت استحم ، وبينما اسرح شعري سمعت صوت الباب يقرع ! من سياتي يا ترى ؟
" ابي هلّا فتحت الباب ؟ "
لم يجبني ، فعلمت انه لا يزال نائما.
خرجت من غرفتي ونزلت الى الطابق السفلي ، ظل الجرس يرن ، انه مزعج فتحت الباب وصعقت عندما رايت رجلا يبدوا في الاربعينات او الخمسينات وخلفه رجلان كما لو انهم حراس شخصيون قال الرجل بنبرة هادئة :
" انسة كانق ريوكيونق ؟ "
تلعثمت فانا لم اخرج من صدمتي بعد :
" ن...نعم انها انا ، من انت ؟ "
بنبرته الهادئة المربكة قال :
" هل ساقف هنا اما ماذا ؟ "
يالك من بجيح :
" بالطبع لا... تفضل "
اجلستهم في على الاريكة وتوجهت الى المطبخ لاحضر بعض العصائر ، يالي من حمقاء !! لماذا ادخلتهم !؟
" لا داعي لاحضار اي شيء نريد ان ننتهي بسرعه ! "
خاطبني من غرفة المعيشة ، ربما يحاول التصرف بتواضع ، لم اهتم وسكبت بعض عصير البرتقال كان لدينا في الثلاجة
تركتهم في الغرفه وصعدت بسرعه الى غرفة ابي :
" ابي ابي... *اوه انه مستيقظ* هناك ضيف "
نزل ابي مهرولا الى الاسفل القى التحية عليهم وجلس امامهم بينما احضرت العصائر
الرجل مخاطبا حراسه :
" قابلاني في الخارج "
اعاد بنظره علي :
" ساعرفكما عن نفسي... انا تشوي جونقمين ، رئيس اكبر شركة عقاريه في البلاد "
اتناول الطعام يوما وثلاث ايام اخرى لا اتناول شيئا ، لكنني امام رئيس اكبر الشركات العقاريه ؟ هل تسخرون مني ؟ اكمل :
" لاكون صريحا ، اتيت لاطلب خدمة... "
حسنا هذا محرج جدا الان
" سمعت عن قدرتك العالجية انسه كانق ، رغم صغر سنك... "
اوه فهمت الان مالذي يريده فقاطعته
" اذا كنت اتيا لتطلب مني علاج احد المرضى ، فاسفه لكنني لن افعل "
قال بنبره متوازنه :
" شعرت انم سترفضين لذلك ساعطيك الكثير من العروض المغريه... "
هل سيجبرني ؟
" سيد تشوي ، تركت العمل منذ فتره ، هل تعلم ان جميع المرضى الذي عالجتهم تحول لمجرمين "
قال وكانه فهم كل شيء :
" كنت تعالجينهم بسرعه ، لم يكن لديك وقت ! انا ساعطيك الوقت ، ساعطيك المكان ساعطيك كل شيء "
انقذني ابي عندما قال :
" سيدي ، لقد توقفت ابنتي بمحض ارادته ، قطعت وعدا الا تعود مجددا ! ، هل تدرك شعور ان تنام يوميا وضميرك يؤنبُك انك صنعت مجرما ؟ اتخذت كيونق قرارها وحسم الامر ، اخبرك هذا بكامل اسفي "
انزل السيد تشوي رأسه بخيبة امل ، ولا انكر انني حزنت قليلا لكن ما بي اليد حيله 
" اردت فقط علاج ابني الوحيد... خسرت زوجتي قبل سنتين تقريبا وبدات اشعر بالوحدة الشديدة ، لن اجبرك على شيء انا احترم رغباتك ، لكني اخترتك في بادئ الامر لانني... "
صمت فجاة فقلت :
" لانك ؟ "
توتر فقال :
" لا لاشيء... ولكن اذا كنت تعرفين طبيب او طبيبه جيده ، ارجوك اخبريني... هذا رقمي "
القى بطاقة عليها رقم هاتفه ، ودعناه فخرج.

