My New Way

3K 231 48
                                    


البارت السابق :
ريوكيونق : وجدت ابي ملقا على الارض مغشيا عليه ! امسكت هاتفي واتصلت على الاسعاف بينما كانت يداي ترتجفان ! كنت انادي عليه من تارة لاخرى بينما انتظر وصول الاسعاف ! هل خسرت كل شيء الان...

.ıllıllı.ıllıllı.ıllıllı.

في المشفى ، تكاد قدمي تخترق الارض من شده الضرب عليها ، ها انا انتظر الطبيب على احر من الجمر ، ... لم يخرج بعد.
منذ ان رايته قادم من بعيد جريت نحوه تحدثت بسرعه رهيبة شككت وقتها ان كان قد فهمني ام لا :
" ايها الطبيب... ارجوك كيف حال ابي ؟ "
كل ماكنت اتمناه الا ارى النظره المتؤلمة التي اشاهدها في الافلام عندما يحمل الطبيب خبرا سيئا... لكن للاسف برزت نظرت التوتر والالم على وجهه قبل ان يتحدث :
" انه بخير... ولكنه ليس بحاله جيدة بتاتا. "
نظرت اليه فتلألأت عيناي... لمعة عيناه وقال محاولا تهدئتي :
" كوني هادئة وحسب ، لا تدعي الصدمة تؤلمك اكثر "
سئمت من الاحاجي ، كيف حال والدي ؟ اردفت :
" ماذا حصل له ؟ "
الطبيب بعد ان تنهد :
" يبدو انه قد اصيب بضغط نفسي شديد ، كان من الممكن ان يتوقف قلبه عن العمل "
قلت منهيتا نقاشنا :
" هل يمكنني رؤيته ؟ "
في الواقع لم يكن سؤالا... فقد ابعدته عن طريقي بخفة ودخلت الحجرة ، تمنيت لو انه حاول منعي ولو قليلا عندما رايت ابي على السرير وحوله العديد من الاجهزة والممرضين ، قلت بصراخ محادثتا الجميع :
" ابي ابي !... مابه ؟ هل هو نائم ؟ "
دخل الطبيب خلفي مباشرة ، وطلب من الجميع المغادرة ففعلوا وبقينا انا وهو ووالدي النائم. قال :
" لا تقلقي... انه مخدر ، هذا افضل من ان يحتمل الالام التي ستصيبه عندما يستيقظ "
" يحتاج الى عمليه في القلب... "
اكتفيت بالنظر اليه... بينما يحاول عقلي ترجمة ماقاله الى عبارات اخرى سوا ( لقد مات ، لقد خسرته ، لقد خسرت كل مالديك )
من... من اين سأحضر النقود... ك،كيف ؟ ماذا سأفعل ؟ سقطت الدموع من عيناي
اقتربت اكثر من سرير والدي ، ضمتت يدي على صدره ودفنت راسي وبدات ابكي بصمت ، وسمعت صوت الطبيب وهو يغادر.

.ıllıllı.ıllıllı.ıllıllı.

في الصباح :
رفعت راسي من على وسادتي الرطبه اثر دموعي التي انهمرت كالامطار ليلة امس ، كل ماكتفيت بقوله
" واللعنه لم يكن حلما "
نهضت من سريري ، استحممت ارتديتي ثيابي ، الى اين ذاهبة ؟ الي المشفى لن اترك ابي بمفرده هناك.
انا فاقدة جميع الامال في علاجه ، فلن استطيع جني المال ولا حل اخر امامي سوا استغلال كل لحظة بجانبه.
تناولت قطعه خبز واكلته سريعا بينما اسرح شعري... غادرت المنزل متوجهتا الي المشفى.

Bebe 18 | طفل الثامنة عشرWhere stories live. Discover now