في احدى الجامعات المعروفه تعرفت نيهال على نادر
وهي تستكمل شهادتها واستخراجها من الجامعه كي تكمل تدريبها في احدى المدارس
جمعتهم الصدفه وتعرفوا
وفي احدى الايام جاء اتصال من المدرسه التي قد قدمت اليها
فرحت نيهال بشدة وحمدت الله كثيرا
استعدت بكل نشاطوحيويه
وفي صباح اليوم التالي ذهبت نيهال مبكرا الى المدرسه
دخلت غرفه الاستقبال للتفاجيء بنادر جالس هو الاخر منتظرا المقابله
نظرت اليه بتفاجيء وبعد ثواني ذهبت الى السكرتاريه كي تسأل عن الموعد
اشارت الموظفه اليها بالجلوس
فموعدها بعد ساعه
نظرت نيهال الى المقاعد فلم تجد الا مقعد خالي بجانب نادر
ذهب والقت التحية
رد نادر التحية واخذ يسأل عن سبب قدومها الى الشركة
تناولا اطراف الحديث
عرف نادر عن نيهال ليس بالقليل
فعائلتها ميسورة الحال
والدها يعمل باحدى دول الخليج وله مكانة وشأن
والدتها ربة منزل
لها أخت متزوجة ومهاجرة مع زوجها احدى الدول الاوروبيه
ابتسم نادر في نهايه الحديث
وجاء دورهما
دخل نادر المقابله ومن بعده نيهال
خرجت نيهال من المقابله فاذا بنادر ينتظرها يعرض عليها التوصيل
شكرته نيهال وقالت له
معايا عربيتي شكرا جدا يا استاذ نادر
نادر:بلاش استاذ احنا هنبقى زمايل
نيهال:ان شاءالله بعد اذنك
نادر:هو انا ممكن اخد رقمك
يعني لو حد اتقبل يفرح التاني
صمتت نيهال قليلا وقالت
طيب اديتي انت رقمك ولما اتقبل هبلغك
اعطاها الرقم
طول الطريق هما الاثنين يفكران
في هذه الصدفه التي جمعتهم
نيهال في نفسها:سبحان الله ازاي الصدفه الغريبه دي
دي لو مترتبه مش هتبقى كدا
اما نادرامحدثا نفسه: بنت مؤدبه عيلتها كويسه ماديا
بتشتغل وطموحة
ليه لاء؟!؟!
روت ميهال احداث يومها الى والدتها وكيف كان يومها مليء بالاخداث والصدف
ترددت ان تحكي لها عن نادر فصمتت قليلا
نيهال:ماما انا عايزة اقولك ع حاجة غريبه حصلت في شاب شوفته ف الجامعه ولاقيته النهاردة صدفه في الانترفيو وطلب رقمي عشان او حد فينا اتقبل بس انا مردتش و خدت رقمه عشان محرجش نفسي ع اساس اني هكلمه لو اتقبلت ف الشغل
ردت والدتها سعاد:انتي عاقله وانا بثق فيكي وفي اخلاقك وتربيتك
انا اه ربيتكم لوحدي وكنت الاب والام في غياب باباكم بس ربيتكم صح وعارفه انك مش هتعملي حاجة وتخبي عليا انا موجودة اي وقت تقدري تتكلمي معايا كصحاب وانصحك وافكر معاكي
نيهال:عارفه والله ياماما وعارفه كمان انتي تعبتي ال ايه من صغرنا وانتي متحمله وبفتخر بيكي قبلت نيهال رأس امها وغادرت الغرفه واتجهت الى سريرها ارتمت عليه وكأنها تركي بأثقالها
وغاصت لحظات في خيبتها الاولى
خطيبها السابق الذي خذلها وتركها وحيدة بسبب ادعاء امه بأن مستواها اعلى منه ،لم يعجبها الحال وفرضت على ابنها ان يتركها
فاقت نيهال من لحظات تفكيرها على رنين الهاتف
سارة:ازيك يا نونا عامله ايه طمنيني ع الانترفيو
نيهال:الحمدلله ياسوو بخيييير اهوو مستنيه منهم تليفون
دعواتك
سارة:هو انتي محتاجة شغل يابنتي متقعدي هانم بلا سغل باا وجع دماغ
نيهال:بس يا سطحيه ،انا بشتغل عشان احقق ذاتي مش بعد الشهادات دي اقعد ف البيت واستنى العدل
ضحكا الاثنين واتفقت نيهال على مقابله سارة في اقرب وقت
————
في صباح اليوم التالي رن هاتف نيهال
نيهال:الوو
الموظفه:استاذة نيهال سعيد؟
نيهال:ايوة يافندم
الموظفه:حضرتك اتقبلتي في الوظيفه وان شاءالله تيجي يوم الاحد ومعاكي بقية اوراقك
نيهال بفرح شديد:بجددد تسلمي يارب مش عارغه اشكرك ازاي
حاضر حاصر يوم الاحد باذن الله. متشكرة اوووي
طااارت نيهال الى والدتها كي تخبرها بقبولها ف المدرسه
فرحت الام بابنتها بشدة ودعت لها
نيهال:الحمدلله يارب انا كنت بحلم بالمدرسه دي جدا
سعاد:عشان انتي نيتك خير وبنت حلال
صمتت نيهال لحظات ترددت قبل ان تنطق شفاها بما يحواه عقلها
واخيرا قالت لامها
نيهال:ماما كان الشاب اللي قرلتلك عليه ده اللي قابلته صدفه قالي اللي يتقبل يفرح التاني
ايه وأيك اااا. ولا لا خلاص عيب ومايصحش
سعاد:شاطرة يلا استعدي وانزلي هاتيلك كم طقم جداد ع كم شنطة وشوز
نيهال قبلت امها وحضنتها بشدة