في المساء : كانت عدم مساعدته مؤلم لاكون صادقة ، جعلني اتعاطف عندما علمت انه خسر زوجته. هذا محزن
اتقلب في سريري وانا افكر ماذا افعل ، لن استطيع ان ابقى عاطلتا طوال ماتبقى من عمري !
بينما افكر دخل والدي :
" كنت اريد ان اتحدث اليك "
اوه ، اتمنى الا يطلب مني ان اعالج ابن السيد تشوي
" كم تبقى حتى تبلغي الثامنة عشرة "
حسنا... انه سؤال غريب :
" ثلاث اشهر تقريبا "
اومئ برضى بالغ
" لماذا ؟ "
سال وسالت :
" لا تزالين صغيره ، هذا ماكنت افكره به وحسب "
قررت سؤاله مجددا :
" ابي مارأيك بما قاله السيد تشوي ؟ "
قال بحنان جعل قلبي يرفرف :
" لا اعلم... الخيار بيدك ، لكنني شعرت انك تضايقتي قليلا من اصراره عليك لذلك تحدثت ! "
" نامي الان ! "
تركني بعد ان قبل جبيني وخرج من الغرفه ، انه محق لم اخسر كل شيء بما انني لم اخسره.

عندما استيقظت ، سمعت صوت الباب يقرع !
يالهي هل عاد ؟
نظرت من ثقب الباب فلم اجد احدا هناك فتحت الباب ونظرت يمينا وشمالا... لم ارى احد ، انزلت نظري الى الارض فرايت صندوق ابيض واسود اللون عليه بطاقة كتب عليها اسمي !
انسة كانق ، شكرا لك ! - السيد تشوي جونقمين
ارسل الي السيد تشوي هدية ! رغم انني رفضت مساعدته ! انه لطيف جدا !
حملتها الى الداخل واغلقت الباب فرأيت ابي ينزل من الدرج تسال عن الهدية فاخبرته انها من السيد تشوي ولكني لا اعرف محتواها
وضعناها في غرفة المعيشة ، وما ان فتحتها... حتى تجمدت مذهولة !
احضر لي كعكة ؟ كعكه بالشكولاته ! قال ابي :
" انه كرم منه ، لكن لماذا فعل هذا ؟ ، هل يحاول جعلك تساعدينه ؟ "
قلت وانا اعلم انني اكذب :
" لا اظن ذلك ، بدا متفهما عدم رغبتي في الامر ، على كل حال ساحضر الملاعق ! *

ظننت انه سيتوقف عند هدية واحدة لكن استمر في هذا لمدة اسبوع كامل !
مالذي يحاول هذا الرجل فعله ؟

اتمشى في الحديقة بهدوء ، انظر الى الاطفال وهم يلعبون ، حاجباي معقودان فاشعه الشمس على وجهي.
عند عودتي الى المنزل مررت بمتجر البقاله اشتريت بعض العصائر ، دخلت المنزل :
" ابييييي ! لقد عدت "
اعتدت عندما اعود ان يرحب بي ، اين هو ؟
بحثت في المطبخ ثم غرفة المعيشة لا بد انه في غرفته. صعدت الى الاعلى وما ان دخلت غرفته حتى سقطت على ركبي :
" ابي ! ابي استيقظ ! "
وجدت ابي ملقا على الارض مغشيا عليه ! امسكت هاتفي واتصلت على الاسعاف بينما كانت يداي ترتجفان ! كنت انادي عليه من تارة لاخرى بينما انتظر وصول الاسعاف ! هل خسرت كل شيء الان ؟

- نهاية البارت الاول... رواية جديدة احداث جديدة شخصيات جديدة ، والاهم طريقة سرد جديدة ! 🌷✨

Bebe 18 | طفل الثامنة عشرWhere stories live. Discover now