_الفصل الثاني _

51 19 33
                                    

_ حيث كان  السيد حسّان وكنان يجلسان على المائدة والصمت يخيم على الأجواء  ورفيف تقرأ كتابها وبينما الجميع كان مشغولا بشيء ما، نزلت رزان من غرفتها

تقفز بين كل درجتين بدت سعيدة لتستقر أخيراً على الارض رفعت رأسها لتلمح هزار وماهر يقفان امام الباب  تقدم الاثنان نحو رزان التي تغيرت معالم وجهها رمقتها هزار بنظرة باردة وهي تقول بنبرة انزعاج:

هزار_ هل ستبقين واقفه هكذا؟
رزان_ ماذا؟

هزار_ تنحي!

_تفادت رزان وصعدت الى غرفتها بقيت تنظر اليها رزان  وبدى عليها الغضب لتنتبه ان ماهر لازال يقف ويحدق  لتتوتر وهي تقول بصوت متهجد؛

رزان_ اعتذر!

_ليرد عليها بهدوء:

ماهر_ لا تعيديها؛

_ هزت رزان رأسها  وصعد هو الاخر الى غرفته، قطبت رزان حاجبيها بانزعاج لتكمل طريقها الى غرفه الجلوس..

_عندما كان ذلك المنزل هادئ بشكل غير معتاد كانت في احدى غرفه حياة أخرى انها الغرفة الوحيدة التي

كانت كأنها منعزلة عن العالم تقبع هزار خلف جدرانها تدندن بلحن هادئ بينما تفتش بكومه من الاوراق  لتلتقط ورقه قد تميزت عن الاخرى بدت مهترئة بعض الشيء لتعتليها ابتسامه عريضة لتقفز من مكانها

وتخرج من غرفتها وتتجه نحو غرفه أخرى تكمن بجانبها طرقت الباب بخفه ليتردد الى مسامعها صوت هادئ لتدلف الى الداخل؛

ماهر_ تفضل!

هزار_ هل ازعجتك؟

_ليرد عليها بعد ان عدل من جلسته واغلق كتابه ونظر نحوها؛

ماهر_ لا، ما الأمر؟

_اردفت بابتسامه عريضة و كادت تنطق لكن طرق الباب ليلتفتا معا الى الباب وقد دخلت رفيف؛

رفيف_ هل انتي هنا؟ هذا جيد!
رأيتكما تدخلان وكان علي ان ابلغكما ان في بالغد سيصل جديكما الى هنا لذا يجب على الجميع الحضور

لاستقبالهما! لذا تأكدا ان تكونا من ضمن الموجودين والا سيغضب حسّان كثيراً؛

ماهر_ حسنا لابأس  !

رفيف_ هذا جيد اين رزان؟

هزار_ لا اعلم ربما في الاسفل!

رفيف_ لابأس اكملا حديثكما...

_قالت جملتها بهدوء وخرجت من الغرفة لتقفز هزار وقد ادارت بوجهها نحو ماهر الذي يلتزم الصمت ويحدق بها؛

هزار_ والان!!
لقد خطرت ببالي فكرة يا ماهر!
والتي هي:  لقد تذكرت ان لدي مخطط لكمان..

﴿لحن متمرد﴾rebellious melodyWhere stories live. Discover now