Yeondonie

2.7K 268 35
                                    


بدات ارتب ثيابي وافكر ماذا سافعل ! ، اعرف انه كان من المفترض بي التفكير مسبقا لكنني لم اجد الوقت الكافي لهذا !
علي اولا مقابلته ومعرفة طريقة تفكيره ، ايجاد نقط ضعفه وقوته.
بينما اخطط سمعت صوت طرق الباب :
" تفضل "
دخل سوبين :
" الن تاتي للغداء "
نظرت بتعجب ، التقطت هاتفي هل حقا اصبحت الساعه الثانيه ؟ ، اوه نعم بالفعل لقد تاخرت :
" حسنا ، دقائق وساكون بالاسفل "
ما ان اغلق الباب حتى بدات اركل الهواء فقد بدات ارتبك اشعر بالاحراج ، لست معتادتا على تناول الطعام لدى الاخرين ، وخاصة بدون ابي ، اتمنى الا ارتكب اي خطأ محرج.
بدلت ثيابي ، ونزلت ، ما ان خطوت خطوتي الاولى على الدرج حتى التفت كل من في الطاولة نحوي ، هذه العيون الكثيرة تربكني !
تقدمت نحو الطاوله وعيونهم لم تفارقني ، اشعر انني سابلل نفسي هذا محرج !
قال السيد تشوي كاسرا صوت همساتهم :
" يمكنك الجلوس هنا "
اشار الى المقعد على يساره ، من الغريب ان اجلس بجانبه لكن سوبين كان جالسا بجانبي لذلك لم اهتم.
جلست بهدوء ، وفجاة بدا الجميع بالضحك ، نظرت باستغراب فقال السيد تشوي :
" وجهك شديد الاحمرار ، استرخي لا باس "
اوشكت ان اصرخ عندما علمت ان احمرار وجنتي ظاهر لكن... لمست سوبين ليدي جعلتني استرخي تماما.
بدات اتناول الطعام بهدوء ، وانظر الى يونجون الجالس امامي على يمين السيد تشوي.
كان ياكل بصمت ، عيناه تجمدت على صحنه ظلت عيناي عليه ، اردت معرفة مشاعره عندما يصمت ، اظن انه يفكر في شيء ما !
التقط معلقته ، لاحظت ان يديه بدات ترجف ، لماذا هو خائف ؟
وفي طرفة عين ، التقت عيناي مع عيناه ! علمت حيناها انه خائف بسبب تحديقي به ، لذلك قررت تركه واعدت نظري الى طعامي ، نظر السيد تشوي ليونجون وهمس :
" هل انتهيت ؟ "
اومئ له يونجون انه انتهى ، فاشار لخدمه ليأخذوه لغرفته.
تحدث بعدها مخاطبني :
" اذا... انسه كانق ماذا ستفعلين اولا "
قد تظنون امزح عندما قلت هذا الكلام لكنني لا امزح :
" علي اولا جعله يثق بي ، حتى لا يقلق من اظهار اي شيء امامي "
السيد تشوي :
" وكيف ستفعلين هذا ؟ "
نظرت اليه وتحدثت بثقه :
" في المساء ، عندما يخلد الجميع الى النوم "
اومئ بموافقه ، يبدوا عليه التساؤل لكن بالطبع لم يسأل عن السبب ، تحدثت :
" اذا ، ماذا عن ابي ؟ "
السيد تشوي :
" اوه صحيح ، تكلفت ثمن العمليه ، ستكون بعد ثلاثة ايام ، وسيبقى بعدها في المشفى ليومين ، وبعدها... "
نظر الي وابتسم بسبب لمعان عيناي " سيقيم هنا معك حتى تنتهي من علاج يونجون "
مهلا هل ماسمعته للتو صحيح ؟ سيبقى معي ايضا لفترة هنا ؟ هذا رائع
ارتسمت ابتسامة ضخمة على وجهي ، سمعت ضحكت سوبين بجانبي ، نظرت اليه والى تلك الحفرة في خده لديه غمازات ، انه لطيف جدا !
صعدت الى الغرفه بعد الغداء ، فقد ذهب السيد تشوي لاخذ قيلوله
كنت العب بهاتفي عندما طرق الباب فسمحت له بالدخول :
" بومقيو ؟ "
دخل واغلق الباب خلفه :
" اشعر بالملل ، فكرت في قضاء الوقت معا ، على الاقل حتى تشعري براحة اكبر هنا "
لا استطيع تصديق هذا ! كيف يكون بهذا النقاء ؟
" نعم بالطبع هذا لطف منك "
جلس ، بدانا نتبادل اطراف الحديث عندما قررت سؤاله :
" هل حدثتني اكثر عن سوبين ؟ ، اعني هل تعرفه ؟ "
تلاشت ابتسامته ، هل قلت شيئا خاطئا ؟ اردف بنبرة عميقه :
" لماذا تريدين التعرف عليه ؟ "
لا اعرف ، انا ايضا لا اعرف انا فقط استلطفه :
" لا اعلم انه لطيف وهذا السبب ! "
تنهد بقوه ، نظر الي بطرف عينه ، هل هناك مشاكل بينهما لذلك يرفض اخباري اي شيء عنه ؟ ، قال :
" لا اعلم الكثير عنه "
سمعت الكذب في كلامه ، لكني بالطبع لن اجبره ، اكتفيت ان اومئت له ، ثم تابعنا حديثنا.
اصبحت الساعه الان ٦:٠٠ ، علي البداء بتنفيذ خطتي
سألت بومقيو الذي كان يلعب بهاتفه :
" هي بومقيو ، هل يمكنا ان تقودني الى غرفة يونجون ؟ "
نظر الي وقال :
" بالطبع ، ولكن لماذا هل ستبدأين الان ؟ ، قلت انه عندما ينام الجميع ولكن الوقت مبكرا جدا الان "
كما توقعت ، لقد اساء الجميع فهمي ، هذا ممتاز جدا ، تحدثت :
" علي فعل بعض الاشياء اولا ! "
اومئ ، التقطت قبعه تشبه الجرس او الدلو ، وخرجنا من الغرفة ، ما ان اقتربنا حتى قلت لبومقيو :
" مهما حدث ، ومهما سمعتم اصوات غريبه اياكم ان يقترب احد من الغرفه ! "
بدا عليه الارتباك ، ولكنه بالطبع لن يعارض اوامري.
دخلت الغرفه.
ما ان فتحت الباب ، التفت يونجون من على مكتبه المقابل تماما للباب بخوف ، لكنه هدأ ما ان رأى بومقيو خلفي.
ارتديت قبعت الجرس ( الدلو ) التي اخذتها مسبقا. دخلت واغلقت الباب
توتر يونجون قليلا ، لا بل كثيرا لكنني كنت اتحرك بعيدا عنه لذلك بقي هادئا ، اذا تجمدت مكاني هذا سيجعله يرتعب ويتوتر من ان افعل شيئا فجائيا ، وبما انني اعرف مسبقا انه يخاف من التقاء الاعين فلم انظر الي ابدا.
كان يونجون يحدق بخوف ، التزمت بالخطة ( لا تتوقفي عن الحركة ، لا تنظري لعينه )
بعد دقائق ، عندما شعرت ان تنفسه بدا يعود لطبيعته تدريجيا ، وبدات نظراته تهدء ، جلست على السرير بجانبه.
وهنا قررت البدا في الخطوة التاليه :
" اذا هل تحب الديناصورات ؟ "
قلت ذلك وانا انظر الى لوحة ديناصورات جميله على الجدار ، لم يجبني ، توقعت ذلك
لم انطق بحرف بقيت صامتا لثواني بعدها اردفت :
" اعلم انك تحبها ، من هو المفضل لديك ؟ "
لم ينطق كل شيء يسير كما هو مخطط ، اكملت :
" انا ايضا احب تيريكس ، اراه الاكثر قوة ، حتى ان تصميم جسده مثالي "
وهنا اخيرا ! حدث ما كنت اتوقعه ، تحدث بصوت اجش ومتعب وخافت :
" لكنني لا احب تيريكس ! "
اعلم انك لا تحبه ،لكنني اوقعت بك في الفخ ، التفت اليه ببطء ، ثم قلت :
" هل تكرهه اذا ؟ "
لم يجب ، لكنه استرخى ، فقد ادار ظهره مجددا وعاود فعل ماكان يفعله.
ستكون اكبر غلطة اذا نهضت لارى ماذا يفعل ، قررت البحث عن طريقة لجعله يريني مايفعله بنفسه.
لمحت علبة ورقية مصنوعتا يدويا ، نهضت ببطء واتجهت اليها قلت :
" انها رائعه ، هل انت من صنعتها ؟ "
التفت ليرى مالذي اقصده ، قال :
" نعم ، لم اعرف انها رائعه فانا لم اريها ابي او اي احد اخر "
قلت لتشجيعه :
" ولم تريني اياها ايضا ، لكنها بقيت رائعتا كما هي ، اليس كذلك ؟ "
اومئ لي بالموافقه ، لم يتحدث ، لكن عيناه فعلت رايت انه فهم قصدي كاملا.
عاودت الجلوس على السرير بصمت لكنني كنت اقرب منه الان.
امسكت هاتفي ، سابدا بالخطوة التاليه ، فتحت مشغل الموسيقى.
عندما اقوم بتشغيل اغنيه ، ابدا بقرائة ملامح وجهه ، اذا بدا عليها الانزعاج اقوم بتغييرها ، واذا لم يظهر شيء اخفض الصوت ، اذا التفت منزعجا فهذا يعني انها اعجبته ، واذا لم يفعل فهذا ايضا يعني انها لم تعجبه.
بدات بها ، لم تعجبه الاولى ولا الثانيه ولا الثالثه ، لكن الرابعه Arcad فقط اعجبته لذلك ابقيت عليها.
بعد دقائق ، واخيرا انتهى من فعل ما كان يفعل ، وقد عرفت انني نجحت عندما قال :
" هل يمكنني ان اريك شيئا ؟ "
بالطبع عزيزي ، قلت :
" بالطبع ماذا ؟ "
اعتدلت على السرير ، وعندها اراني ماكان يعمل عليه.
انها اشبه بلعبة ( الثعبان والسلم ) لكنها مختلفه ، فالثعابين هنا خطوط سوداء ، والسلالم هنا خطوط رماديه اللون
قال :
" ابتكرت هذه اللعبه ، لكنني لا اعلم ان كانت ممتعه "
هذه فرصتي علي اغتنامها :
" ما رايك ان نجربها ؟ "
نظر الي ، قرات الموافقه في وجهه ، انزلها على الارض جلسة امامه وبدانا اللعب
قررت سؤاله لزياده المعرفه :
" لماذا لم ترسم الثعابين او السلالم ؟ "
قال :
" لا اعلم ، لم ارغب في رسم حشرات على اللعبه "
اردفت
" لماذا ؟ "
لم يجب ، ظل صامتا ، وبقيت انا ايضا علي الحصول على الاجابه ، تحدث واخيرا :
" لانك فتاة ، والفتيات يخفن من الحشرات "
لم... لم استطع منع نفسي من الضحك ، بدات اضحك بهستيريه !
يبدو انه ارتبك قليلا ، لكننه لن يقدم على فعل اي شيء.
بعد دقائق ، خسرت في اللعبه ، قلت :
" حسنا لقد استمتعت ، علي الذهاب الان "
يونجون :
" هل كانت ممتعه ؟ "
علي تنفيذ الخطوة الاهم في هذه العملية الان فقلت :
" في الواقع ، انها ممتعه لكنك لم تحسن رسمها "
انزل راسه ، رائع لقد جرحه كلامي بعض الشيء.
خرجت من الغرفه ولم اهتم ، صعقت عندما رايت الجميع واقفا امام الباب بصمت ومنهم السيد تشوي ، اغلقت الباب بهدوء ، واشرت الى الجميع لالتزام الصمت فانا انتظر سماع شيء ما.
وبالفعل لقد سمعته ، صوت يونجون وهو يحطم لعبته !
ذعر الجميع وحاول السيد تشوي التقدم للدخول ، لكنني اشرت اليه للتوقف.
صدم الجميع من فعلي ، اصبح صوت التكسير اقوى ، لكنني لم اسمح لهم بالحركة وعندما توقف الصوت ، امرت الجميع بالعودة الى عملهم وترك يونجون وشأنه ، والا يقترب احد لغرفته طوال اليوم ، سواء لطعام او شراب او غيره.
بالطبع لم يعجبوا بالفكرة ، لكنهم يعرفون انني اعرف مالذي افعله.

كان الجميع يستعد للخلود الى النوم عند الساعة 12:00 لكنني توجهت الى غرفة السيد تشوي وبومقيو اردت منهم رايت ما سيحدث
نام الجميع الان ، طلبت من السيد تشوي وبومقيو الجلوس في الظلام بعيدا عن موقعي والتزام الصمت وعدم التحرك مهما حدث
هنا حان دوري...
استندت على الحائط بجانبي باب غرفة يونجون ، جلست على الارض ضممت ركبي الى صدري ودفنت راسي فيهما
وبدات ابكي...
مره بضعه دقائق وانا ابكي بجانب غرفة يونجون ، استمررت في البكاء ، السيد تشوي وبومقيو يراقبان بصمت
وفجاة ، فتح باب غرفة يونجون خرج هو منه
نظر الي لثوان ، دارت عيناه في المكان بحثا عن احد لكنه لم يجد احدا ، اعاد نظره الي ، جثى على ركبتيه بجانبي و...
ضمني الى صدره ، اخذ يمسح بيده على راسي ، بدات ازيد في البكاء ، فاخذ يعتصرني بدوره ، قررت انه حان الوقت للتوقف فهدات ، القى براسه فوق راسي ، كان دافئا جدا ، لدرجة نسيت انني امثل.
نظرت اليه بعيناي المتلألأتان بالدموع ، وضع ابهامه على خدي ازال الدموع عن وجنتي برفق.
وقفت بهدوء فوقف معي هو ايضا ، اردت الذهاب لكنه سحبني الى حضنه...
بعد ثوان... ابتعدنا عن بعضنا ، دخل غرفته واغلق الباب ، لقد نجحت اكتسبت ثقته الكامله.
ما ان دخل يونجون الغرفه ، حتى هرول الاخريين نحوي ، نظرات السيد تشوي كانت تعانقني ، اما بومقيو فقد عانقني بالفعل بينما يشكرني ! ، قال السيد تشوي بينما بدا يدمع :
" لم اراه سابقا يخرج من غرفته بنفسه ، بداتي تعيدينه الي تدريجيا ! ، كنت واثقا من اختياري الشخص الصحيح ! "
قال بومقيو بينما يعانقني :
" لن استطيع وصف امتناني الان لك ! لكن شكرا لك "

- المفروض ماوقف هنا ، بس منجد طولت ماتوقعت اطول قد كذا ! المهم ، نسبة حماسكم للبارت الجاي ؟

Bebe 18 | طفل الثامنة عشرWhere stories live. Discover now